اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
الغضب
ماهو الغضب ؟
إستجابة لإنفعال تتميز بالميل إلى الإعتداء .
والغضب شعلة من نار وارتفاع حرارة الإنسان المختفية داخله فيفور الدم ويغلي ويرتفع حتى يحمر وجهه وعيونه .
ومن آثار الغضب
1- تغير اللون .
2- شدة الرجفة في الأطراف .
3- خروج الأفعال عن ترتيب والنظام .
4- إضطراب الحركة والكلام .
ومن آثاره على اللسان :
إنطلاق بالشتم والفحش و قبح الكلام ، بحيث يخجل الإنسان منه إذا كان هادئا .
ومن آثاره على الأعضاء :
ضرب الآخرين والهجوم عليهم وقد يصل إلى حد قتل الآخرين ولكن بعد فتور الغضب يعلم الإنسان عظيم ما جنى على نفسه .
ومن آثاره على القلب :
1- الحسد والحقد على الآخرين .
2- العزم على إفشاء سر الآخرين .
3- وحتى إذا كتم الإنسان غيظه لعدم إستطاعته الإستمرارية في الغضب تحول ذلك إلى حقد دفين في قلبه يؤدي به إلى كره المغضوب عليه وإستغاثته وهتك أسراره وقطيعته والأستهزاء به .
عن الإمام الصادق :
مامن جرعة يجرعها العبد أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد . ما كظمها عبد إلا ملأ جوفه أمنا وإيمانا ." الكافي - آداب النفس للعيناثي "
وقال أحد الحكماء من أطفأ نار الغضب وقاه الله ناره ....
علاج الغضب :
1- أن يستعيذ الغاضب بالله تعالى من الشيطان الرجيم فأشد جنود إبليس الغضب ، والغضب مفتاح كل شر ، وقد وجد في التوراة مكتوبا : يا ابن آدم إذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب ...
2- أن يغير الغاضب الحالة التي هو بها فيجلس إذا كان قائما وينام إن كان جالسا ويمشي إذا كان واقفا وإذا غضب فليسكت .
3- الذهاب للوضوء أو يستحم بالماء لآن الغضب حرارة الإنسان .
4- أن يفكر الغاضب في فضائل كظم الغيظ والعفو والحلم ويقرأ آيات من القرآن الحكيم متعلقة بكظم الغيظ .
* قوله تعالى { فأعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين } " سورة المائدة آية 13 "
* وقال في كتابه أيضا { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } " سورة الشورى 40 "
5- أن يتذكر الغاضب العذاب العظيم وسوء عاقبتة الغضب في الدنيا والأخرة .
6- يحاول الإنسان أن لا يغضب حتى لا يلجأ إلى ذل الاعتذار بعد فتور الغضب وأن يتفكر فيما يؤدي إليه الغضب من الندم والإنتقام والهموم والغموم .
7- يحاول الإنسان أن يزيل الأسباب المهيجة للغضب .
8- أن يترك الغاضب طريقا للعودة إلى الصلح والمودة .
قال تعالى : { أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } " سورة فصلت آية 34 "
ولكن المحمود أن يغضب الإنسان في أحوال معينة :
1- يغضب حماية لدينه ، خصوصا إذا استهزئ أحد به .
2- يغضب لعرضه غيرة منه وشهامة وحمية .
3- يغضب في حرب أعداء الله والرسول والأئمة الأطهار .
4- يغضب لإصلاح اللئيم والفاسد .
* قيل أن العفو يفسد من اللئيم بقدر إصلاحه من الكريم .
5- يغضب حيث يرى المنكر الغضب من المؤمنين إزدادوا في الفعل المنكر .
* قال رجل لسيد الخلق محمد :
يا رسول الله أوصني ؟
قال : لاتغضب .
قال : ففكرت حين قال : ما قال: فإذا الغضب يجمع الشر كله .
* عن االإمام علي :
الغضب يردي صاحبه وبيدي معايبه .
* وقال أيضا إياك والغضب فأوله جنون وآخره ندم .
* وعن الإمام الصادق :
من لم يملك غضبه لم يملك عقله .
المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق وإذا رضي لم لم يدخل رضاه في باطل ، والذي إذا قدر لم يأخذ أكثر من مما له .
قال الشاعر :
قال حكيم الدهر مولى الورى
بعد رسول الله في العالم
ذقت الحلاوات ولما أجد
الذ من صبر لدى الكاظم
من جرعة للغيظ عقبتها
صبرا من الحلم على الظالم