بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه نتوكل
والصلاة والسلام على سيدنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطاهرين الميامين
زوجة الرسول و أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها
السيده خديجة :
هي خديجة بنت خويلد، تزوجها رسول الله (
) وهو 25 اما هي فقد
اختلف في عمرها الشريف منهم من قال في 25 ومنهم من قال 28 وغير ذلك0
وقد كانت امرأة غنية وفيرة المال والثراء سيدة جليلة القدر عظيمة الشأن في مكة وكان اهلها يسمونها الطاهرة.
وقد احب رسول الله (
) خديجة واحبته واخلص لها واخلصت له فلم يكن يرى في الدنيا من النساء من تعادل خديجة، فهي اول من آمن برسالته وصدق دعوته وبذلت مالها وثروتها الطائلة في سبيل الله تعالى،
وتحملت مع رسول الله (
) اذى قريش ومقاطعتها وحصارها.
و هذه المرأة الرسالية المجاهدة الفذّة من خيرة نساء قريش، وأكثر نسائهم مالاً، وأجملهم حسناً، وكانت تدعى في العصر الجاهلي (الطاهرة) و(سيّدة قريش) بذلت كل ما في وسعها لأجل الدين الحنيف، فأنفقت أموالها الطائلة من أجل نصرة دين الله تعالى ورسوله الأكرم (
).
حتى قيل:
قام الإسلام بأموال خديجة (
) وحماية أبي طالب (
) وسيف علي بن أبي طالب (
).
وقد قابل رسول الله (
) ذلك بما يستحق من الحب والاخلاص والتكريم وبلغ من حبه لها ان لم تستطع أي من زوجاته ان تحتل مكانها في نفسه بعد وفاتها،
وروي انه () كان اذا ذبح الشاة يقول:
(ارسلوا الى اصدقاء خديجة)، فتسأله عائشة في ذلك فيقول:
(اني لاحب حبيبها)،
ويروى ان امرأة جاءته (
) وهو في بيت عائشة فاستقبلها واحتفى بها واسرع في قضاء حاجتها فتعجبت عائشة من ذلك فقال لها:
(انها كانت تأتينا في حياة خديجة)،
وحينما كثر ذكر رسول الله لها قالت له عائشة:
(ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد ابدلك الله خيرا منها)،
فآلم الرسول () هذا القول ورد عليها قائلا:
(ما ابدلني الله خيرا منها، آمنت بي حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقت منها الولد وحرمت من غيرها).
وفيها ايضاً قال:
(افضل نساء اهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون). وفوق كل هذا وذاك هي ام فاطمة الزهراء
التي اشاد بها القرآن، الكريم في كثير من آياته وهي ام الائمة الاطهار
من ولد الامام علي
.
مكانتها عند الله :
فبخٍ بخٍ لك يا خديجة, وبشراك بما حباك الله وبشّرك بالخلد والنعيم، فقد روي: أنّ جبرئيل أتى رسول الله (
) فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا أتتك فاقرأ
من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب ـ أي من ذهب ـ لا صخب فيه ولا نصب).
ولذا قال رسول الله () في خديجة ():
(أفضل نساء خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون).
توفيت في 10 من رمضان
لقد دفن الرسول (
) خديجة (
) بالحجون، ونزل في قبرها، وكان أمراً جللاً عليه وعلى المؤمنين،
حزن فاطمة الزهراء
إذ كانت سلام الله عليها تتعلق بأبيها رسول الله (
) وهي تبكي وتقول: (أين اُمّي؟ أين اُمّي؟),
فنزل جبرئيل () فقال: (قل لفاطمة: إنّ الله تعالى بنى لاُمّك بيتاً في الجنّة من قصب [أي من ذهب]، لا نصب فيه ولا صخب).
ولقد توالت الأحزان والآلام على رسول الله (صلـى الله عليه وآله), فتوفـي عمّه ابوطالب (
) بعد وفاة خديجة بزمن قليل و سمى النبي (
) ذلك العام كـ "عام الحزن".
سلام الله عليك يا مولاتي الزهراء
ويا حبيب الله يارسول الله
وعظم الله لكما الاجر بهذا المصاب
لاتنسونا من الدعاء
منقوووووووووول