اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
-الجاحظ جاءه رجل و قال:أريدك أن تكتب إلى صاحبك فلان كتابا توصيه فيه أن يساعدني في أمر أحتاجه منه.
فكتب الجاحظ رسالة إلى صاحبه، و ختمها و أعطاها للرجل، حمل الرجل الرسالة، و لمّا خرج من بيت الجاحظ، فضها و قرأها فإذا فيها:
" أرسل إليك هذا الكتاب مع شخص لا أعرفه ، فإذا ساعدته لن أشكرك، و اذا لم تساعده لن ألومك".
فغضب الرجل و عاد إلى الجاحظ حانقاً،فقال الجاحظ : كأنك فضضت الرسالة، و قرأت ما فيها.
قال الرجل: نعم.
فقال الجاحظ: لا تغضب ، ما جاء في الرسالة إنما هو علامة لي إذا أردت العناية بشخص.
قال الرجل: قطع الله يديك و رجليك و لعنك.
قال الجاحظ: ما هذا؟
قال الرجل: هذه علامة لي إذا اردت أن أشكر شخصاً.!!
ويحكى أيضا ..
-كان الجاحظ واقفاً أمام بيته، فمرّت به إمرأة حسناء، فابتسمت له،وقالت: لي عندك حاجة.
فقال الجاحظ: و ما حاجتك؟
قالت: أريدك أن تذهب معي.
قال:إلى أين؟ قالت: اتبعني دون سؤال.
فتبعها الجاحظ إلى أن و صلا إلى دكان صائغ ، وهناك قالت المرأة للصائغ.
مثل هذا! ثم انصرفت.
عندئذٍ سأل الجاحظ الصائغ عن معنى ما قالته المرأة ، فقال له: لا مؤاخذة يا سيدي! لقد أتتني المرأة بخاتم، و طلبت مني أن أنقش عليه صورة شيطان، قلت لها: ما رأيت شيطاناً في حياتي، فأتت بك إلى هنا لظنها أنك تشبهه.!!