اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عباس يا من إذا في كربلا وعدا * سقي الظما كالليث للفرات عدا
فراح يكشف عن وجه المياه ذباً * ومنه جحفلها قد فرَّ وارتعدا
كأنه الكرار اليوم قد بعثَ * لضربِ من عن دين ربِّه ابتعدا
فكرَّ كالضرغامِ كي يبددهم * جلباً لماء الفرات قاصداً عمدا
والماء بين يديهِ في برودتهِ * أحسَّ فيهِ فما أذاقه أبدا
وكيف قبل السبط كان يشربهُ * وزينبٌ وسكينةٌ لهنْ وعدا
هذا أبو الفضلِ كلُّ الفضل تمَّ بهِ * يا ليت شعري صريعاً بالفراتِ غدا
غدراً قطعوا لهُ يمينَ يسرى يدٍ * والعينُ سهم الردى في نحوها قصدا
أمسى بلا زُنُدٍ والرَّايُ قد سقطت * وعينه الأخرى فيها الدمُ جمدا
نادى أخي أدرك أخاكَ قبل مما * تهِ فإنَّ المنون حالها بي بدا
فجاءه السبط كالشهاب في عجلٍ * وموته عنده بعد الفدى شهدا
إذ قال هل وفِّيت يا حفيد محمَّدٍ وفاضت روحهُ وقد سهدا
وعد العباس
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
7 محرم الحرام 1434
عظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة قمر بني هاشم
العباس بن علي بن أبي طالب
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار