اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[frame="9 10"][align=center]عبادة الإمام علي ع
المصدر\\ تفسير الإمام العسكري ع
ولقد أصبح رسول الله يوما وقد غص مجلسه بأهله ، فقال : أيكم
أنفق اليوم من ماله ابتغاء وجه الله تعالى ؟ فسكتوا .
فقال على صلوات الله عليه : أنا خرجت ومعي دينار أريد أن أشتري به دقيقا ، فرأيت
المقداد بن الاسود ، وتبينت في وجهه أثر الجوع ، فناولته الدينار .
فقال رسول الله : وجبت
ثم قام(رجل)آخر فقال : يا رسول الله قد أنفقت اليوم أكثر مما أنفق علي
جهزت رجلا وامرأة يريدان طريقا ولا نفقة لهما ، فأعطيتهما ألفي درهم .
فسكت رسول الله
.
فقالوا : يا رسول الله مالك قلت لعلي : " وجبت " ، ولم تقل لهذا وهو أكثر صدقة ؟ !
فقال رسول الله : أما رأيتم ملكا يهدي خادم إليه هدية خفيفة ، فيحسن
موقعها عنده ، ويرفع محل صاحبها ، ويحمل إليه من عند خادم آخر هدية عظيمة
فيردها ، ويستخف بباعثها ؟ قالوا : بلى
.
قال : فكذلك صاحبكم علي دفع دينارا منقادا لله سادا خلة فقير مؤمن ، وصاحبكم
الآخر أعطى ما أعطى (نظيرا له ، معاندة علي أخي) رسول الله ، يريد به العلو على
علي بن أبي طالب ، فأحبط الله تعالى عمله ، وصيره وبالا عليه .
أما لو تصدق بهذه النية من الثرى إلى العرش ذهبا و(وفضة) ولؤلؤا لم يزدد
بذلك من رحمة الله تعالى إلا بعدا ، وإلى سخط الله تعالى إلا قربا ، وفيه ولوجا
واقتحاما .
ثم قال رسول الله : فأيكم دفع اليوم عن أخيه المؤمن بقوته (ضروا)؟
فقال على : أنا مررت في طريق كذا ، فرأيت فقيرا من فقراء المؤمنين قد تناوله
أسد ، فوضعه تحته وقعد عليه ، والرجل يستغيث بي من تحته ، فناديت الاسد : خل عن
المؤمن . فلم يخل ، فتقدمت إليه فركلته برجلي(فدخلت رجلي) في جنبه الايمن
وخرجت من جنبه الايسر ، وخر الاسد صريعا .
فقال رسول الله : وجبت ، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليا ، يسلط الله
عليه في الآخرة سكاكين النار وسيوفها ، يبعج بها بطنه ويحشى نارا ، ثم يعاد خلقا
جديدا أبد الآبدين ودهر الداهرين .
ثم قال رسول الله : فأيكم اليوم نفع بجاهه أخاه المؤمن ؟
فقال علي : أنا . قال : صنعت ماذا ؟ قال :
مررت بعمار بن ياسر وقد لازمه بعض اليهود في ثلاثين درهما كانت له عليه
فقال عمار : يا أخا رسول الله هذا يلازمني ولا يريد إلا أذاي وإذلالي
لمحبتي لكم أهل البيت ، فخلصني منه بجاهك . فأردت أن اكلم له اليهودي .
فقال : يا أخا رسول الله إنك أجل في قلبي وعيني من أن أبذلك لهذا الكافر
ولكن اشفع لي إلى من لا يردك عن طلبة ، ولو أردت جميع جوانب العالم أن يصيرها
كأطراف السفرة(لفعل) فاسأله أن يعينني على أداء دينه ، ويغنيني عن الاستدانة .
فقلت : اللهم افعل ذلك به ، ثم قلت له : اضرب بيدك إلى ما بين يديك من شئ
" حجر أو مدر " فان الله يقلبه لك ذهبا إبريزا
فضرب يده ، فتناول حجرا فيه أمنان فتحول في يده ذهبا .
ثم أقبل على اليهودي فقال : وكم دينك ؟ قال : ثلاثون درهما .
فقال : كم قيمتها من الذهب ؟ قال : ثلاثة دنانير .
قال عمار : اللهم بجاه من بجاهه قلبت هذا الحجر ذهبا ، لين لي هذا الذهب
لافصل قدر حقه .
فألانه الله عزوجل له ، ففصل له ثلاثة مثاقيل ، وأعطاه .
ثم جعل ينظر إليه وقال : اللهم إني سمعتك تقول(كلا إن الانسان ليطغى أن
رآه استغنى)ولا أريد غنى يطغيني .
اللهم فأعد هذا الذهب حجرا بجاه من جعلته ذهبا بعد أن كان حجرا . فعاد حجرا
فرماه من يده ، وقال : " حسبي من الدنيا والآخرة موالاتي لك يا أخا رسول الله .
فتعجبت ملائكة السماوات والارض من فعله ، وعجت إلى الله تعالى بالثناء
عليه ، فصلوات الله من فوق عرشه تتوالى عليه .
قال : فابشر يا أبا اليقظان فانك أخو علي في ديانته ، ومن أفاضل أهل ولايته
ومن المقتولين في محبته ، تقتلك الفئة الباغية ، وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن وتلحق روحك بأرواح محمد وآله الفاضلين ، فأنت من خيار شيعتي .
ثم قال رسول الله : فأيكم أدى زكاته اليوم ؟ قال علي :
أنا يا رسول الله . فأسر المنافقون في اخريات المجلس بعضهم إلى بعض يقولون :
وأي مال لعلي حتى يؤدي منه الزكاة ؟
فقال رسول الله : يا علي أتدري ما يسره هؤلاء المنافقون في أخريات المجلس ؟
قال علي : بلى ، قد أوصل الله تعالى إلى ااذني مقالتهم ، يقولون : وأي مال
لعلي حتى يؤدى زكاته ؟
كل مال يغتنم من يومنا هذا إلى يوم القيامة فلي خمسه بعد وفاتك يا رسول الله
وحكمي على الذي منه لك في حياتك جائز ، فاني نفسك وأنت نفسي .
قال رسول الله : كذلك (هو) يا علي ، ولكن كيف أديت زكاة ذلك ؟
فقال على : يا رسول الله علمت بتعريف الله إياي على لسانك أن نبوتك
هذه سيكون بعدها ملك عضوض ، وجبرية فيستولى على خمسي من السبي والغنائم
فيبيعونه ، فلا يحل لمشتريه ، لان نصيبي فيه ، فقد وهبت نصيبي فيه لكل من ملك شيئا
من ذلك من شيعتي ، لتحل لهم من منافعهم من مأكل ومشرب ، ولتطيب مواليدهم ، ولا يكون أولادهم أولاد حرام
قال رسول الله : ما تصدق أحد أفضل من صدقتك وقد تبعك رسول الله
في فعلك : أحل لشيعته كل ما كان فيه من غنيمته ، وبيع من نصيبه على واحد من شيعته ولا احله أنا ولا أنت لغيرهم .
ثم قال رسول الله : فأيكم دفع اليوم عن عرض أخيه المؤمن ؟
قال علي : أنا يا رسول الله، مررت بعبدالله(بن أبي)وهو يتناول عرض زيد
ابن حارثة فقلت له : اسكت لعنك الله ، فما تنظر إليه إلا كنظرك إلى الشمس ، ولا تتحدث
عنه إلا كتحدث أهل الدنيا عن الجنة ، فان الله قد زادك لعائن إلى لعائن بوقيعتك فيه .
فخجل واغتاظ ، فقال : يا أبا الحسن ، إنما كنت في قولي مازحا .
فقلت له : إن كنت جادا فأنا جاد ، وإن كنت هازلا فأنا هازل .
فقال رسول الله : لقد لعنه الله عزوجل عند لعنك له ، ولعنته ملائكة السماوات
والارضين والحجب والكرسي والعرش ، إن الله تعالى يغضب لغضبك ، ويرضى
لرضاك ، ويعفو عند عفوك ، ويسطو عند سطوتك .
ثم قال رسول الله : أتدري ماذا سمعت في الملا الاعلى فيك ليلة اسري بي
يا علي ؟
سمعتهم يقسمون على الله تعالى بك ، ويستقضونه حوائجهم ، ويتقربون إلى الله تعالى
بمحبتك ، ويجعلون أشرف ما يعبدون الله تعالى به الصلاة علي وعليك .
وسمعت خطيبهم في أعظم محافلهم وهو يقول : علي الحاوي لاصناف الخيرات
المشتمل على أنواع المكرمات ، الذي قد اجتمعت فيه من خصال الخير(ما قد تفرق)
في غيره من البريات) عليه من الله تعالى الصلوات والبركات والتحيات .
وسمعت الاملاك بحضرته ، والاملاك في سائر السماوات والحجب والعرش والكرسي
والجنة والنار يقولون بأجمعهم عند فراغ الخطيب من قوله:
آمين اللهم وطهرنا بالصلاة عليه وعلى آله الطيبين .
يااااااااااااااااااااااااااا علي
ياااااااااااااااااااااااااااااااا علي
نسألكم الدعاء
خادم السيدة الزهراء ع[/align][/frame]
توقيع " خادم السيدة الزهراء (ع) "
الحق أحق أن يُتّبع
قف دون رأيك مجاهداً ... إنّ الحياة عقيدة وجهاد
أفلح والله من طبر
التطبير فخر للشيعي
لا تنسونا من خالص دعائكم
***خادم السيدة الزهراء ***