|
حــوزوي
|
|
|
|
الدولة : جبل عامل ـ لبنان / قم المقدسة ـ ايران
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
هل الشعور والإدراك للروح أم للجسد؟!
بتاريخ : 06-Apr-2010 الساعة : 04:37 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هل الشعور والإدراك للروح أم للجسد؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال السيد علي خان المدني الشيرازي في رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين ج 3 ص 516: «اللذة إدراك ونيل لما هو عند المدرِك كمال وخير من حيث هو كذلك، وهي حسّية وعقليّة:
فالحسّية: ما استند إلى إحدى الحواس الظاهرة أو الباطنة، كطعم الحلاوة عند حاسة الذوق، والنور عند البصر، وحضور المرجو عند الوهمية، والأمور الماضية عند القوة الحافظة تلتذ بتذكرها.
والعقليّة: ما استند إلى القوة العاقلة إذ لا شك أن للقوة العاقلة كمالا وهو إدراكها المجردات اليقينية، وأنها تدرك هذا الكمال وتلتذ به وهو اللذة العقليّة»..
وقال في 6 ص 190 ما نصه: «اللذة إدراك ونيل لما هو عند المدرك كمال وخير من حيث هو كذلك، والألم إدراك ونيل لما هو عند المدرك آفة وشر من حيث هو كذلك، وكل منهما حسي وعقلي:
أمّا الحسّي: فإدراك القوة الغضبية والشهوية ما هو خير عندها وكمال كتكيُّف الذائقة بالحلو، واللامسة باللين، والباصرة بالملاحة، والسامعة بصوت حسن، والشامة برائحة طيبة، والمتوهمة بصورة شيء مرجو وكذلك البواقي فهذه مستندة إلى الحس.
وأمّا العقلي: فلا شك أن للقوة العاقلة كمالا وهو إدراكاتها المجردات اليقينية وأنها تدرك هذا الكمال وتلتذ به وهو اللذة العقلية وقس على هذا الألم ».
وهناك من زاد قسماً آخراً وهو (الخيالي)، قال السيد الطباطبائي في نهاية الحكمة ص 161: «ومن الكيفيّات النفسانية اللذة والألم، واللذة على ما عرفوها إدراك الملائم بما أنه ملائم، والألم إدراك المنافي بما أنه مناف. فهما من الكيف بما أنهما من سنخ الإدراك.
وينقسمان بانقسام الادراك فمنهما حسي وخيالي وعقلي:
فاللذة الحسية: كإدراك النفس الحلاوة من طريق الذوق والرائحة الطيبة من طريق الشم.
واللذة الخيالية: إدراكها الصورة الخيالية من بعض الملذات الحسية.
واللذة العقلية: إدراكها بعض ما نالته من الكمالات الحقة العقلية، واللذة العقلية أشد اللذائذ وأقواها لتجردها وثباتها. والألم الحسي والخيالي والعقلي على خلاف اللذة في كل من هذه الأبواب.
واللذة على أي حال وجودية، والألم عدمي يقابلها تقابل العدم والملكة».
وراجع: شرح الأسماء الحسنى للملا هادي السبزواري ج 1 ص 254 والنافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر للعلامة الحلي ص 52 وجامع السعادات لمحمد مهدي النراقي ج 1 ص 62.
|
آخر تعديل بواسطة طاهر العاملي ، 06-Apr-2010 الساعة 05:07 PM.
سبب آخر: تصحيح
|
|
|
|
|