|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
بتاريخ : 20-Jun-2011 الساعة : 05:35 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إضاءات قرآنية
(21) ما معنى الحصد والحصيد ؟ :
حصدَ الزرع : قطعه في إبّان نضجه . والحصيد : ما يُحصد ، أي يُقطع .
يقول تعالى : { فما حصدتم فذروه في سُنبله إلا قليلاً مما تأكلون } " يوسف 47 ".
وفي حفظ القمح بهذه الطريقة إعجاز علمي كبير ، فإذا ظل القمح في سنابله عدة سنين فإنه لا يخرب ولا يتعفن ، ذلِكَ لأن الله جعل في قشرة القمحة مادة حافظة مضادة للتعفن ( أنتي بيوتيك ) .
ويقول سبحانه : { ونزّلنا مِنَ السماء ماء مباركاً ، فأنبتنا به جناتٍ وحبَّ الحصيد } " سورة ق 9 ".
الحـُكم والحكمة :
وردت كلمة { الحُكم } في القرآن 25 مرة ، وهي في بعضها تعني الحكم بين الناس في المنازعات ، ولكن بعضها جاء بمعنى { الحكمة } ، وذلك عند الكلام عن العلوم التي أعطاها اللّـهُ لبعض الناس والأنبياء (ع) ، ( والحُكم ) هنا يعني التفقّه والحكمة . مِن ذلِكَ قوله تعالى :
{ ما كان لبشر أن يؤتيَه اللّـهُ الحُكم والنبوة ، ثمّ يقول للناس : كونوا عباداً لي} " آل عمران 79 " .
{ أولئك الذين آتيناهمُ الكتابَ والحُكم والنبوة } " الأنعام 89 " .
{ يا يحيى خُذِ الكتابَ بقوّة * وآتيناهُ الحُكمَ صبيّاً } " مريم 12 " .
{ ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوّة } " الجاثية 16 " .
{ ولما بلغَ أشدّه آتيناه حُكماً وعلماً } " يوسف 22 " .
{ ففهّمناها سليمانَ ، وكلاًّ آتينا حُكماً وعلماً } " الصافات 107 ".
وفي الآية الأولى يظهر أن ( الحكمة ) شيء هام جداً حتى آتاها اللّـهُ لبعض الناس ومنهم الأنبياء ، وهي غير النبوة . وفي الآيتين الأخيرتين يظهر تقديم
( الحُكم ) على ( العلم ) لبيان أهمية الحكمة ، وأنها مقدّمة على العلم . وقد عرّف العلماء الحكمة بأنها وضع الأشياء في مواضعها الصحيحة . فالذي ليست عنده حكمة يضع علمه في المواضع غير الصحيحة ، فلا يستفيد مِن علمه أحد .
الفرق بين الحمد والشكر :
مِن أول العبادة بعد الإقرار بالوحدانية ، الحمد والشكر لله . فهل مِن فرق بين الحمد والشكر ؟ . نعم . الحمد أشمل مِن الشكر ، فنحن حين نشكر الله ، فإننا نشكره على نعمه وعطائه ، فيكون الشكر مقابل العطاء . أما الحمد لله فهو لايكون مقابل شيء ، وإنما يكون له لأنه أهل للحمد ، سواء أعطانا أو لم يعطنا . ويكون الشكر على النعم وما فيه السرور ، بينما يكون الحمد على السرّاء والضرّاء .
|
|
|
|
|