اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
مقام الشكر من أسما المقامات وأرفعها ..ومنزلته أفضل منازل الأبرار.. وعُمدة زاد المسافرين إلى عالم الأنوار.. وهو موجب لدفع البلاء.. وازدياد النعماء..وهو صفة من صفات الجليل سبحانه وتعالى اذ يقول في محكم كتابه :
".. وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ..".
فصفة الشكر هي صفة ربانية ..على العبد الموافق لمولاه ..السالك لطريق هدايته ..أن يتخلق ويتصف به ...وقد انتدبنا المولى للتحلي بهذه الصفة إذ قال جل شأنه :
( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) سورة ابراهيم
(واشكروا لي ولا تكفرون ) سورة البقرة
﴿ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾.
والآيات عديدة في باب الشكر ..
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، عن جبرائيل :
« قال الله عزَّ وجلّ :
" أهل ذكري في نعمتي .. وأهل شكري في زيادتي .. وأهل طاعتي في كرامتي .. وأهل معصيتي لم أقنطهم من رحمتي ..
فإن مرضوا فانا طبيبهم.. وإن تابوا فأنا حبيبهم .. وإن لم يتوبوا فبالمصائب والبلايا أطهرهم » .
و قال علي بن الحسين (عليهما السّلام):
« من قال : الحمد لله فقد شكركل نعمة لله عزَّ وجل » .
قال الصادق (عليه السّلامٍ ) :
« إن الله تعالى أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوماً بالمصائب فصبروافصارت عليهم نعمة » .
قال موسى (عليه السّلام) :
« إلهــــــي .. كيف استطاع آدم أن يؤدي شكر ما أجريت عليه من نعمتك ، خلقته بيدك .. واسجدت له ملائكتك ..واسكنته جنتك ؟؟؟
فأوحى الله تعالى إليه : إن آدم علم أن ذلك كله مني ، فذلك شكره ».
عن أبي عبد الله (
) :
« إِنّ الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء .. فيوجب الله له بها الجنة »
ثم قال :
« يأخذ الاناء فيضه على فيه ثم يشرب فينحيه وهو يشتهيه فيحمد الله .. ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمدالله .. ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمد الله .. فيوجب له بها الجنة » .
وما أروع مناجاة سيد الساجدين
في باب الشكر إذ يقول :
"... إلهِـــــــي تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ آلائِكَ شُكْرِي، وَتَضَاءَلَ فِي جَنْبِ إكْرَامِكَ إيَّايَ ثَنآئِي وَنَشْرِي، جَلَّلَتْنِي نِعَمُكَ مِنْ أَنْوَارِ الإِيْمانِ حُلَلاً، وَضَرَبَتْ عَلَيَّ لَطآئِفُ بِرِّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً، وَقَلَّدْتَنِي مِنْكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَطَوَّقْتَنِي أَطْوَاقَاً لا تُفَلُّ، فَآلاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسانِي عَنْ إحْصائِها، وَنَعْمآؤُكَ كَثِيرَةٌ قَصُرَ فَهْمِي عَنْ إدْرَاكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصآئِها، فَكَيْفَ لِي بِتَحْصِيلِ الشُّكْرِ، وَشُكْرِي إيَّاكَ يَفْتَقِرُ إلى شُكْر، فَكُلَّما قُلْتُ: لَكَ الْحَمْدُ، وَجَبَ عَلَيَّ لِذلِكَ أَنْ أَقُولَ: لَكَ الْحَمْدُ..."
فلك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
وأعظم نعم الله علينا ..وأجلها ..وأكبرها ...نعمة الولاية
فالحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات الى النور بولاية أمير المؤمنين علي وأبنائه المعصومين ..
اللهم لا تسلبنا صالح ما أعطيتنا بسوء ما عندنا وعافنا واعف عنا واغفر لنا بمحمد وآله الطاهرين
بارك المولى فيكم أخي
"رياض العراقي" في ميزان حسناتكم ..وجعلنا الله وإياكم من الشاكرين للمولى ..
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين