اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[right][font="akhbar mt"][size="5"][color="black"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الكريمة (أم الحسن والحسين) دمتم موفقين..
إن الحكم السريع، وإصدار اللعنات والفتوى بشكل ليس معه بيان يظهر أقوال العلماء، ومناقشتهم لهذه الروايات والأحاديث، لهو شيء مستغرب عجيب، فليس كل من قرأ حديثاً ما، يستطيع به إصدار الفتاوى وإلا ما هي الحاجة إلى العلماء، وقد قلت لنا يا أختنا الكريمة: أن العلماء قد أجمعوا على صحة الحديث أولاً، وعلى إجماعهم على حرمة زيارة القبور للنساء، فإليك طائفة من أراء علماء أهل السنة والجماعة بعضهم يصرح بضعف الحديث الذي استدليتم به، وآخرين يحللون زيارة القبور للنساء على كراهة، وأخرين يحللونه مطلقاً..
ورد في كتاب (أحكام الجنائز) للشيخ محمد ناصر الألباني ص232، في باب صيغة السلام عند دخول المسجد ذكرها ابن تيمية، قال:
"فإن قيل {لي}: فلماذا لم تستدل بالحديث المشهور الذي رواه أصحاب السنن وغيرهم عن ابن عباس: (لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج)
وجوابي عليه: أن هذا الحديث مع شهرته ضعيف الإسناد، لا تقوم به حجة، وإن تساهل كثير من المصنفين فأوردوه في هذا الباب وسكتوا عن علته، كما فعل ابن حجر في (الزواجر)، ومن قبله العلامة ابن القيم في (زاد المعاد)، واغتر به جماهير السلفيين وأهل الحديث فاحتجوا به في كتبهم ورسائلهم ومحاضراتهم.
وقد كنت انتقدت ابن القيم من أجل ذلك فيما كنت علقته على كتابه، وبينت علة الحديث مفصلا هناك، ثم في (سلسلة الأحاديث الضعيفة)
(رقم 223)، ثم رأيت ابن القيم في (تهذيب السنن) (ج4، ص342) نقل عن عبد الحق الإشبيلي أن في سند الحديث باذام صاحب الكلبي وهو عندهم ضعيف جداً، وأقره ابن القيم، فالحمد لله على توفيقه". أنتهى
هذا من حيث سند الحديث الذي تم الاستشهاد به لحرمة زيارة القبور للنساء..
وقد قال بعض علماء أهل السنة أن هذا الحديث حمل على الكراهة، كما جاء في كتاب (فقه السنة) لصاحبه (الشيخ السيد سابق) ج1 ص254 وجاء في كلامه:" وعنه ( وسلم) أنه قال: (لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج). وحمل كثير من العلماء النهي على الكراهة" أنتهى..
وقد جاء في كتاب (فيض القدير في شرح الجامع الصغير) للعالم المناوي ج5 ص349 في شرحه الحديث المستدل به، بالتالي:
"( لعن الله زائرات القبور ) لأنهن مأمورات بالقرار في بيوتهن فأي امرأة خالفت ذلك منهن وكانت حيث يخشى منها أو عليها الفتنة فقد استحقت اللعن أي الإبعاد عن منازل الأبرار، ويحرم زيارتها أيضاً إن حملت على تجديد حزن ونوح.
فإن لم يكن شئ مما ذكر ـ أي من تجديد الحزن والنياحة ـ فالزيارة لهن مكروهة تنزيهاً لا تحريماً عند الجمهور، بدليل قول عائشة يا رسول الله كيف أقول إذا زرت القبور قال : قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات ويرحم الله المتقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون".أنتهى
وذكر الشيخ الشنقيطي في كتابه (أضواء البيان) ج9 ص79، عن حلية زيارة القبور للنساء بشرط عدم الإكثار، وكلامه كالآتي:
"وجاء: ( لعن الله زوارات القبور والمتخذات عليهن السرج ) إلى آخره.
فعلى صيغة المبالغة: زوارات لا تشمل مطلق الزيارة، وإنما تختص للمكثرات، لأنهن بالإكثار لا يسلمن من عادات الجاهلية من تعداد مآثر الموتى المحظور في أصل الآية.
أما مجرد زيارة بدون إكثار ولا مكث، فلا مشكلة فيه.
واستدلوا لذلك بحديث عائشة لما ذكر لها ( وسلم)، السلام على أهل البقيع، فقالت: (وماذا أقول يا رسول الله، إن أنا زرت القبور؟
قال: قولي: السلام عليكم آل دار قوم مؤمنين ). أنتهى الحديث .
فأقرها ( وسلم)، على أنها تزور القبور وعلمها ماذا تقول إن هي زارت.
وكذلك بقصة مروره على المرأة التي تبكي عند القبر فكلمها، فقالت: إليك عني، وهي لا تعلم من هو، فلما ذهب عنها قيل لها: إنه رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم)، جاءت تعتذر فقال لها: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى).
ولم يذكر لها المنع من زيارة القبور، مع أنه رآها تبكي. وهذه أدلة صريحة في السماح بالزيارة. ومن ناحية المعنى، فإن النتيجة من الزيارة للرجال من في حاجة إليها كذلك، وهي كون زيارة القبور تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة.
وليست هذه بخاصة في الرجال دون النساء، بل قد يكن أحوج إليه من الرجال. وعلى كل ، فإن الراجح من هذه النصوص والله تعالى أعلم، هو الجواز لمن لم يكثرن ولا يتكلمن بما لا يليق، مما كان سببا للمنع الأول، والعلم عند الله تعالى". أنتهى كلامه..
وجاء في كتاب (الشرح الكبير لأحاديث النبي) ج2 ص426:
"لا يكره لعموم قوله ( وسلم) :
"كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها".
وهو يدل على سبق النهي، ونسخه فيدخل فيها الرجال والنساء.
و روى ابن أبي مليكة عن عائشة أنها زارت قبر أخيها فقال لها: قد نهى رسول الله ( سلم) عن زيارة القبور.
قالت عائشة: "نعم، قد نهى ثم أمر بزيارتها".
وروى الترمذي أن عائشة زارت قبر أخيها.
(مسألة) :ويقول إذا زارها أو مر بها ما روى مسلم عن بريدة قال: كان رسول الله ( سلم) يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية". أنتهى..
[color="sienna"]وذهب أصحاب المذهب الحنفي في الأصح إلى أنه ي
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 10-Mar-2011 الساعة 06:16 PM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
"لا يكره لعموم قوله ( وسلم) :
"كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها".
وهو يدل على سبق النهي، ونسخه فيدخل فيها الرجال والنساء.
و روى ابن أبي مليكة عن عائشة أنها زارت قبر أخيها فقال لها: قد نهى رسول الله ( سلم) عن زيارة القبور.
قالت عائشة: "نعم، قد نهى ثم أمر بزيارتها".
وروى الترمذي أن عائشة زارت قبر أخيها.
(مسألة) :ويقول إذا زارها أو مر بها ما روى مسلم عن بريدة قال: كان رسول الله ( سلم) يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية
الاخ السيد المستبصر جزيت خيرا للتوضيح للاخت ..
نتمنى ان تضع المزيد من أراء العلماء، والروايات التي تبيح وتحلل وتحث زيارة النساء للقبور برأي علماء أهل السنة و رأي أصحاب المذهب الأثنا عشريولك الاجر والثواب
علما انه يوجد دعاء خاص لزيارة قبور المؤمنين
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عائشة وحفصة
المنع يعم الجميع، يعم جميع القبور، حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى قبر صاحبيه رضي الله عنهما، وهذا هو المعتمد من حيث الدليل.
وأما الرجال فيستحب لهم زيارة القبور، وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وقبر صاحبيه، لكن بدون شد الرحل، لقوله صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة" (رواه مسلم في صحيحه). وأما شد الرحال لزيارة القبورفلا يجوز، وإنما يشرع لزيارة المساجد الثلاثة خاصة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" (متفق على صحته).
الله يجزاك خير فتح عيونك زين رديت على السؤال في الصفحه الاولا
.................................................. .................................
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
الله يجزاك خير فتح عيونك زين رديت على السؤال في الصفحه الاولا
.................................................. .................................
ما تعرف الناسخ والمنسوخ في القرآن
نريدكم ان تفهمو في الناسخ والمنسوخ في الاحاديث؟
لكن هذا موضوع كبير عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
الظاهر أن الأخت الكريمة لم تقرأ الموضوع جيداً وهو الرأي الفقهي الذي نقلته لكم وهو عن جواز زيارة القبور عند الأحناف والمالكية وغيرهم ومنهم من قال على كراهية وفي حال ترك الحزن وتهيج الأحزان وقول ما يخالف الإرادة الإلهية فلا مشكلة ، وهذا ما كتبتيه يعتبر هروب من الجواب.. نحن نفهم الناسخ والمنسوخ ولكن الحكم المنسوخ هو عدم إجازة الزيارة للنساء وليس العكس وهذا هو نتيجة البحث فلعلك تقرأيه مجدداً، وأنت من نريد منك أن تفهمي، أم لعل الموضوع عليك كبير ولم تفهميه جيداً، أو لعله المصطلحات لم تعجبك، أم لعل كل من يخالفونك الرأي وحتى ولو كانوا من علماء أهل السنة فهم لا ينالون الرضا منكم، وهم لا يفهمون عليكم والموضوع كبير عليهم أيضاً، فيا ليت بعض التواضع من جنابكم وأن تنزلوا على الأرض وأن تعترفوا أنه هناك خلاف على المسألة في الحد الأدنى بين الفقهاء أقصد بين فقهاء أهل السنة، ولكن بما أن صفة من لا حجة لديه هو الهروب، وكيف يهرب؟! يهرب متعجرفاً لا يقبل بالخسارة، مع أنه خاسر على كل الأحوال، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
وبما أنكم لستم من أهل العلم، أنقل لكم أقوال علماؤكم من الذين يختلفون معكم بالطبع..
وإليكم الرأي المتفق عليه عند علماء السنة ما خلا الوهابية والسلفية وبعض الحنابلة:
اقتباس
لا يكره لعموم قوله ( وسلم) :
"كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها".
وهو يدل على سبق النهي، ونسخه فيدخل فيها الرجال والنساء.
أما بالنسبة لسند الحديث فإليك ما كنت قد نقلته لكم عن ضعف سنده كما يقول أحد علماء أهل السنة وهو الشيخ الألباني:
اقتباس
ورد في كتاب (أحكام الجنائز) للشيخ محمد ناصر الألباني ص232، في باب صيغة السلام عند دخول المسجد ذكرها ابن تيمية، قال:
"فإن قيل {لي}: فلماذا لم تستدل بالحديث المشهور الذي رواه أصحاب السنن وغيرهم عن ابن عباس: (لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج)
وجوابي عليه: أن هذا الحديث مع شهرته ضعيف الإسناد، لا تقوم به حجة، وإن تساهل كثير من المصنفين فأوردوه في هذا الباب وسكتوا عن علته، كما فعل ابن حجر في (الزواجر)، ومن قبله العلامة ابن القيم في (زاد المعاد)، واغتر به جماهير السلفيين وأهل الحديث فاحتجوا به في كتبهم ورسائلهم ومحاضراتهم.
وقد كنت انتقدت ابن القيم من أجل ذلك فيما كنت علقته على كتابه، وبينت علة الحديث مفصلا هناك، ثم في (سلسلة الأحاديث الضعيفة)
(رقم 223)، ثم رأيت ابن القيم في (تهذيب السنن) (ج4، ص342) نقل عن عبد الحق الإشبيلي أن في سند الحديث باذام صاحب الكلبي وهو عندهم ضعيف جداً، وأقره ابن القيم، فالحمد لله على توفيقه". أنتهى
ويأتي السؤال هنا لماذا تستدلين بحديث بعض من علماؤكم قد ضعفه؟ أم أن هذا الموضوع كبير على الشيخ الألباني؟! وهو لا يعرف أحكام الناسخ والمنسوخ؟!!!
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 24-Nov-2010 الساعة 11:37 PM.