عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 20-Aug-2012 الساعة : 02:05 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
( 1) الجامعة
وهي كتاب طوله سبعون ذراعا , من إملاء رسول الله (ص) وخط علي , فيها جميع مايحتاج اليه الناس من حلال وحرام وغير ذلك , حتى أن فيها أرش الخدش , وقد ورد وصفها في روايات عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام , وسميت فيما ورد عنهما ب (( الجامعة )) و (( الصحيفة )) و(( كتاب علي )) و (( الصحيفة العتيقة )) , وقد رآها بعض الرواة الثقاة من أصحاب الامامين عليهما السلام .
( 2) صحيفة الفرائض
ويعبر عنها بكتاب الفرائض , وهي بعض الجامعة الكبيرة , وهي إملاء رسول الله (ص) وخط علي بيده , وهي ثابتة وأكيدة , وقد أثبت هذا الامر رواة الحديث من الشيعة .
( 3) كتاب الجفر
وهو من إملاء رسول الله (ص) وتأليف علي وهو على قسمين
الجفر الابيض , والجفر الاحمر
-الجفر الابيض وعبر عنه الامام الصادق بأنه وعاء من أدم , فيه علوم الانبياء والوصيين , وعلم العلماء الذين مضوا من بني أسرائيل , كصحف ابراهيم وموسى , وزبور داوود , وإنجيل عيسى , وغيرها فهو - مضافا الى انه كتب فيه علم الحوادث - جعل وعاء للكتب التي دونت فيها العلوم , ووعاء لمصحف فاطمة .
- الجفر الاحمر فيه علم الحوادث , وجعل وعاء للسلاح , سلاح رسول الله (ص)
وفي بعض الروايات ان الجفر الابيض فيه زبور داوود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف ابراهيم , والحلال والحرام , ومصحف فاطمة , وفيه مايحتاج الناس الينا ولانحتاج الى احد , حتى ان فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش , وأن الجفر الاحمر وعاء فيه السلاح , يفتح للدم , يفتحه صاحب السيف للقتل ( راجع الكافي الكليني ج1 ص 240 باب ذكر الصحيفة والجفر ح 3 . وبما ان هذه الكتب والصحائف الموجودة عند الامام الحجة سلام الله عليه , فليس ببعيد أن المقصود بصاحب السيف هو سلام الله عليه ) تفسيرا لما أشرنا اليه وتأكيدا لذلك .
وبالجملة الجفر علم مستقل , هو علم الحوادث , ومايكون في المستقبل , وهو موجود عند الائمة , وأنه من مؤلفات الامام , فيه علم الحوادث وغيرها .
وأما كيفية استنباط العلوم منه, وأنه يكون على طريقة الحروف , أو الاخبار , فلم يظهر لنا , ولو ظهر ووصل الينا لأمكن الجزم على كيفية أستخراج الحوادث , ولذلك كان ماينكره علماء الشيعة ولايؤيدونه هو كيفية استخراج الحوادث , لا أصل وجود هذا العلم , فإن إنكاره أمر غير ممكن , اتواتر الروايات عنه .
( 4 ) مصحف فاطمة
وهو إملاء رسول الله (ص) على علي , وكتبه علي (ع) , وقد تعرضت له الروايات , وأطلق عليه (( المصحف )) ولكنه ليس قرآنا , ولا فيه شيء من القران , ( فيه مايحتاج الناس الينا ولانحتاج الى احد ) كما عبرت الروايات السابقة .
وتشعر بعض الروايات الى ان في هذا المصحف أسماء الملوك الذين يتواردون على الملك , وأنه ليس لبني الحسن شيء من الخلافة , وأن فيه علم مايكون من الحوادث .
وفي بعض الروايات , كما ورد في رواية الحذّاء عن ابي عبد الله ( قال وقد سئل عن مصحف فاطمة إن فاطمة مكثت بعد رسول الله خمسة وسبعين يوما , وقد دخلها حزن شديد على أبيها , وكان جبرائيل يأتيها فيحسن عزائها على أبيها , ويطيّب نفسها ويخبرها عن ابيها , ومكانه , ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها , وكان علي يكتب ذلك , فهذا مصحف فاطمة .
انتهى ملخصا ما أردناه من كتاب السيد الوالد قدس سره
أقول يظهر أن لها مصحفين أو صحيفتين إحداهما إملاء رسول الله (ص) والثانية من حديث جبرائيل .
ووصفهما كما ذكرته الروايات , وليس غريبا ان يحدثها جبرائيل , فأن الملائكة كانت تنزل على مريم وتحدثها قال تعالى ( وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ).
وقال تعالى بالنسبة لأم موسى ( وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولاتخافي ولاتحزني إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين ) .
فإذا كانت الملائكة تحدّث مريم وأم موسى - ومن المعلوم والمقطوع به لدى المسلمين أجمع أفضلية فاطمة الزهراء على نساء العالمين , من الاولين والآخرين , كما هو وارد وثابت في الاخبار , أنها ( سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين )- ( مستدرك سفينة البحار النمازي ( ت 1405 ه) 246/8 ) فليس غريبا إذن نزول جبرائيل اليها ويحدثها , هذا مع ان الثابت والاكيد أن الملائكة كانت تخدم أهل البيت .
وخاتصة القول
أن مصحف فاطمة وغيره من الكتب - كما أشرنا اليه - ليس قرآنا في قبال القران العزيز الذي هو بين أيدينا الان , بل ليس من القرآن الكريم إطلاقا .
هذا واقع هذه المصاحف أو الصحف أو الكتب , وهذه عقيدتنا فيها , ولايمكن ان نقول غير ذلك , وما قلناه لن يقال غيره ابدا , لما أسلفناه مكررا , فليّتق الله من يتهم الشيعة بغير مايقولون , وما جدوى هذه الاتهامات التي ام تحقق شيئا لهم , سوى تعميق الخلاف وتوسيع دائرته , وإن كنا نعلم تماما ما الهدف من وراء هذا وغيره , مما هو أشد من الاتهام , ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
المبحث الرابع
هل يعلم الائمة الغيب
|