|
شاعر موالي من العراق
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
لم أنس َ زينب حين غاب كفيلها
بتاريخ : 23-Jul-2010 الساعة : 06:34 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لم ْ أنس َ زينب َ حين غاب كفيلُها
ومتيم ُ يغفو مع َ النسمات ِ = في الليل عند سكينة ِ الآهات ِ
يترقب ُ الآمال َ في عبراتهِ = بين النجوم ِ بأوسع ِ النظرات ِ
وإلى الكواكب ِ كيف يتْبع ُ بعضها = كلآلئ ٍ في أنضد ِ الحلقات ِ
حتى إذا خط ّ الدُجى بجبينهِ = فجرَ الصباح ِ تدافعت ْ عبراتي
في آهة ٍ وبأنة ٍ وتفجّع ٍ = وبحرقة ٍ أبكي على ساداتي
ياصاعدين إلى السما بترفقٍ = هلاّ أخذتم للعُلا صلواتي
هلاّ صحبتم ْ عاشقا ً ومُتيّما ً = ينعى الحسين َ بأفجع ِ الكلمات ِ
ذكر َالحسين على الثرى متعفّراً = خدّا ً وجسما ً بات بالفلوات ِ
أبغي الرثاءَ ولم يكنْ من مقصدي = إلاّ التفجّع َ في سنيّ ِ حياتي
مُتزايد ُ العبرات ِ غير مكابرٍ = أحيا عليها هاهنا ومماتي
لم ْ أنس َ فاجعة َ الطفوف وماجرى = يوما ً مع الأحزان ِ بالزفرات ِ
لم ْ أنس َ زينب َ حين غاب كفيلُها = عن عينِها ، فُجعت ْ مِن النكبات ِ
جمعَت ْ مآسي الدهر َ يوم رحيلهم = مِن كلّ فاجعة ٍ مع الغصّات ِ
تنعى ، فيبكي كلّ قلب ٍ ثاكلٍ = بسحابة ِ الأحزان ِ والندبات ِ
مفجوعة الأركان ِ هدّوا عِزّها = بعواسل ٍ وخناجر ٍ وقناة ِ
تبكي ، فيردعها اللئيم ُ بسوطه ِ = وتئن ُّ مِن زمن ٍ بغير ِ حماة ِ
وكفيلها عند الطفوف موسّدُ = دامي ِ الوريد ِ بأشرس ِ الطعنات ِ
قتلته ُ في أرض الطفوف عصابة ُ = أموية ُ كانت مِن الشّمات ِ
أموية ً أضغانها لمحمد ٍ = ويحفّها الحقد الدفين ِ العاتي
وضعوا الأسنة َ والرماح َ وحقدَهم = في قلب ِ كل ّ مودع ٍ أو آت ِ
ومنابر ُ الإسلام ِ يرقى فوقها = لؤم ُ الأصول ِ وخسة ُ في الذات ِ
ومنابر لمحمّدٍ يرقى لها = قرد ُ خسيس ُ عاش في اللذات ِ
ولَرُب َّ قول ٍ زائف ٍ متهالك ٍ = يُغري النفوس َ بصفقة ٍ وهباتِ
جعلته ُ حاملة ُ اللواء ِ بقولها = زَبدا ً ، يغور ُ بساحل ِ البركات ِ
لافض َ فوك ِ أياعقيلة َ هاشم ٍ = يالبوة َ مِن سادة ِالسادات ِ
وبقولها نطق ُ الوصي ّ ِ ، وبأسها = بأس ُ الحسين ِ بأشجعِ الوثبات ِ
وبصبرها ، صبر ُ النبيِّ ، ونورها = نور ُ البتولة ِ كان في المشكاة ِ
إن ّ الذي خلق َ العقيلة يومها = مِن نور ِ طاهرة ٍ مِن الزّلاّت ِ
جعل َ الإباء َ بشخصها متوارثاً = مابين وحيّ في السما وكماة ِ
فخذوا مآثر َ بنت َ بنت ِ محمد ٍ = والحقّ ُ مارسمتهُ بالخطواتِ
فذهبت ُ أسعى للمقام ِ مُعزّيا = آل َ الرسول بأفجعِ العبراتِ
ما أعظم َ الأبيات ِ عند رثائهم = فالقلب ُ مجبول ُ على الحسنات ِ
مالعمر ُ إلاّ في محبة ِ حيدر ٍ = فاقدم ْ عليه ِ على مدى الساعات ِ
كُن ْ كاتبا يرثي الحسين َ وصحبه ِ = فالعمر ُ باللحظات ِ والسنوات ِ
حتى تفوز َ مع النعيم ِ بشربة ٍ = وتسير ُ مسرورا ً إلى الجنّات ِ
جعل الإله ُ عقيدة ً في مهجتي = إن ّ الحسين َ عقيدة ُ بحياتي
وكفيلها نور ُ الإله بعرشه ِ = أعلمت َ نورا ً غاب َ في الظلمات ِ؟
هيهات ماكان الحسين بغائب ٍ = أبدا ً مِن التنزيل ِ والبركات ِ
زفّ الحسين ُ مِن الطفوف ِ بواسلاً = نالوا رفيع َ الذكر ِ والدرجات ِ
السبت 19/7/2008 دبي أبو حسين الربيعي
|
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 23-Jul-2010 الساعة 03:17 PM.
|
|
|
|
|