كتاب معتقدات الشيعة - الصفحة 5 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع ناصر حيدر مشاركات 113 الزيارات 22766 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 41  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Apr-2012 الساعة : 07:44 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل السادس
الامامة
يعتقد المسلمون اجمع - سنة وشيعة-بوجوب الامامة, الا ان اخواننا السنة يقولون بوجوبها بالاجماع والانتخاب, والشيعة يقولون بانها حق الهي وليس للبشر حق التعيين والاختيار والامام , وانما ينص عليه من قبل الله سبحانه وتعالى.
ويترتب على هذا القول الذي يراه الشيعة ان الامامة اصل من اصول الدين, لايكتفى بالاعتقاد بها الا من طريق العقل ودليل العقل, وان الادلة النقلية الدالة عليه انما هي تأييد و تأكيد لدليل العقل.
واما التقليد فيها للاباء والاجداد والعلماء - مهما كانت مرتبتهم ومنزلتهم- فانه لايكفي في براءة الذمة , فلا يصح ان يقول المرء ابي قال ان الامامة واجبة, او يقول ورثنا هذا الاعتقاد عن آبائنا او عن غيرهم من المعلمين والعلماء.
وغدا يوم القيامة يسأل المرء عن هذا الاصل كما يسأل عن بقية اصول الدين الاخرى, لان وجوب الاعتقاد بالامامة كوجوب الاعتقاد بتلك الاصول ومن منطلق واحد.
فوجوب الامامة بشكل عام اصل يجب اقامة الدليل العقلي عليه .
واما الادلة النقلية -من الايات والسنة الشريفة- , فهي مؤكدة لدليل العقل كما ذكرنا, نعم لما كان الشيعة يعتقدون بان الامامة انما هي بالنص من الله على لسان رسوله او على لسان الامام المنصوب بالنص, تكون تلك الادلة النقلية دالة على ثبوت هذا النص الالهي في حق الامام وتعيينه, وتكون دالة ايضا على عدد الائمة الذين استخلفهم النبي (ص) وعلى مايشترط في الامام .
فالادلة النقلية تتكفل تعيين الامام وعدد الائمة وصفاتهم, وهذه النقاط هي ما سنعرضه فيما يأتي
الادلة على وجوب الامامة بالنص
القران ينص على ان الامامة حق الهي
مما يدل على الامامة حق الهي, وانه ليس للبشر حق اختيار الامام او انتخابه او الاجماع عليه , هو الايات الكريمة.
فمن ذلك قوله تعالى ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)
وقوله تعالى( وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم)
وقوله تعالى ( قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي امري* واحلل عقدة من لساني* يفقهوا قولي* واجعل لي وزيرا من اهلي* هارون اخي)
فان هذه الايات الكريمة نص على ان الامامة حق الهي, وان الله سبحانه هو الذي يختار ويجعل ويصطفي الامام بعد النبي.
الامامة استمرار للنبوة عقلا وتكميل للغرض.
لما كان الغرض من بعث الانبياء هو تكميل العقول وتزكية النفوس بالعلم والمعرفة والاعمال الخيرة الصالحة,كما قال الله تعالى ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) كان لابد من تكميل ذلك الغرض بعد وفاة النبي (ص) لان الناقص لايكون مكملا لغيره , وفاقد الشيء لايعطيه , ولايعرف الكامل والعارف والقادر الا الله سبحانه.
الامامة لطف الهي ايضا
ومن هنا نقول ان الامامة لطف الهي , بمعنى انه يجب على الله تعالى - من باب اللطف - ان يجعل للناس اماما يعلمهم الاحكام ويرشدهم الى مافيه الخير والصلاح ومافيه سعادتهم وراحتهم , لقصورهم الذاتي عن معرفة مايصلحهم ويسعدهم في دنياهم واخرتهم.
وقد تقدم منا معنى الوجوب على الله , وانه ليس هناك من يوجب على الله شيئا , ولكن الكمال المطلق والغنى المطلق والعدل الالهي المطلق يقتضي بان ينصب الله للناس الامام الكامل العارف القادر على ادارة شؤون الناس.
وجوب النظر لمعرفة الامام
وقد سبق منا ايضا القول بلزوم النظر والمعرفة للانسان والتعرف على مايتعلق بأمور دينه وعقيدته, لتكون لديه الحجة الواضحة على ذلك بين يدي الله سبحانه.
ونضيف هنا ان مايلزم النظر فيه ومعرفته , هو امر الامام بعد النبي , لان الامامة استمرار للنبوة كما عرفت.
صحة الاستدلال على الامامة بأدلة النبوة
يتضح مما سبق ان مايذكر دليلا على وجوب النبوة يكون دليلا على الامامة ايضا.
فان حاجة البشر الى الدين والى تكليفهم بما يقودهم الى صلاحهم وخيرهم وانتظام امورهم وشؤونهم, وما يكمل نفوسهم ويقودهم الى العدل والهدى, هي حاجة ضرورية لهم, وبما ان البشر قاصرون عن معرفة كل ذلك كان لابد لهم من نبي يعرفهم ذلك, وكان لابد لهم بعد النبي من امام ووصي له يفوم بنفس الدور , تكون له القدرة- مع الكمال- على امداد الناس بما يحتاجون اليه في صلاحهم وانتظام امورهم , لتكون الحجة البالغة لله تعالى على عباده في كل شيء.
فضرورة وجود الامام بعد النبي وحاجتهم اليه لاتقل عن ضرورة وجود النبي وحاجتهم اليه.
الروايات تؤكد حاجة الناس للامام
يقول الامام الباقر ( ان الحجة لاتقوم لله عزوجل على خلقه الا بامام حي يعرفونه)( بحار الانوار المجلسي 23/47 باب الاضطرار الى الحجة ح 47)
وسئل ايضا عن علة احتياج الناس الى النبي والامام , فقال ( لبقاء العالم على صلاحه, وذلك ان الله عزوجل يرفع العذاب عن اهل الارض اذا كان فيها نبي او امام ) ( المصدر السابق نفس الجزء والباب ص19 ح14 )
وقال ( بني الاسلام على خمس , على الصلاة, والزكاة , والصوم, والحج, والولاية, ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية) ( المصدر السابق 65/ 329 باب دعائم الاسلام والايمان ح 1 وبمضمونه ح 8- 21- 22 وغيرها كثير)
وفي حديث للامام الرضا في علل جعل اولي الامر( ومنها انه لو لم يجعل لهم اماما قيما امينا حافظا مستودعا, لدرست الملة, وذهب الدين, وغيرت السنة والاحكام , ولزاد فيه المبتدعون, ونقص فيه الملحدون, وشبهوا ذلك على المسلمين, لانا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين , مع اختلافهم واختلاف اهوائهم وتشتت انحائهم, فلو لم يجعل لهم قيما حافظا لما جاء به الرسول , فسدوا على نحو مابينا, وغيرت الشرائع والسنن والاحكام والايمان ) ( المصدر السابق 23/ 32 ح 52)
وورد عن النبي (ص) قوله ( من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية) ( وهو حديث متواتر روته العامة والخاصة , راجع بحار الانوار المجلسي ج 23/ 76 باب من مات ولم يعرف امام زمانه , المصنف ابن ابي شيبة الكوفي 8/ 598 ح 42 , مسند ابي يعلى الموصلي 13/ 366, كنز العمال المتقي الهندي 1/208 وغيرها كثير)
وعن ابي جعفر الباقر ( ان من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه بلا امام عادل من الله , فان سعيه غير مقبول , وهو ضال متحير ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها فتاهت ... الحديث) ( بحار الانوار المجلسي 23/ 86 حديث 29)
ولذلك لابد من الامامة للناس في كل عصر وزمان, ولايمكن ان يخلو منها زمان ابدا , سواء شاء البشر ام ابوا , وسواء ناصروه ام لم ينصروه, اطاعوه ام لم يطيعوه, ولافرق بين ان يكون حاضرا او غائبا عن اعين الناس , قال تعالى( وان من امة الا خلا فيها نذير ) وقال تعالى ( انما انت منذر ولكل قوم هاد )
خاتمية نبوة محمد (ص) تستدعي وجود خليفة
قال تعالى ( ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)
دلت الاية الكريمة على خاتمية الاسلام للرسالات السماوية, وعلى خاتمية نبوة محمد (ص) للنبوات , فلا نبي بعد محمد (ص) ابدا, ولا دين غير الاسلام ابدا, ( ان الدين عند الله الاسلام) ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه)
وكون الاسلام هو الدين الخاتم للاديان السماوية , وكون محمد (ص) هو النبي الخاتم للنبوة, انما يتم ويتوافق مع الحكمة الالهية في اهداف النبوة وغاياتها السامية وعطاءاتها الفاضلة اذا كانت عوامل البقاء والاستمرار للدين الخاتم وللشريعة الخاتمة واستمرار الهداية الالهية متوفرة ومضمونة.
ومن اهم عوامل هذا البقاء والاستمرار واهم ضمانة لذلك هو وجود الامام والخليفة من بعده , والذي يلزم ان يكون كالنبي (ص) في جميع الخصائص والجهات والاعتبارات, ماعدا النبوة والرسالة.
بالامام يرتفع الخلاف بين المسلمين
لقد ضمن الله سبحانه وتكفل بحفظ الدين والقران بقوله تعالى( انا نحن نزلنا الذكر واما له لحافظون)
وبما ان القران وارد لبيان الاحكام العامة وليس في مقام بيان كل التفاصيل والدقائق, بل قد اوكل امر التفاصيل الى النبي (ص).
الا انه ومع ذلك وقع الاختلاف والخلاف في فهم هذه التفاصيل كما هو واضح وجلي , لذلك كان لابد للتأكيد على دور الاسلام واهميته كدين خالد باق يتكفل بجميع احتياجات البشر , من خلال وجود خليفة للنبي (ص) وامام يكون وجوده امتدادا للنبوة.
الخلاصة
من جميع ماسبق في تفسير الايات الكريمة التي تؤكد وتؤيد ضرورة وجود الامام وان تعيينه حق الهي, يظهر اهمية وضرورة وجود الامام بعد النبي عقلاو وبذلك نكون قد اقمنا الدليل العقلي على وجود الامام .
ويترتب على ضرورة وجود الامام بعد النبي , لكونه استمرارا للنبوة وكملا للغرض , امور
احدهما انه يعتبر في الامام من الشروط مايعتبر في النبي , ماعدا النبوة والرسالة والوحي , اذ لايوحى اليه.
الثاني انه يعتبر الامام مصدرا تشريعيا , لان علمه من رسول الله (ص) ومن القران , بل علم القران عنده , ولذلك يكون قوله قول رسول الله (ص) , وقول رسول الله (ص) قول الله سبحانه , ولذلك كان قوله وفعله وتقريره سنة , كما هو الحال بالنسبة لرسول الله (ص) فهو لايتوقف في قول ولا في راي ولا في شيء , ولايقول في شيء ( لا اعلم ) ابدا.
الثالث ان الائمة الذين نصبوا خلفاء لرسول الله (ص) واوصياء من بعده, عددهم محدود , حيث وردت نصوص خاصة بأسمائهم وعددهم, وان النبي (ص) قام بتعيينهم بأمر من الله سبحانه, وسماهم بأسمائهم واحدا بعد واحد , بأمر من الله سبحانه وتعالى
الادلة على تعيين الامام من قبل الله سبحانه


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 42  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Apr-2012 الساعة : 01:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الادلة على تعيين الامام من قبل الله سبحانه
النصوص التي وردت في تعيين الامام واكدت الحق الالهي للوصي والخليفة الذي ياتي بعد وفاة النبي (ص) عديدة وكثيرة, منها ماورد في القران الكريم و ومنها ماورد في السنة الشريفة.
فمن الايات التي وردت في تعيين الامام اية الولاية
قوله تعالى( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
فقد دلت الاية على حصر الولاية في الله تعالى ورسوله والمؤمنين المتصفين بصفة التصدق وهم راكعون , ولم يكن سوى علي الذي تصدق بخاتمه وهو راكع كما هو ثابت باتفاق السنة والشيعة.
وبما ان هذه الولاية الثابتة لله ولرسوله ولعلي من سنخ واحد - كما جعلها الله- وهي ولاية الامر بمقتضى الحصر والعطف, فقد ثبت لامير المؤمنين علي انه ولي الامر, وانه الامام بعد رسول الله (ص) بالنص.
فان الثابت ان الله سبحانه له الولاية التكوينية والتشريعية بكل جهاتها, والمناسب للرسول (ص) هو الولاية التشريعية التي تشمل ولاية التصرف وغيرها, كما قال الله تعالى ( النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم) وبمقتضى العطف تثبت هذه الولاية لعلي ايضا.
ومنها اية ( اني جاعلك للناس اماما)
قوله تعالى ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن , قال اني جاعلك للناس اماما , قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)
ودلالة الاية واضحة, فقد اعطى الله سبحانه لابراهيم الامامة وجعلها له , فكانت النبوة له والخلة -اي انه خليل الله - والامامة.
ولما راى عظم هذا المنصب - اي الامامة- طلبها لذريته من بعده, فأشار المولى عزوجل بأن هذا المنصب لايناله الظالم( لاينال عهدي الظالمين) فمن ظلم نفسه ولو لحظة من الزمن بحيث يطلق عليه انه ظالم لايمكن ان ينال الامامة التي هي عهد الله, فمن عبد غير الله ولو لحظة من الزمن كان ظالما لنفسه , حتى لو اسلم بعد ذلك.
فالامامة عهد الله , لايناله الظالم, ولاتكون له حتى لو ادعاها لنفسه وشايعه وبايعه عليها الناس , فهي غير ممضاة ولا نافذة عند الله تعالى.
والذين لم يظلموا انفسهم في كل ادوار حياتهم, هم الانبياء والاوصياء والائمة , فان هؤلاء لم يعرف عنهم ذنب ولا معصية , ولاتصرفوا تصرفا خلاف المروءة والمعروف ابدا, فهم احق بالامامة والخلافة.
فالاية واضحة الدلالة على التعيين من قبل الله تعالى.
الروايات الدالة على تعيين علي
واما ماورد من الادلة من السنة على التعيين في خصوص علي , فأحاديث كثيرة, كحديث الغدير , وحديث المنزلة, وحديث الثقلين , وغيرها.
حديث الغدير
وهو حديث مشهور معروف متواتر ( عند الفريقين)لاينكره السنة ولا الشيعة , وكانت بيعة الغدير بعد حجة الوداع وفي طريق عودة الحجيج الى المدينة, هناك امر الله نبيه (ص) ان يبلغ الناس بما فيه تمام الدين, فقال تعالى( ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)
وبلغ النبي (ص) ماامره الله به , فحين وصل الى موضع يقال له (( غدير خم )) , نادى مناديه الصلاة جامعة, ثم امر بنصب منبر له من احداج الابل , وصعد (ص) على المنبر وعلي معه, فقال (ص) مخاطبا المسلمين
ألست اولى بالمؤمنين من انفسهم ؟ قالوا اللهم بلى.
قال (ص) من كنت مولاه , فهذا علي مولاه , اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله , وادر الحق معه كيفما دار ( راجع انساب الاشراف البلاذري ص108 , الدر المنثور جلال الدين السيوطي في تفسير سورة المائدة ج3 ص259 , تفسير القرطبي 1/266 وج18 ص278 في تفسير قوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع) المعارج , ورواة هذا الحديث كثيرون , راجع اسماءهم في كتاب الغدير 1/6 )
وهذا صريح في الدلالة على خلافة علي بعد النبي (ص) فانه (ص) افتتح كلامه بأخذ اقرارهم وشهادتهم على انفسهم بانه (ص) اولى بهم من انفسهم في كافة الامور والشؤون , وبعبارة اخرى ليس لهم مع النبي (ص) أمر ولا شأن ابدا ان اراد ذلك, كما قال تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ).
وبعد ان اقروا بذلك على انفسهم جعل (ص) هذه الولاية وهذه السلطة وهذه السلطنة المطلقة لعلي من بعده , على النحو الذي له (ص)
لاي شيء استوقفهم في ظهيرة يوم شديد الحر؟
ليس من المعقول ان يقف النبي (ص) مثل هذا الموقف في حر الظهيرة وفي تلك الصحراء المحرقة التي تلتهب رمالها نارا وتتأجج لهيبا, ويوقف تلك الجموع الغفيرة من المسلمين لامر عادي وشأن متعارف , كأن يريد مثلا ان عليا وليه ووصيه على قضاء ديونه وانجاز عدته ووصيته الخاصة.
ألم يكن لديه متسع من الوقت لان يصرح بذلك في المدينة ويكفي المسلمين متاعب هذا الموقف ومزعجاته؟ فمن كان ليشكك في كونه وصيا على قضاء ديونه فيما لو صرح النبي (ص) بذلك في المدينة امام المسلمين , بل من كان لينازع عليا ذلك حتى لو ادعى ذلك بعد وفاة الرسول (ص) ؟
ولكن الامر كان اهم من هذا كله , واخطر من ان يتهاون به, خصوصا وانه امر يخص و يهم جميع المسلمين, ويتعلق بهم وبالوجود الاسلامي, وبالدين الاسلامي, كما تؤيده الاية الكريمة( وان لم تفعل فما بلغت رسالته) بمعنى ان تمام الرسالة وكمالها في كل شؤونها ومضامينها يكون بهذا التبليغ ولم يتم امر الرسالة ابدا.
والمسلمون بما انهم مجتمعون في غدير خم من كل حدب وصوب, وبما ان النبي (ص) في مقام اكمال الدين واتمامه- وحجة الوداع مؤشر لذلك- فالموقف يتطلب من النبي (ص) ان يضع المسلمين في اطار هذه المرحلة , ويبلغهم مابه تمام دينهم حيث امر بذلك, وهو تنصيب الخليفة من بعده على مسمع ومرأى من كل المسلمين , حتى لايشك في ذلك احد , وحتى لايقع في الشبهة احد , وحتى لايتصرف احد على هواه وعلى خلاف مايريده الله سبحانه.
وهكذا نصب النبي (ص) عليا خليفة من بعده , صراحة, وباقرار المسلمين, حيث بايعوه باجمعهم على ذلك , وبحيث لم يتخلف عن ذلك احد .
ولكن اين حديث الغدير ؟ وما كان اثره؟
لقد نسي حديث الغدير , وكأنه لم يكن , وكأن واقعة الغدير كانت خيالا في خيال ؟...
حديث المنزلة
ومن الادلة من السنة على تعيين علي حديث المنزلة
قال النبي (ص) لعلي ( انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي) ( وهو مروي في الكثير من كتب الفريقين راجع مثلا بحار الانوار ج8 ص1 وصحيح البخاري باب غزوة تبوك 5/129 وصحيح مسلم 7/120 ومسند احمد بن حنبل 3/32 وغيرها كثير)
وهذا الحديث معتبر , بل من اصح الاحاديث سندا, كما اعترف بذلك اكابر علماء المسلمين وثقات الرواة من السنة والشيعة.
وقد صدر الحديث منه (ص) في غزوة تبوك لما استخلف النبي (ص) عليا على المدينة , وكذلك صرح به في غير موطن.( قالها يوم نزل قوله تعالى( وانذر عشيرتك الاقربين) بحار الانوار 18/163 وقالها ايضا لام سلمة المعجم الكبير الطبراني 12/15 ولصخر بن حرب وغيرها من المواطن)
ودلالة الحديث واضحة جدا عندما نعرف منزلة هارون من موسى عليهما السلام , لقد كان هارون اخا لموسى من امه وابيه , وشريكه في النبوة ووزيره على نبوته وتبليغ رسالته, وان الله شد به ازره وكان خليفته على قومه , قال تعالى ( وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) وجعلت طاعته مفروضة كما هي طاعة موسى مفروضة.
هذا مايستفاد من القران الكريم في شأن هارون
والنبي محمد (ص) قد جعل جميع المنازل التي هي لهارون من موسى, جعلها لعلي , ولم يستثن الا النبوة , واستثناؤه النبوة قبل الموت , ناظر الى جعله خليفة واماما بعد مماته, كما استخلفه في حياته.
فالحديث دليل واضح وقطعي على جعل علي اماما للناس من بعد النبي (ص).
الروايات الدالة على تعيين الائمة


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 43  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Apr-2012 الساعة : 07:59 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الروايات الدالة على تعيين الائمة
هناك احاديث كثيرة وردت في شأن امامتهم , وعددهم, وذكر اسمائهم و وهي كثيرة جدا ومتواترة , نقتصر على بعضها
حديث الثقلين
فمن الادلة على التعيين للامام حديث الثقلين , وهو حديث معتبر سندا ودلالة, بل هو متواتر بلحاظ رواته من الطرفين - السنة والشيعة- ومن مختلف طبقات الرواة.
والحديث برواية زيد بن ارقم , قال ( قال رسول الله (ص) اني مخلف فيكم الثقلين , كتاب الله وعترتي اهل بيتي , ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا, وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) ( بحار الانوار المجلسي 2/226 ورواه اخرون باختلاف في لفظه السنن الكبرى النسائي 5/45 كنز العمال 1/172 وغيرهما )
شرح الفاظ الحديث وبيان معناه
والحديث واضح الدلالة على التعيين , فان قوله (ص) ( تارك فيكم ) او ( مخلف فيكم ) يعني انه (ص) استخلف هذين الشيئين العظيمين في امرهما وشأنهما في هذه الامة, فالقران خليفة على هذه الامة يلزم اتباعه , والعترة خليفة على هذه الامة يلزم اتباعها , فهو (ص) قد عين للامة الطريق الذي يحفظها في وجودها وفي ايمانها وفي احكامها وفي مختلف شؤونها.
( القران) هو الكتاب المنزل على نبيه محمد (ص) , والذي هو المعجزة والدستور والهادي للامة في كل شؤونها.
( والعترة) هم اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وهم علي وفاطمة وابناؤهما , وهو امر معروف لدى المسلمين اجمع من حين ورود النص الى زماننا هذا .
وقوله (ص) ( ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا)
فان (ان) تأكيد على التعيين , لان الدعوة الى التمسك بهما تأكيد على ان تركهما والذهاب الى غيرهما واتباعه فيه الضلال وفيه الخروج عن الدين الصحيح .
وقوله (ص) (بهما)
يؤكد على ان التمسك باحدهما دون الاخر غير منج من الهلاك والضلال , وغير كاف في براءة الذمة مما كلف الله به العباد.
وقوله (ص) ( لن يفترقا)
تأكيد ايضا على التعيين, فان عدم افتراقهما عن بعضهما وتلازمهما معناه انهما مستمران في الوجود بما هما القران والعترة, حيث جعلهما سببا للحق والخير ولتحقيق اهداف الدين وغاياته.
ومن جهة اخرى دل الحديث على اقتران العترة بالكتاب الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفهو وبهذا تثبت لهم منزلته , فكما ان الكتاب فيه الهداية والنور, فهم فيهم الهداية والنور, وكما ان الكتاب لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, كذلك هم معصومون من كل سوء وباطل ومعصيةز
وامر بالتمسك بهما للتأكيد على عدم الضلال بذلك , وانه لانجاة من الغي والضلال الا بهما معا مجتمعين.
وقوله (ص) ( لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
دلالة وتأكيد على ان الكتاب والعترة متلازمان لايفترقان ابدا في جميع هذه الامور , لا في اقوالهم ولا في افعالهم ولا في وجودهم.
(1) اما في اقوالهم
فلأنها موافقة للكتاب في كل شيء فيه, وذلك لعلمهم بما في القران , حيث اودعت علوم القران وخصائصه عندهم, ولولا هذا العلم لحدثت المخالفة بينهما , فيحدث الافتراق الذي نفاه النبي (ص) بشكل قاطع.
(2) واما في افعالهم
فلأنها موافقة للكتاب تماما , وذلك لانهم عملوا به بعد علمهم بما فيه وفهمهم لمقاصده , ولذلك طبقوا مافيه في جميع احوالهم وشؤونهم , ولم يخالفوه لافي الصغير ولا في الكبير , ولا عن عمد ولا عن سهو , ولا عن خطأ ولا عن غفلة.
(3) واما في وجودهم
فلأنه لايمكن ان يفارقوا الكتاب في الوجود, اذ لايخلو زمان من اهل البيت علبهم السلام , ففي اي زمان وجد القران لابد ان يكون معه واحد من عترة اهل البيت الى قيام الساعة , والا لانتقص وانتفى الاستخلاف الثابت بقوله (ص) ( اني مخلف فيكم الثقلين)
النص على الائمة واحدا بعد واحد بأسمائهم


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 44  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Apr-2012 الساعة : 03:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


النص على الائمة واحدا بعد واحد باسمائهم
فالذي يراه ويعتمده الشيعة ويعتقدونه , هو ان الامام معين من قبل الله تعالى, عقلا ونصا , وان النبي (ص) قد نص على علي بالخلافة, ونص علي على الحسن بالخلافة, ونص الحسن على الحسين , ونص الحسين على ولده علي بن الحسين , وهذا نص على ولده الباقر , وهذا نص على ولده جعفر الصادق , وهذا نص على ولده موسى الكاظم , وهذا نص على ولده علي الرضا , وهذا نص على ولده محمد الجواد , وهذا نص على ولده علي الهادي , وهذا نص على ولده الحسن العسكري , وهذا نص على ولده الامام الحجة المهدي .
ومما يؤكد التعيين ويثبته, الايات والروايات الكثيرة التي وردت في الدلالة على امامة علي وعلى فضله ومكانته, التي استعرضنا في بداية الكتاب قسما منها , فان مايربو على مائة اية وردت في فضائلته ومكانته, ويستفاد منها العصمة ايضا , واحاديث كثيرة كلها تأييد وتأكيد على ان لعلي ميزة خاصة, وان لابنائه الغر الميامين ايضا ميزة ليست لاحد من البشر, حيث فضلهم الله تعالى على غيرهم واكرمهم على من سواهم من الناس, وما ذلك الا لانهم اصفياء الله وخلفاؤه , واوصياء رسول الله (ص) , وان طاعتهم مفروضة, وولايتهم واجبة ولازمة, والا فما معنى هذا التأكيد الواسع الشامل وبهذا النحو الذي فيه اثبات الجهات الكمالية المتعددة, مما يسترعي الانتباه والتساؤل عن ذلك.
وهل من المعقول ان المولى الحكيم يقصد من هذا التأكيد في كتابه المجيد مجرد اظهار فضليتهم ولزوم محبتهم واكرامهم واحترامهم ؟
من المستبعد ذلك , لان هذا المعنى لايتلائم ابدا مع حجم ماورد من الايات والروايات في حقهم وفضلهم, فلو لم يرد المولى اثبات انهم الخلفاء والاوصياء, ويحث على طاعتهم ولزوم اتباعهم وملازمة منهجهم وطريقتهم التي هي نهج الله وطريقه, لما اكد وبهذا النحو , فانه لامعنى لكونهخليفة ووصيا اذا لم تكن متوفرة فيه هذه الفضائل والمزايا, فان من القبح عقلا ان يتقدم المفضول على الفاضل , والجاهل على العالم.
فالخليفة هو الطاهر من الدنس والرجس , والخليفة هو الذي يكون نفس الرسول (ص) وهو الذي يكون اعلم الناس , وعلمه من رسول الله (ص) وهو الذي يدورمع الحق ويدور الحق معه كيفما دار ( وهو قول رسول الله (ص) ( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار) ( راجع بحار الانوار 10/432 وبمضمونه تاريخ مدينة دمشق 42/449 والامامة والسياسة ابن قتيبة 1/98 وغيرها) ) وهو الذي يكون عدل القران, ويكون وجوده امانا ونجاة لهم.
هذا هو الخليفة الحق
فالذي نستفيده من هذه التاكيدات انها دلالة على الخلافة والامامة لهؤلاء النفر من اهل بيت النبوة, والبرهان على ذلك , لان الامامة سنة الهية تكوينية, ليس للبشر دخل فيها , وانما امرها لله وحده .
عدد الائمة
من هذا العرض الذي ذكرناه, وان كل امام نص على من يليه, تأكد لدينا ان عدد الائمة الذين استخلفهم النبي (ص) واوصى ان يكونوا اوصياء من بعده , يستوعبهم الزمان باجمعهم الى ان تقوم الساعة , هم اثنا عشر اماما, وقد عرفت اسمائهم , ونستعرض الان الادلة والروايات التي ذكرت عددهم واسمائهم للتاكيد على هذا الواقع الايماني.
منها ماذكر ان النبي (ص) قال للحسين ( ابني هذا الحسين , امام ابن امام , اخو امام , ابو ائمة تسعة, تاسعهم قائمهم يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا)( النكت الاعتقادية الشيخ المفيد ص43 , الرسائل العشرة الشيخ الطوسي ص98, وروي باختلاف في لفظه في العدد القوية علي بن يوسف الحلي ص 84-85 ح146 , الخصال الشيخ الصدوق ص 475 وغيرها)
ومنه ماورد عن رسول الله (ص) ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة , كلهم من قريش) ( بحار الانوار المجلسي 36/ 238 باب نصوص الرسول عليهم ح 34 , وروي بمضمونه في الباب السابق من البحار احاديث كثيرة, وفي الخصال الشيخ الصدوق ص 472 باب الاثنى عشر ج26, ومسند احمد 5/89 , صحيح مسلم 12/201 , عون المعبود 11/245, مسند ابي يعلى 13/457 وغيرها من المصادر)
وقال (ص) ( ياابن مسعود , ان علي بن ابي طالب امامكم بعدي , وخليفتي عليكم, فاذا مضى فالحسن, ثم الحسين , ابناي اماماكم بعدي , وخليفتي عليكم, ثم تسعة من ولد الحسين, واحدا بعد واحد , ائمتكم وخلفائي عليكم, تاسعهم قائمهم , قائم امتي (ائمتي) يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا) ( بحار الانوار المجلسي 36/246 ح 59 , الاحتجاج 1/88)
وفي حديث قال رسول الله (ص) ( ياعلي , الائمة الراشدون المهتدون المعصومون , من ولدك احد عشر اماما, وانت اولهم , واخرهم اسمه على اسمي, يخرج فيملأ الارض عدلا كما ملئت جورا وظلما ) ( بحار الانوار المجلسي 36/281 حديث 101 )
وفي حديث عن ابن عباس قال ( قلت يارسول الله , فكم الائمة من بعدك؟ قال بعدد حواري عيسى واسباط موسى , ونقباء بني اسرائيل , قلت يارسول الله , فكم كانوا؟ قال كانوا اثني عشر , والائمة بعدي اثنا عشر , اولهم علي بن ابي طالب , وبعده سبطاي الحسن والحسين, فاذا انقضى الحسين فابنه علي فاذا علي فابنه محمد , فاذا انقضى محمد فابنه جعفر, فاذا انقضى جعفر فابنه موسى, فاذا انقضى موسى فابنه علي , فاذا انقضى علي فابنه محمد , فاذا انقضى محمد فابنه علي , فاذا انقضى علي فابنه الحسن , فاذا انقضى الحسن فابنه الحجة.( بحار الانوار 36/286 حديث 107)
وفي حديث اخر عن سلمان قال ( خطبنا رسول الله (ص) فقال معاشر الناس , اني راحل عنكم عن قريب , ومنطلق الى المغيب , اوصيكم في عترتي خيرا, واياكم والبدع , فان كل بدعة ضلالة , وان كل ضلالة واهلها في النار , معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر , ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين , ومن افتقد الفرقدين فليتمسك بالنجوم الزاهرة بعدي...)
الى ان قال ( أما الشمس فأنا واما القمر فعلي , فاذا افتقدموني فتمسكوا به بعدي , واما الفرقدان فالحسن والحسين , فاذا افتقدتم القمر فتمسكوا بهما , واما النجوم الزاهرةفالائمة التسعة من صلب الحسين , والتاسع مهديهم...)
ثم قال (ص) ( انهم هم الاوصياء والخلفاء بعدي , ائمة ابرار , قلت فسمهم لي يارسول الله ؟ قال اولهم وسيدهم علي بن ابي طالب , وسبطاي, وبعدهما زين العابدين علي بن الحسين, وبعده محمد بن علي باقر علم النبيين, وجعفر بن محمد , وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران , والذي يقتل بارض الغربة علي ابنه , ثم ابنه محمد , والصادقان علي والحسن , والحجة القائم المنتظرفي غيبته) ( بحار الانوار المجلسي 36 /289 حديث 111)
وغير هذه الاخبار كثير من الاحاديث المتواترة , ومن اراد الاطلاع يجد الكثير منها , بحيث لايبقى له ادنى شك في عدد الائمة واسمائهم.
وهذا مايعتقده الشيعة في عدد الائمة في جميع الادوار , ومن اللحظات الاولى, والى ان تقوم الساعة , ولذلك لم يكن احد من الشيعة ينكر واحدا من الائمة , بل كانوا يرون ان الاعتقاد والايمان بهم قبل وجودهم جزء من الايمان , وكانوا يموتون على الاعتقاد بهم واحدا بعد واحد .
صفات الامام


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 45  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Apr-2012 الساعة : 12:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


صفات الامام
العصمة
يعتقد الشيعة بان الامام المنصب من قبل الله خليفة للنبي (ص) ووصيا له , يجب ان يكون معصوما من الذنوب بجميع انواعها, بل عن كل ما ينافي مقام الامامة, بل ما ينافي المروءة, عمدا وخطأ في الصغير والكبير , وان يكون معصوما عن الخطأ والنسيان والسهو في كل الامور الشرعية وغيرها من الامور العادية, من اول حياته حتى اخرها , فهو في العصمة كالنبي (ص).
الدليل على وجوب عصمته
والدليل على وجوب عصمته هو نفس الدليل على عصمة النبي (ص) فان الامامة امتداد للنبوة, والامام رئيس للمسلمين بعد النبي (ص) , وهو القائم بكل الشؤون التي فيها خيرهم وصلاحهم وانتظام امرهم في الدنيا والاخرة , فاذا لم يكن مثل النبي (ص) في جميع الامور - عدا النبوة والوحي - فلا ميزة له على غيره من الناس ولا فضل له على غيره .
مناقشة القول بعدم لزوم العصمة
وما قيل بانه لاتلزم العصمة للامام لان الامة في حال اجتماعها تكون معصومة , لاستحالة اجتماع الامة على الخطأ, لما ورد في الحديث ( لاتجتمع امتي على ضلالة ) ( بحار الانوار 2/225 في خبر رواه عن ابي الحسن علي بن محمد العسكري , كشف الخفاء العجلوني 1/65 , احكام القران الجصاص 2/37 , المحصول الرازي 4/80 , تاريخ مدينة دمشق 59/7 وغيرها)( وروي بمضامين اخرى , مثل ( لاتجتمع امتي على خطأ) أو ( لم يكن الله ليجمع امتي على الخطأ) راجع الفصول المختارة للمفيد ص 239 , المحصول للرازي 4/80-81 , نهج الايمان ابن جبر ص 618 وغيرها)
هذا القول برغم انه اقرار بالعصمة وضرورتها, وان الامور لايمكن ان تكون بلا مصدر وثيق وموثوق نعتمد عليه , الا ان مثل هذه العصمة لايمكن ان تتحقق من خلال اجتماع الامة , لان الامة عبارة عن الافراد , فاذا كان الفرد ممن يخطئ كيف يمكن اذا انضم غيره اليه ان يكون رايه صحيحا ومعصوما, وهل هذا الا تكريس للخطأ؟
هذا مضافا الى المناقشة في المقصود من الحديث , بعد التأكد من تمامية سنده.
الخلاصة
فاعتبار العصمة امر مفروغ منه بالنسبة للامام , ويقتضيه ويدل عليه العقل والايات والروايات , مثل آية التطهير , واية ( لاينال عهدي الظالمين ) وآية المباهلة , وحديث الثقلين وغير ذلك كثير.
وقد تقدم الكلام في هذا الموضوع في عصمة النبي (ص) فراجع
الاتصاف بالفضائل والكمالات
ومما يعتقده الشيعة ان الامام بعد النبي يجب ان يكون متصفا بصفات الكمال , منزها عن العيوب والنقائص والرذائل , وعن كل مايخالف المروءة, وان يكون افضل الناس في جميع الجهات, ايمانا , وعقلا , وشجاعة , وعدلا , وعفة , وحكمة , واخلاقا , وجهادا و وصدقا , وسخاء , وحلما , وصبرا , وبأسا , واقداما , ورأفة , ورحمة , وتدبيرا , وسياسة , ونشاطا , وغير ذلك من الفضائل والكمالات , بحيث لايدانيه احد ولايجاريه احد.
وهذا هو الثابت للائمة اجمع , فان اخلاقهم القران , وادابهم القران, وحديث الثقلين - الذي تضمن انهم لم يفارقوا القران ولا فارقهم القران لحظة- تأكيد ودليل على ذلك .
والرسول (ص) هو من ادبهم وخلقهم بما تخلق هو وتأدب به عن الله تعالى , وهو (ص) القائل ( انا اديب الله , وعلي اديبي ) ( بحا رالانوار المجلسي 16/231 , مكارم الاخلاق الطبرسي ص 17 )
فأي مكرمة لاتوجد عندهم , واي فضيلة لايذكرون بها , واي خلق لايمجدون به؟
بل ان المكارم والفضائل والاخلاق بهم عرفت ومنهم اخذت , ولماذا لايكونون كذلك , وهم اهل الله ؟ واذا لم يكونوا كذلك فما هو الفرق بينهم وبين غيرهم ؟ الا يصبح تقدمهم على غيرهم من دونها ترجيحا بلا مرجح
السلامة من العيوب الخلقية والخلقية
يقول امير المؤمنين ( وقد علمتم انه لاينبغي ان يكون الوالي على الفروج و والدماء والمغانمو والاحكام , وامامة المسلمين البخيل فتكون في اموالهم نهمته, ولا الجاهل فيضلهم بجهله , ولا الجافي فيقطعهم بجفائه , ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم , ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع , ولا المعطل للسنة فيهلك الامة ) ( بحار الانوار المجلسي 25/167 شرح نهج البلاغة , ابن ابي الحديد 8/ 263 تصنيف نهج البلاغة د لبيب بيضون ص331 9
ويلزم ان يكون الامام طاهر المولد , غير متولد من زنا ولا من شبهة , ولا احد من آبائه كذلك و بل يكون طاهرا زكيا نقيا.
ويلزم ان يكون آباؤه مؤمنين , واجداده كذلك , وقد تقدم في مبحث النبوة الاشارة اليه .
يقول الامام الصادق ( ان الامام لايستطيع احد ان يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج , فيقال كذاب او يأكل اموال الناس , وما اشبه ذلك ) ( الكافي الكليني1/284 باب الامور التي توجب حجة الامام , بحار الانوار المجلسي 25/ 166)
ويقول الامام الباقر في تبيين علامة الامام ( طهارة المولد , وحسن المنشأ, ولايلهو ولايلعب )( الكافي الكليني 1/285 , بحار الانوار المجلسي 25/166)
كما يلزم ان يكون معافى , سليما من العيوب الجسدية , من العمى والبرص والجذام, والعاهات الخلقية من العرج وغيرها , فان ذلك مؤثر في قربه من النفوس وسكون القلب واطمئنانها اليه.
علم الامام


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 46  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Apr-2012 الساعة : 11:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


علم الامام
يعتقد الشيعة ان الامام يجب ان يكون مجمعا للعلوم والمعارف على اختلاف انواعها , فضلا عن علوم الشريعة.
ولذلك يجب ان يكون اعلم اهل زمانه , بحيث اذا سئل عن مسألة يجب ان يجيب عليها , واذا سئل عن امر لايتوقف فيه , ولاينبغي له ان يقول ( لااعرف) والا لانتفى التفاضل بينه وبين الناس.
مصدر علم الامام
ومصدر علم الامام هو الرسول (ص) ولايجوز ان يأخذ من غيره بأي طريق كان , والا لانتفى كونه حجة على العباد وانه الافضل بينهم.
ولاشك ان علم رسول الله (ص) من الله سبحانه وتعالى, وعنده علوم القران, والقران فيه تبيان كل شيء , والرسول (ص) عنده علوم الانبياء السابقين اجمع وما انزل عليهم.
وهذه العلوم وغيرها اودعها الرسول الاكرم عند الائمة بأمر من الله سبحانه وتعالى, وذلك لكي تتم الحجة البالغة على عباده في نبيه وفي الوصي الذي عهد الله للنبي (ص) ان يجعله من بعده.
ولذلك لاحرج ولامشكلة لدى الشيعة في علوم الائمة وفي سعتها لتشمل آفاقا أبعد من حدود الانسان , مادامت هذه العلوم مأخوذة من رسول الله (ص) عن الله تعالى , ومن القران الكريم وعلوم الانبياء السابقين, ومادامت هذه الامور تدور في فلك الايمان بالله وبالانبياء والرسول (ص) , وانه كله بأمر من الله.
فما لنا والاستغراب من أمر الله سبحانه, وما اراده في سعة علومهم أو في كيفية وراثة هذه العلوم من رسول الله (ص).
فما دامت مسيرة الحق الالهي مستمرة ومستديمة, فلابد ان تكون كل الاعتبارات المقومة لهذا الحق مستمرة كذلك, والاختلاف انما هو في الوسيلة التي هي في الانبياء (( الوحي)) وفي الائمة (( الاخذ من رسول الله (ص) )) و (( الالهام )) و (( الالقاء في القلوب)).
فأي غرابة بعد هذا , والله سبحانه يخاطب رسوله ويقول له ( وعلمك مالم تكن تعلم ) ويقول لابراهيم ( وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض) , والله سبحانه وتعالى يقول ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا * الا من ارتضى من رسول فأنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا)
الروايات في علومهم
ولا يدعي الشيعة في علوم الائمة اكثر من هذا الذي ذكرناه , والذي يؤكد هذه الحقيقة الاحاديث التالية
1- قول النبي (ص) ( انا مدينة العلم وعلي بابها) ( راجع بحار الانوار 10/120 , الخصال الصدوق ص574 , كنز العمال المتقي الهندي 13/148, والمعجم الكبير الطبراني 11/55 وغيرها , وتتمته في بعض الروايات ( فمن اراد العلم فليأته من بابه)
2- قول امير المؤمنين ( ان رسول الله (ص) علمني الف باب من العلم , يفتح لي من كل باب الف باب ) ( بحار الانوار 31/33 ح 2, وروي بهذه الالفاظ وما يقرب منها روايات كثيرة جدا و ج 22 منه ص 511 ح 10 , وغيره من الاجزاء , بصائر الدرجات الصفار ص 325 ح 11 , روضة الواعظين الفتال النيسابوري ص 75 , المراجعات شرف الدين ص 145, ميزان الاعتدال الذهبي 2/ 482-483)
3- ورد عن الفضيل عن ابي جعفر الباقر قال ( انا لو حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا , ولكنا حدثنا ببينة من ربنا , بينها لنبيه , فبينها لنا ) ( بحار الانوار المجلسي 2/ 172 ح 2)
4- وفي حديث آخر ( أنا على بينة من ربنا, بينها لنبيه, فبينها نبيه لنا , فلولا ذلك كنا كهؤلاء) ( بصائر الدرجات الصفار ص321 ح9 بحار الانوار المجلسي 2/173 ح 7)
5-وفي حديث عن جابر , قال ( قال ابوجعفر ياجابر والله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم برأينا , لكنا من الهالكين , ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله (ص) يتوارثها كابر عن كابر , نكتنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم) ( بحار الانوار المجلسي 2/173 ح4)
6- وفي حديث عن سماحة , عن ابي الحسن قال ( قلت له كل شيء تقول به في كتاب الله وسنته, أو تقولون برأيكم ؟ قال بل كل شيء نقوله في كتاب الله وسنته) ( بحار الانوار المجلسي 2/173-174 ح 8 )
7- وفي حديث عن سورة بن كليب , قال ( قلت لابي عبد الله بأي شيء يفتي الامام ؟ قال بالكتاب قلت فما لم يكن في الكتاب؟ قال بالسنة. قلت فما لم يكن في الكتاب والسنة؟ قال ليس شيء الا في الكتاب والسنة. قال فكررت مرة او اثنتين قال يسدد الله ويوفق , فأما ماتظن فلا ) ( بحار الانوار المجلسي 2/175 ح15)
فقوله ( يسدد الله ويوفق) اي ان الله سبحانه يلهم الى الحق
واما قوله ( فأما تظن فلا ) اي لانعمل بالرأي والاجتهاد
ان مفاتيح العلوم التي اودعها رسول الله (ص) عندهم هي التي تمكنهم من ان يقولوا الحق والواقع الذي ينطوي عليه القران في سعة علومهم وآفاقه ومعارفه, وفيما أخذوه من رسول الله (ص) واذا احتاجوا الى شيء فهناك الالهام من الله سبحانه , ومعه فلا حاجة للرأي ولا حاجة للاجتهاد ( الاجتهاد لايصح من النبي أو الامام , لان وظيفتهم بيان الواقع أو الامر الواقعي , وقد اطلع الله نبيه على ما هو الواقع وما هو المراد , ولا يعقل ان يقول النبي برأيه اطلاقا , وذلك لقوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى)
أما الاجتهاد فهو عملية يقوم بها المجتهد في حال عدم وجود الواقع بين يديه , أو عدم أصابته الواقع والشك فيه , حيث يرى انه مكلف من الله تعالى بالتكاليف الشرعية , وحيث انه لايمكن ان يصل اليها , فلا بد له من بذل جهده من خلال ما وضع بين يديه من القران والسنة , فيجتهد ليصيب أو يرى يبرئ ذمته من التكليف الشرعي المطلوب والذي نعتقد بوجوده.
ولذلك فاطلاق الاجتهاد على النبي والائمة في غير محله , بل هو تسوية لهم بغيرهم , وقطعا هذا القول ناظر الى ان الرسول كغيره من الناس لايمتاز عنهم الا بالتبليغ , وهنا الغلط الكبير والبون الشاسع بيننا وبين غيرنا ,ممن يقول بان النبي أو الائمة يجتهدون , حاشاهم ذلك , فهم على علم ويقين بما يبينونه للناس , انه من الرسول عن الله تعالى)
ويؤيد هذا مارواه في ( منية المريد ) عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيرهما , قالوا ( سمعنا ابا عبد الله يقول حديثي حديث ابي , وحديث ابي حديث جدي , وحديث جدي حديث الحسين , وحديث الحسين حديث الحسن و وحديث الحسن حديث امير المؤمنين , وحديث امير المؤمنين حديث رسول الله (ص) وحديث رسول الله (ص) قول الله عزوجل ) ( بحار الانوار المجلسي 2/178-179 ح28)
أما الالهام وغيره من الامور التي تحصل للانسان من فراسة , فاذا كنا نتقبله من البشر , وتقبلناه في كثير من الامور منهم لانه موجود وواقع , كما نشاهده في كثير من الناس , يتحدثون ويتنبؤون بأمور غيبية وتصدق , أفنستكثر على اهل البيت ان يكون لديهم الالهام , وهم على ذلك الجانب العظيم من الصفاء والقدسية والروحانية والكمال الخلقي والنفسي والادبي , الذي يجعلهم يعيشون الافاق الواسعة في دنيا العلم والمعرفة.
هذا وروي ( ليس العلم في السماء فينزل اليكم , ولا في تخوم الارض فيصعد اليكم , وانما جبل في جبلتكم , فتخلقوا باخلاق الله يظهر لكم ) ( اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء التبريزي الانصاري ص 158)
هذا اشارة الى القدرات النفسية العالية والاخلاقية الجليلة والفضائل والمكارم والتقوى تمكن النفس كثيرا من ادراك العلوم والمعارف, وتمكن كذلك العقول من السير في آفاق العلم والمعارف الى ابعد من الحدود الطبيعية للانسان , لان الحدود الطبيعية هي الافاق المادية والكون الظاهر , واما مايكتنفه الكون وما يبتني عليه وما هو في حناياه وحنايا حناياه , فليس في مقدور الانسان ان يصل الى ابعاده الا من طريق النفس والعقل , النفس الحقيقية المعصومة الزكية الطاهرة التي لا تشوبها شوائب المادة والشهوة .
فليس كثيرا على الائمة ان قلنا بانهم يلهمون , وهم المعصومون الذين لم تعرف العصمة لاحد سواهم , ولذلك قلنا ان من مصادر علم الائمة الالهام ايضا
قولهم حجة


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 47  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Apr-2012 الساعة : 12:51 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قولهم حجة
ومما ذكرنا نعرف ونعتقد ان قولهم يكون مصدرا تشريعيا , لانهم لما كانوا يقولون ويأخذون من رسول الله (ص) في كل امورهم العلمية والتشريعية, ورسول الله (ص) لايقول الا عن الله سبحانه, فقولهم ايضا عن الله سبحانه بواسطة الرسول , فهم لاينطقون الا بما يريده الله سبحانه.
فقولهم او فعلهم او تقريرهم يكون سنة كسنة الرسول (ص) لايجوز تركه ولا مخالفته ولا الرد عليه , لان الراد عليهم يكون رادا على رسول الله (ص) , والراد على رسول الله راد على الله تعالى.
وبالجملة فالاحكام الشرعية هي احكام الله تعالى شأنه, والشريعة شريعته, والامر أمره, والنهي نهيه, وقد وجهها تعالى الى البشر وخاطبهم بها وكلفهم بها بواسطة النبي (ص) لانه المبلغ عن الله تعالى.
فكل ماجاء به النبي وقاله أو فعله واقره من الاحكام الشرعية, طريق الى احكام الله وبيان لها, وهكذا الحال بالنسبة للائمة الطاهرين.
فقولنا ان قولهم مصدر تشريعي ليس الا لأنهم طرق الى احكام الله وبيان لها , بعد ان اخذوها من النبي (ص) وانها عين ماجاء به القران وما جاء به النبي , كما تقدم بيانه في حديث الثقلين , فهم لايخبرون الا عن الله وعن واقع القران والسنة , السنة الكاشفة للقران والمفصلة له تفصيلا كاملا .
وهم يعلمونه علما فعليا لايتوقف على نظر واستدلال بقاعدة أو أصل أو اجتهاد , كاجتهاد المجتهدين العاملين بالظن, واذا احتاجوا الى شيء فالله سبحانه يلهمهم بما فيه صلاح العباد
هذه عقيدتنا فيهم وهي واضحة كالشمس
طاعة الامام واجبة


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 48  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Apr-2012 الساعة : 01:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


طاعة الامام واجبة
من خلال ماذكرنا من ان الامام منصب من قبل الله تعالى بالتعيين والنص كما امر الرسول بذلك , وان الامام معصوم , وانه افضل الناس واكمل الناس واعلم الناس , تلزم طاعته وتجب مبايعته والاخذ بقوله, لاننا نعتقد بان الائمة هم اولوا الامر الذين امر الله بطاعتهم , كما نصت على ذلك الايات الكريمة, قال تعالى ( ياايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم).
وطاعتهم تصبح طاعة لله ولرسول الله , ومعصيتهم معصية لله ولرسوله , فهم السبيل الى الله , وهم الحجج من الله على العباد , وخزان علمه ووحيه , وهم الفلك الجارية في اللجج الغامرة , يأمن من ركبها , ويغرق من تركها وتخلف عنها , المتقدم لهم مارق , والمتأخر عنهم زاهق, واللازم لهم لاحق-كما ورد في ادعية الصحيفة السجادية- (ص72) وكما قال رسول الله (ص) ( ان مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح , من ركبها نجا , ومن تخلف عنها غرق) ( وهو مروي بأسانيد متعددة وبأختلاف يسير في الفاظه, راجع كمال الدين وتمام النعمة الصدوق ص 239 ح 59 بحار الانوار 23/ 120 ح 40 , وفي اجزاء اخرى منه , مكارم الاخلاق الطبرسي ص 459 , المعجم الضغير الطبراني وغيرها كثير جدا ).
ويترتب على هذا امور
احدها ان السنة تثبت بقولهم وفعلهم واقرارهم , كما اشرنا اليه.
الثاني ان براءة الذمة من التكاليف الشرعية مطلقا تحصل بالالتزام والاخذ منهم والرجوع اليهم في كل الشؤون.
هو امام وان منع من القيام بوظيفته
الثالث ان امامة الامام وطاعته لاتسقط اذا منع من القيام بوظيفته كامام منصب من الله تعالى في كل الشؤون , كما حدث للامام علي والائمة المعصومين من ولده , حيث منعوا من اداء وظيفتهم وضايقهم سلاطين زمانهم مضايقة تامة, وحجبوهم عن الناس بالسجن وغيره.
فلما لم يكن المانع منهم بل من الناس ومن ملوك ازمنتهم , فانهم باقون على امامتهم , ووجوب الطاعة لهم ثابت.
ويؤكد هذا المعنى ما جرى لهارون لما استخلفه موسى في قومه, ثم خالفوه باتخاذهم العجل , ونصحهم فلم ينتصحوا , ووعظهم فلم يتعظوا , فلم تسقط بذلك وزارته وخلافته وطاعته.
واذا لم تاخذ الامة به فلا يوجب ذلك انتهاء دوره , اذ ليس لهم امكانية التخلي عنه باعتبار انه معين ومنصب من قبل الله سبحانه, والمانع من عدم العمل بقوله ليس لعجز فيه بل لامتناع الناس و حيث اختاروا الهوى على الهدى.
بالحكمة يصان الاسلام لا بالقوة
الرابع انه اذا توقف قيام الامام بوظيفته وجر الناس الى الطاعة والانقياد على ان يواجههم بالشدة , فلا يجب عليه ذلك و لان حفظ الدين وصيانة الاسلام وامور المسلمين لاتكون بالقوة والسيف في مثل هذه الامور وفي مثل هذا الحال , خصوصا اذا لم يمكنه ذلك, وعورض اشد المعارضة من الناس وتألبوا عليه كما حصل لعلي بعد وفاة النبي (ص) والائمة من بعده.
فلا يلزم قهر الناس والمجابهة على ذلك , لما يلزم من ذلك من توهين للدين وانشقاق المسلمين وتفرقهم , بل قد يؤدي الى ترك الدين كلية.
ولذلك سكت الامام علي والائمة عن حقهم الشرعي , الا ان هذا السكوت لم يوجب ابدا سقوط الامامة عنهم , وكما قال النبي (ص) عن الحسنين ( الحسن والحسين امامان , قاما أو قعدا) ( بحار الانوار المجلسي 43/ 291 , الارشاد في معرفة حجج الله المفيد 2/30 , روضة الواعظين الفتال النيسابوري ص 156) ولم يسقط عن الناس وجوب الطاعة والانقياد لهم
وجوب طاعته لايتوقف على اخذ البيعة
الخامس انه لاتسقط امامة الامام ووجوب طاعته والانقياد له و اذا لم يكن بينه وبين الناس بيعة أو عقد بيعة
1-لاننا بذلك ننفي التعيين الالهي له, كما اسلفنا ذكره و وكما نصت عليه الايات الكريمة والاحاديث المعتبرة.
2- لانه لو وجب عقد البيعة بينه وبين الناس لوجب ذلك في النبوة , والنبوة تعيين الهي لايمكن فيها الاختيار ابدا , ولم يوجب فيها البيعة ولن يوجب وكذلك الامامة.
واما ماجرى من بيعة الانصار للنبي والنساء منهم , فانما كانت البيعة على النصرة.
3- لو قلنا باعتبار البيعة , فانها لم تتم لاحد من الخلفاء المسلمين الا لعلي في موطنين الاول يوم الغدير - وان انكرها من انكرها بعد النبي (ص) - , والثاني يوم بايع كل الناس عليا بالخلافة في المدينة بعد مقتل عثمان , والتاريخ اصدق شاهد وبينة على هذا الواقع.
الائمة هم الملجأ في المهمات
ان الامامة من يومها الاول وطوال تاريخها لم تفقد اثرها وموقعها حتى عند من انكرها , فان الذين يرون ان الامامة حق الهي ينقادون للامام ويتعاملون معه على اساس انه صاحب الحق والمنصب من قبل الله سبحانه, نافذ الكلمة والقول ويطبق ماهو ملزم به ومسؤول عنه .
وهذا المعنى استمر طوال المدة التي وجد الائمة فيها و ولذلك كان الناس يلجؤون اليهم في المهمات والملمات وفي القضايا التي لايجدون لها حلا ولا جوابا عند احد سواهم .
والشواهد والامثلة على ذلك وفي مختلف الادوار كثيرة وكثيرة جدا , ولم يكونوا اهل الحق مارجعوا اليهم ولا لجؤوا اليهم في حل المعضلات والصعاب وفي اخذ الاجوبة التي لاتصدر الا عنهم ولايعرفها غيرهم.
لكنه الملك , والملك عقيم دفع الحكام لصرف الحق عن اهله , فأزالوهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها , وترؤوا على نقض عهود الله ومواثيقه , فكان السكوت من اهل الحق حفاظا على الاسلام
انما منع الائمة من الرآسة الدنيوية
ولذلك فما منع منه الائمة الطاهرون هو الخلافة الدنيوية ورآسة الناس فقط , اما القيام بمهمات الامامة الدينية وحفظ الدين وحفظ الشريعة وما يحتاجه الناس منهما فلم يمتنعوا عنه ولامنعوا منه ابدا و وما سقط ذلك الحق عنهم, لان الامامة حق جعلي من الله ووظيفة الهية غير قابلة لتدخلات البشر واسقاطهم لها.
ومن هنا كان الحكام وبرغم مواقفهم من الائمة الواضحة في التنكر لهم وابعادهم عن ساحة السلطة , كانوا دائما حذرين منهم و وعلى خوف دائم منهم و لانهم يعرفون هذا الواقع ويعرفون انهم اهل الحق , ويعرفون ميل الناس اليهم .
ومن اجمل القصص التي تعبر عن هذا المعنى أنه لما حج الرشيد سعي بالامام موسى الكاظم اليه وقيل له ان الاموال تحمل اليه من كل جانب , حتى انه اشترى ضيعة بثلاثين الف دينار , فاجتمع به الرشيد عند الكعبة في الحج , وقال له انت الذي يبايعك الناس سرا ؟ قال أنا امام القلوب , وانت امام الجسوم ) ( ينابيع المودة لذوي القربى القندوزي 3/120 , حياة الامام الرضا السيد جعفر مرتضى ص323 , الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي ص 150)
وانما اطلت في سرد هذا الموضوع برغم اني لم اشبعه بحثا وتدقيقا, لان هذا الموضوع بالذات يتعرض لهجمات شرسة من مختلف الجهات , وخاصة ممن يدعي انه من اتباع اهل البيت والذين يعملون على المحافظة عليه كما يدعون , فلأجل الرد عليهم وعلى غيرهم ذكرت هذه الكلمات , لان اساليبهم التي يطرحونها خطيرة جدا على هذا الدين , فضلا عن المذهب. ( ومن جملة ما يطالعنا به هؤلاء , وفي كل يوم لهم جديد في حرب المذهب والتشيع , قول بعضهم ان من الضلال القول بان عليا نصبه النبي من قبل الله تعالى , بل كان تنصيبه ترشيحا من النبي (ص) .
ان هذا القول ليس غريبا فقط بل فيه تكذيب لله ولرسوله , تكذيب لله حيث يقول تعالى في حق نبيه ( وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى ) وتكذيب للنبي (ص) حيث امر الله نبيه بتنصيب علي خليفة في قوله ( ياايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك )
ومن المعلوم عند الناس اجمع حكم من يكذب الله ورسوله في الشريعة الاسلامية).
حب اهل البيت وائمتهم


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 49  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Apr-2012 الساعة : 07:23 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حب اهل البيت وائمتهم
يعتقد الشيعة بوجوب محبة اهل البيت وولايتهم ومودتهم , وانها من ضروريات الدين و فان محبتهم علامة الايمان , وبغضهم علامة النفاق , بل ان بغضهم هو بغض لله ولرسوله (ص).
قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( سمعت رسول الله( ص) يقول انا سيد ولد بني آدم و وانت ياعلي والائمة من بعدك سادات امتي , من احبنا فقد احب الله , ومن ابغضنا فقد ابغض الله , ومن والانا فقد والى الله , ومن عادانا فقد عادى الله , ومن اطاعنا فقد اطاع الله و ومن عصانا فقد عصى الله ). ( بحار الانوار المجلسي 27/88 حديث 38 , الامالي الصدوق ص 563 ح 16 , وباختلاف في لفظه ونقص بعض فقراته , شرح الاخبار القاضي النعمان 3/56 ح 975 , المعجم الكبير الطبراني 3/98 , شرح نهج البلاغة 9/170 وغيرها كثير )
وليس المقصود من المودة والمحبة والولاية, الولاية العاطفية التي تقوم في القلب ,وتوجب ميلا وتوجها عاطفيا خاصا كحب الوالد والام لولدهما مثلا , وانما المقصود من محبتهم ومودتهم وولايتهم و الطاعة والانقياد لقولهم والالتزام بهم.
وبمعنى اوضح , ان ولايتهم هي الاعتقاد بان طاعتهم طاعة لله ولرسوله و ومعصيتهم معصية لله ولرسوله , لان الله اختارهم خلفاء لرسوله (ص) واركانا لشريعته واعلاما لدينه , والطاعة والانقياد والاعتقاد بهم كذلك يستوجب المحبة القلبية ايضا.
فمحبتهم القلبية مع طاعتهم هي المنطلق والاساس الذي يقوم عليهحب اهل البيت وبذلك يتحقق الايمان الكامل , والا فمجرد المحبة القلبية لاينكرها احد من المسلمين و الا من نصب لهم العداوة أو كان منافقا و أو ابن حيضة - كما هو وارد في بعض الروايات- ( راجع النص والاجتهاد السيد شرف الدين ص 100 , رواه عن ينابيع المودة للقندوزي واحقاق الحق , والمناقب الرضوية , راجع ايضا الغدير 4/ 322 فانه رواه بالفاظ مختلفة راجع الاحاديث 6 و 10)
ومن المعلوم ان من ينصب العداوة والبغضاء فهو منكر لضروري من ضروريات الاسلام , كانكار الصلاة والصيام و ومنكر الضروري خارج عن الاسلام
موقف الشيعة من الغلو فيهم
الائمة بشر
الائمة الاثنا عشر الذين نعتقد انهم خلفاء رسول الله ( ص) واوصياؤه بالنص والتعيين من الله و هم بشر كغيرهم من الناس , لهم في البشرية ما للناس وعليهم ما على الناس , يأكلون ويشربون وينامون ويتزوجون , ويعبدون الله حق عبادته , ويعملون بما امرهم الله وينتهون عما نهاهم الله عنه.
نعم ... هم فوق البشر في كمالاتهم وفضائلهم وعلومهم وتقواهم وورعهم وخوفهم من الله ولجئهم اليه وخشيتهم منه وخشوعهم وخضوعهم له , وفي عقولهم وفي خصائصهم التي جعلها الله لهم .
وليس لنا اعتقاد فيهم باكثر من هذا , ولذلك كان الغلو فيهم والتفويض اليهم وادعاءات اخرى فيهم , كلها عندنا باطلة , بل هي كفر محض , لانقول بها ولايقول بها شيعي امامي اثني عشري ابدا , وقدقال الائمة , نزهونا عن الربوبية , وقولوا فينا ماشئتم, ( هذا هو المشهور عنهم وهو مأخوذ عن المروي عنهم , فمن تلك الروايات ماورد في المتن , ومنها ما عن الصادق انه قال لكامل التمار ( ياكامل اجعلوا لنا ربا نؤوب اليه وقولوا فينا ماشئتم قال فقلت نجعل لكم ربا تؤوبون اليه ونقول فيكم ما شئنا ؟ قال فاستوى جالسا فقال ما عسى ان تقولوا والله ماخرج اليكم من علمنا الا الف غير معطوفة ) ( مختصر بصائر الدرجات الحسن الحلي ص 59 ) ( ومنها مارواه اسماعيل بن عبد العزيز قال ( قال لي ابو عبد الله ضع لي في المتوضأ ماء فقمت فوضعت له فدخل قال فقلت في نفسي انا اقول فيه كذا وكذا ويدخل المتوضأ فلم يلبث ان خرج , فقال يااسماعيل بن عبد العزيز , لاترفعوا البناء فوق طاقتننا فينهدم , اجعلونا عبيدا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم , قال اسماعيل كنت اقول فيه واقول حدثنا ) بصائر الدرجات الصفار ص 261 ) ( راجع هذه الروايات في الثاقب في المناقب ابن حمزة الطوسي ص 402 , الخرائج والجرائح قطب الدين الراوندي 2/735 , بحار الانوار المجلسي 25/ 279-283, الغدير الشيخ الاميني 7/34)
اي لاتقولوا فينا انا أرباب وآلهة ولنا صفات الربوبية, فنحن لسنا اربابا , ولايمكن ان يكون ذلك , ولا لنا صفات الربوبية من الخالقية والرازقية والتفويض ابدا , ومن يقول فينا ذلك فهو كافر , واما صفات الكمال فقولوا فينا ما تشاؤون, لانا اهل لذلك.
وقال الامام الصادق ( ماجاءكم عنا مما يجوز ان يكون من المخلوقين ولم تعلموه ولم تفهموه , فلا تجحدوه وردوه الينا , وما جاءكم عنا مما لايجوز ان يكون من المخلوقين فاجحدوه ولاتردوه الينا ) ( مختصر بصائر الدرجات الحلي ص 92 , بحار الانوار 25/364 باب غرائب افعالهم واحوالهم ح1 , مستدرك سفينة البحار 1/199)
وقد ورد في حديث عن امير المؤمنين قال ( أنا عبد الله وخليفته على عباده , لاتجعلونا اربابا , وقولوا في فضلنا ما شئتم , فانكم لاتبلغون كنه مافينا ولا نهايته ) ( بحار الانوار المجلسي 26/2 باب نادر في معرفتهم ح 1 , مستدرك سفينة البحار 7/52)
اي من الفضل ونهاية الفضل , لان لهم الكمال المطلق بعد رسول الله (ص)
وقال امير المؤمنين ( لاتتجاوزوا بنا العبوديو , ثم قولوا ماشئتم ولن تبلغوا , واياكم والغلو كغلو النصارى) ( مستدرك سفينة البحار 7/53 باب نفي العبث والنقص عنه تعالى )
وقال ( اياكم والغلو فينا , قولوا انا عبيد مربوبون , وقولوا في فضلنا ما شئتم) ( بحار الانوار المجلسي 10/92 مستدرك سفينة البحار 7/52)
موقف الائمة من اهل الغلو
وورد ان أبا الخطاب ( هو محمد بن ابي زينب مقلاص , ابو الخطاب البراد الاجدع الاسدي ) لعنه الله لما قال في الامام الصادق ما قال وانه اله , بلغ ذلك الامام الصادق قال الراوي ( فقلت له جعلت فداك , لقد ادعى ابو الخطاب واصحابه فيك امرا عظيما , انه لبى ب (لبيك) جعفر لبيك معراج ...) الى ان قال ( فرأيت أبا عبد الله قد ارسل دمعة من حماليق عينيه - اي من باطن اجفانه- وهو يقول يارب برئت اليك مما ادعى في الاجدع عبد بني اسد , خشع لك شعري وبشري , عبد لك , ابن عبد لك, خاضع ذليل و ثم اطرق ساعة في الارض كأنه يناجي شيئا, ثم رفع راسه وهو يقول أجل أجل , عبد خاضع خاشع ذليل لربه , صاغر راغم من ربه , خائف وجل , لي والله رب اعبده لااشرك به شيئا , ماله اخزاه الله وارعبه ولا آمن روعته يوم القيامة, ماكانت تلبية الانبياء هكذا ولا تلبية الرسل ولا تلبيتي , انما لبيت بلبيك اللهم لبيك , لبيك لاشريك لك .)( بحار الانوار المجلسي 47/378).
وقد كانت جمهرة من الكذابة والغالين لعنهم الله , لعنوا على لسات الائمة لكذبهم وافترائهم , حيث اذاعوا وقالوا ونسبوا الى الائمة مالاينبغي ولايرضونه لانفسهم , وقد برئوا منهم.
ومما ورد في المغيرة بن سعيد , وكان من المغالين والكذابة , وكان الامام الصادق يلعنه ويصرح بانه كذاب ومفتر وكافر , فقال يوما لاصحابه
( لعن الله المغيرة بن سعيد , لعن الله يهودية كان يختلف اليها , يتعلم منها السحر والشعبذة والمخاريق , ان المغيرة كذب على ابي فسلبه الله الايمان , وان قوما كذبوا علي , مالهم اذاقهم الله حر الحديد , فوالله مانحن الا عبيد الذي خلقنا واصطفانا , مانقدر على ضر ولا نفع الا بقدرته , ان رحمنا فبرحمته , وان عذبنا فبذنوبنا )
وقال ( لعن الله من قال فينا مالانقوله في انفسنا , ولعن الله من ازالنا عن العبودية لله الذي خلقنا واليه مآبنا ومعادنا وبيده ناصيتنا) ( بحار الانوار المجلسي 25/299 اختيار معرفة الرجال الطوسي ج 2 ص 489 وص 491)
وقال ( انا اهل بيت صادقون و لانخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند التاس...)ثم ذكر المغيرة بن سعيد , وبزيع , والسري, وأبا الخطاب , ومعمر , وبشار الشعيري, وحمزة البربري, وصائب الهندي, فقال (لعنهم الله أنا لانخلو من كذاب يكذب علينا أة عاجز الرأي , كفانا الله مؤونة كل كذاب واذاقهم حر الحديد )( بحار الانوار المجلسي 2/217 ح 12)
وروى هشام بن الحكم انه سمع ابا عبد الله الصادق يقول
( كان المغيرة يتعمد الكذب على ابي , ويأخذ كتب اصحابه وكان اصحابه المتسترون باصحاب ابي يأخذون الكتب من اصحاب ابي فيدفعونها الى المغيرة و فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها الى ابي , ثم يدفعها الى اصحابه فيأمرهم ان يبثوها في الشيعة , فكل ماكان في كتب اصحاب ابي من الغلو , فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم ) ( بحار الانوار المجلسي 2/250 ح 63)
موقف الشيعة من المذاهب التي يشوبها الغلو


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 50  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-Apr-2012 الساعة : 03:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


موقف الشيعة من المذاهب التي يشوبها الغلو
وكما يبرأ الشيعة من هذه الافكار المغالى بها, كذلك يبرأ الشيعة من الافكار الاخرى المستوردة باجمعها, فلا يؤمن الشيعة بالبهائية( هي صورة متطورة من البابية اختلفت عنها في اهدافها واساليبها , تنحت تقليد الغلاة السابقين واعلنت نفسها ديانة جديدة. طور هذه الديانة عن الديانة البابية الميرزا حسين بن ميرزا علي محمد ميرزا حسين علي المازندراني 1817-1892 وهو ايراني مستعرب اصله من بلدة نور ب( مازندران ) واليها نسبته , فسمى نفسه (الباب) اي أنه الطريق الوحيد الذي يتصل الانسان بواسطته بالخالق عزوجل, فسميت هذه الفرقة بالبابية تبعا لذلك , وسمى نفسه ايضا ببهاء الله.
ومن عقائد هذه الديانة الايمان بوحدة الوجود , وعدم الايمان باليوم الاخر , نسخ الجهاد, واتخاذ كتب مقدسة بديلة عن القران , ونسخ دين الاسلام وابطال جميع مذاهبه , انكار الخاتمية ودعوة النبوة بل الالوهية لزعيمهم حسين علي البهائي .
راجع رسائل ومقالات الشيخ جعفر سبحاني ص 109 , الغدير الشيخ الاميني 3/266 , مقارنة الاديان اليهودية الدكتور احمد الشلبي ص 329).
ولا يعترفون بها لان من يخرج عن الايمان بالله ويدعي غير مايقوله الشيعة فهو خارج عن الدين , فكيف يحسب منهم, وكذلك لايقرون ولايعترفون بالبابية , ولا الفرق التي اخذت منها او انفصلت عنها.
وكذلك لايقر الشيعة ولايعترفون بأي مذهب فيه شائبة الغلو .
فأهل البيت هم بشر بكل معنى الكلمة , وعقيدتنا فيهم لن تتغير ولن تتبدل ابدا, والشيعة هم من عرفت صفته ونعته في اول الكتاب.
هذا ويتأكد موقف الامام الصادق من هؤلاء وبراءته منهم بقول الباقر ( يامعشر شيعة آل محمد , كونوا النمرقة الوسطى , يرجع اليكم الغالي , ويلحق بكم التالي , فقال له رجل من الانصار يقال له سعد جعلت فداك , ماالغالي ؟ فقال قوم يقولون فينا مالانقوله في انفسنا , فليس اولئك منا ولسنا منهم. قال فما التالي ؟ فقال , المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يؤجر عليه )( الكافي الكليني 2/75ح 6 بحار الانوار المجلسي 67/ 101)
فكل من ينسب لاهل البيت شيئا من هذه الاقوال فهو ضال كافر بعيد عن الاسلام , وذلك مثل نسبة بعضهم الى علي أنه هو الله ظهورا واتحادا - كما يذهب الى ذلك بعض اهل التصوف والطرق- فهو افتراء وكذب وزور ةبهتان , فعلي عبد لله , ومخلوق لله , أوجده الله وكونه وصوره خلقا بعد خلق , وهو يطيع الله , وقد مات علي كما مات محمد (ص) وكما مات غيره من الانبياء والاوصياء, وكذلك مات الائمة من ولده , ماعدا المهدي من ولده , وسيظهره الله ثم يموت بعد ذلك.
وتجلي قدرة الله وظهورها في علي لاتوجب كونه الها وربا يعبد من دون الله , لان قدرة الله تتجلى في كل هذا الكون وفي كل هذه الموجودات , وفي كل حيوان وانسان , فهي كلها مظاهر وآثار لقدرة الله تعالى.
عبد الله بن سبأ شخصيةخيالية
قد يقال ان هذه الافكار كلها , من افكار عبد الله بن سبأ
وهذا تجن اكبر على الشيعة , فأن عبد الله بن سبأ شخصية وهمية لاحقيقة له, ولاواقع له يذكر , ولم يذكره سوى الطبري ( المتوفى 310 هجري) , وكل من ذكر عبد الله بن سبأ اخذ عن الطبري , والطبري اخذ هذا القول عن سيف بن عمير, (راجع كتاب ( عبد الله بن سبأ) مرتضى العسكري . سيف بن عمر التميمي ( القرن الثاني الهجري) هو الذي اختلق شخصية ( عبد الله بن سبأ) فانه وضع كتابين الاول ( الفتوح والردة) والثاني ( الجمل ومسير عائشة وعلي )وحشاهما بختلاق الحوادث وتحريف الثابت منها , واختلق لرسول الله (ص) اصحابا لاوجود لهم مثل سعير والهزهاز , وأط, وحميضة, وغيرهم وكما ابتدع رجالا من التابعين وغير التابعين , ووضع على لسانهم الاخبار والاحاديث, ومن هؤلاء الذين اخترعهم عبد الله بن سبأ الذي اعتمد عليه كل من نسب الى الشيعة ماليس لهم به من علم , واول من خدع بسيف من المؤرخين ممن نهلوا من هذين الكتابين دون فحص وتمحيص هو الطبري , ثم نقل عن الطبري ابن الاثير وابن عساكر وابن كثير وغيرهم )
وهو اكذب خلق الله , افترى هذا القول بدافع من السلطة في وقته , لتشويه صورة التشيع , وللنيل من اهل البيت ومن كرامتهم ومقامهم , والتقليل من اتباعهم.
وما قيل من ان اصحاب النبي (ص) اخذوا عن عبد الله بن سبأ, كسلمان , وابي ذر , والمقداد , وعمار , وحذيفة بن اليمان , وذي الشهادتين خزيمة بن ثابت, وابي ايوب الانصاري , وخالد بن سعيد بن العاص, وقيس بن سعد بن عبادة, وابن التيهان, وصعصعة بن صوحان العبدي , وغيرهم ...
فالقول بان هؤلاء كلهم اخذوا عن عبد الله بن سبأ ليس كذبا فقط , وانما فيه جرأة وافتراء على رسول الله (ص) لهؤلاء , واين تعليم النبي وعلي لهؤلاء! واين جهاد النبي لامثال هؤلاء!.
وكيف يجوز للنبي (ص) ان يقول في سلمان ( سلمان منا اهل البيت) ( بحار الانوار المجلسي 1/123 المستدرك الحاكم النيسابوري 3/598 مجمع الزوائد الهيثمي 6/130 المعجم الكبير الطبراني 6/213 وغيرها كثير )
وهو قد اخذ من هذا الضال الكافر اليهودي - ان صح وجوده وهو غير صحيح - ؟!.
وكيف يصح للنبي (ص) ان يقول في ابي ذر الكلمة الخالدة المشهورة المأثورة( مااقلت الغبراء , ولا اضلت الخضراء , من ذي لهجة أصدق من ابي ذر) ( وهو حديث مشهور راجع بحار الانوار المجلسي 22/417 الاختصاص المفيد ص 13 كتاب الغيبة النعماني ص 82 شرح الاخبار القاضي النعمان 2/168 وغيرها كثير )
وكيف يصح للنبي ان يقول في عمار ( عمار جلدة بين عيني) ( بحار الانوار المجلسي 33/12 اختيار معرفة الرجال الطوسي 1/129 المسترشد الطبري ص 675 مناقب امير المؤمنين الكوفي 2/572 وغيرها)
كبف يصح ذلك كله منه (ص) وهو (ص) يعلم انهم سيأخذون من هذا الكافر ؟ ! أليس هذا في هذا تكذيب لرسول الله (ص) وجرأة على الله في نبيه ؟!.
هكذا كانت السطات آنذاك تفعل ولا تبالي فيما يؤدي اليه القول والفعل من امور وكفر وبغي على الله وعلى رسوله , مادام الامر يؤدي الى تثبيت سلطانهم والمحافظة عليه .
انهم يعلمون علم اليقين ان سلمان وابي ذر والمقداد وعمار وغيرهم ممن ذكرناهم , هم الذين اسسوا وارسوا اركان الاسلام في ذلك العهد , وجاهدوا من اجل بقائه , وهؤلاء ماوصلوا الى السلطة الا بفضل ذلك الجهاد من هؤلاء وبفضل ماقدموه من اجل ان ترفع راية الاسلام , وبدماء اولئك النفر الذين ضمخوا تربة البلاد الاسلامية بدمائهم.
على ان مالدى الشيعة من معتقدات وامور تتعلق بدينهم , كلها موافقة لكتاب الله وسنة رسوله , وهي من جوهر ماجاء به الرسول (ص) ونطق به القران , فاين صحة هذه النسبة مع ماعرفت من ان نسبة هذه الامور الى هؤلاء الصحابة تستلزم تكذيب الرسول , وتكذيبه يستلزم كفر القائل؟!.
ان العداء عندما يستحكم في النفوس تطيش العقول وتطير الاحلام , ولايبقى لها الا خيبة الامل والسوء والخسران عند الله سبحانه.
ان الشيعة يبرؤوم من هذه الافتراءات والاقاويل ومن هذا البهتان , ولكن لن توقف هذه الافتراءات مسيرة الحق والهدى والايمان التي يتبناها التشيع ويقوم بها الشيعة , فان التشيع هو الدين الحق , ومسيرته مسيرة الدين الحق.
وهذه الف واربعمائة عام مضت , والمسيرة مستمرة , والافتراءات متواصلة, والاعتداءات على التشيع والشيعة بأشد مايتصور , ومع ذلك لم يستطع احد ان يغير منها ومنهم شيئا , أو يؤثر عليهم في شيء , بل هم على ازدياد , بل لهم من المواقف التي رفعت راية الاسلام خفاقة بشكل لم يتمكن غيرهم منها.
فليذهب الذاهبون الى حيث يشاؤون وحيث مايريدون , وليقولوا مايشاؤون , وليشرقوا وليغربوا يابى( الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون)
وهذه عقيدة الشيعة في الائمة الاثني عشر , وانهم بشر فوق البشر وانهم ( عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهو بأمره يعملون )
عقيدتنا في الامام المهدي

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc