قدوم الإمام موسى الصدر إلى لبنان شكّل منعطفاً لمرحلة جديدة في تاريخ الشيعة في لبنان - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :. ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية أرشيف أخبار المقاومة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع موالية صاحب البيعة مشاركات 0 الزيارات 2449 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : أرشيف أخبار المقاومة
افتراضي قدوم الإمام موسى الصدر إلى لبنان شكّل منعطفاً لمرحلة جديدة في تاريخ الشيعة في لبنان
قديم بتاريخ : 27-May-2011 الساعة : 05:40 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قدوم الإمام موسى الصدر إلى لبنان شكّل منعطفاً لمرحلة جديدة في تاريخ الشيعة في لبنان

بيروت ـ إيكنا: أكد «احمد عبدالله ابوزيد العاملي»، الباحث اللبناني أن قدوم الإمام موسى الصدر إلى لبنان شكّل منعطفاً لمرحلة جديدة في تاريخ الشيعة في لبنان، هذا الانعطاف الذي فجّر لاحقاً شرارة المقاومة، والتي تعاظمت واشتدّ بنيانها بعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران.

وقال «احمد عبدالله ابوزيد العاملي»، الباحث اللبناني ومؤلف كتاب (محمدباقر الصدر..السيرة و المسيرة) في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): السيّد موسى الصدر في نشاطاته العلميّة جمع بين الدراستين الحوزويّة والجامعيّة، وقد أتاح له ذلك فرصة الانفتاح على ثقافات أخرى لا يتوفّر له الاطلاع عليها في بيئته الحوزويّة. هذا في وقتٍ كانت تشهد فيه الحوزة جواً ثقافيّاً جديداً نجم عنه مشاريع ثقافيّة حداثوية، من قبيل مجلّة (مكتب اسلام) الذي شارك الامامم موسى الصدر في الكتابة فيها.

وكان لهذا الانفتاح الذي عاشه الإمام موسى الصدر بين الجو الحوزوي الجديد من ناحية والجو الجامعي من ناحية أخرى أثرٌ كبيرٌ في بلورة شخصيّته بنحوٍ أتى ثماره في لبنان عندما تقرّر أن يتولّى أمور الشيعة هناك بعد رحيل الإمام عبد الحسين شرف الدين.

هذا وقد أضاف الباحث اللبناني احمدعبدالله ابوزيد العاملي، أن الإمام موسى الصدر نشأ في بيت علمٍ وورع، و تربّى في كنف والده السيّد «صدر الدين الصدر»، وهو من علماء الشيعة المعروفين، ونجل المرجع الشيعي الراحل «السيّد إسماعيل الصدر العاملي» الذي يتحدّر من جنوب لبنان؛ آل الصدر من الأسر العلميّة ذات الشأن الاجتماعي المرموق؛ فقد تقلّدوا زمام الزعامة الدينيّة في مدينة الكاظميّة منذ زمن، ولا زال وجودهم فيها وجوداً بارزاً.

واستطرد قائلا: إن الإمام موسى الصدر كان يتمتّع بشخصيّة ديناميكيّة عملانيّة، لا يُغرق نفسه ـ على ما له من فضل علمي ـ في الآفاق النظريّة التي لا ترجع على الواقع بفائدة، وكان هذا وليد قناعة مبرّرة لديه؛ باعتبار أنّ الإسلام يتّجه نحو الحثّ على العلم الأنفع، فلماذا الاستغراق بما لا ينفع مع كون العلم كثير والعمر قليل كما قال أمير المؤمنين (ع).

ولهذا نجد أنّ الإمام موسى الصدر ـ على ما حدّثني به أحد المقرّبين منه في مرحلة السبعينات ـ عندما استقرّ في لبنان وضع بين يديه تقريراته لدروس أساتذته في الفلسفة والأصول ظنّاً منه بأنّها هي التي ستكون ملاذه في حلّ المشاكل التي ستواجهه. ولكن ما لبث أن أدرك بأنّها أبعد ما تكون عن توفير الإجابات إزاء المشكلات التي سيواجهها.ليس هذا طعناً بالبحث العلمي النظري بطبيعة الحال بقدر ما هو تنبيه على أنّ من الواجب أن نوازن بين الجانبين العلمي والعلمي.

وأردف قائلا: إلى جانب هذا الأفق الثقافي المنفتح، يتمتّع الإمام موسى الصدر بطبع يُمكن أن أعبّر عنه بالطبع (الصدري)، الذي نجده بارزاً في أيضاً بمستوى راقٍ في شخصيّة ابن عمّه الإمام «محمّد باقر الصدر»، وفي شخصيّات أخرى من آل الصدر.

و في رده علي سؤال بأن هل يمكننا القول إن الإمام موسي الصدر من الرائدين الشيعين الأكثر نشاطا في المذهب السلامي؟ أجاب قائلا: إذا كان تاريخ الشيعة في لبنان قد مرّ بمراحل عديدة تتعيّن كلّ واحدة منها بحدث انعطافي يشكّل بدايةً لها، فلسنا نغالي إذا قلنا بأنّ قدوم الإمام موسى الصدر إلى لبنان شكّل منعطفاً لمرحلة جديدة في تاريخ الشيعة في لبنان، هذا الانعطاف الذي فجّر لاحقاً شرارة المقاومة، والتي تعاظمت واشتدّ بنيانها بعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران، لتشكّل بالتالي منعطفاً جديداً آخر في تاريخ هذه الطائفة، بل في تاريخ العالم كلّه، فالمسألة أشبه ما تكون بمنعطف يولّد منعطفاً آخر.

وأضاف مؤلف كتاب (محمد باقر الصدر..السيرة و المسيرة)،أنه أدرك الإمام موسى الصدر أنّ الساحة اللبنانيّة ساحة خاصّة لا تنطبق عليها الوصفات العلاجيّة التي قد تنجح في ساحات أخرى، وعلم تماماً أنّ الطريقة الوحيدة التي يمكن للّبنانيّين أن يعيشوا فيها في بلدهم متنوّع الطوائف هي التعامل على أساس المواطنة لا غير.


وعلى هذا الأساس انفتح على مختلف شرائح المجتمع اللبناني، مسلميه و مسيحيّيه، و لا يفرّق بين طائفة و أخرى، ولهذا نجد أنّ السلوك التقريبي العملي للإمام موسى الصدر ساهم إلى حدٍّ كبير في ترسيخ الاتجاه التقريبي بين مختلف الفرق والطوائف في لبنان.

واستطرق احمدعبدالله موضوع تعزيز الشيعي في لبنان و تأثير الإمام موسي الصدر علي هذا التعزيز و ذكر: إنّ مساهمة الإمام موسى الصدر في تعزيز وضع الشيعة في لبنان تارةً يُنظر إليها على المدى القصير،و أخرى على المدى الطويل. وما نقصده من المدى القصير ذلك المدى الذي تحقّق في أيّام الإمام موسى الصدر وفي السنوات التي أعقبت استقراره في لبنان أوائل الستّينات. أمّا المدى الطويل فهو المدى الذي لازلنا نعيش امتداده إلى يومنا هذا.

إنّ مساهمة الإمام الصدر في تعزيز وضع الشيعة في أيّامه تجلّى في عدّة مجالات، منها تشكيل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي أشعر المسلمين الشيعة بأنّهم ليسوا مهضومي الحقّ في هذا المجال، وأنّهم لا يقلّون في هذا المجال عن الطائفة السنيّة والطوائف المسيحيّة.

وقال احمدابوزيد العاملي: كان من الطبيعي أن يشعر الشيعي خصوصاً و المسلم عموماً بالعزّ عندما يرى أنّ للزعيم ـ الشيعي أو المسلم ـ كلمةً تأخذها مطابخ الساسة بعين الاعتبار، وأنّ تعاملهم معه ليس مجرّد مجاملات شكليّة جوفاء.

أمّا العزّ الذي ساهم في إيجاده الإمام الصدر فيمكن القول بأنّ العزّ الذي يشهده الشيعة اليوم يعتبر في جزء كبيرٍ منه من بركات الإمام الصدر، وإن كان قائماً بشكل مباشر على كاهل من أتى بعده وصَنَع الانتصارات لهذه الأمّة، ولكنّ قراءة التاريخ قراءة متقطّعة الأوصال بحيث يكون اللاحق منقطعاً عن السابق ليس قراءة صحيحة، وهو ما ينطبق على الإمام الصدر نفسه، فعلى الرغم من أهميّة الدور الذي لعبه، إلاّ أنّ سلخ تاريخه عن تاريخ من تقدّم عليه ليس مبرّراً من ناحية منهجيّة.

وأشار العالم الفقيه اللبناني ابوزيدالعاملي، الي كيفية تغيير المنهج الغلط "منهج عدم مداخلة ولاء الشيعة في السياسة" بواسطة الإمام موسي الصدر، وصرح: كان الإمام موسى الصدر يؤمن من ناحية أيديولوجيّة بأنّ الإسلام ليس مفصولاً عن واقع الحياة، و بالتالي فإنّ تداخّل الزعامات الدينيّة في السياسة ليس نافلة تفضّليّة، وإنّما هو من صميم ما يمليه عليهم الاعتقاد الديني.

ولكن مع قطع النظر عن ذلك، فقد أدرك الإمام الصدر من خلال قراءته للمشهد السياسي في لبنان أنّ انزواء الطائفة الشيعيّة عن واقعها السياسي ورفض زعمائها الدينيّين للتدخّل في السياسة لم يرجع على الشيعة سوى بالمزيد من الحرمان في مقابل الطوائف الباقية، على الرغم من التكافؤ العديد الذي يشكّله الشيعة في لبنان.

ومن هذا المنطلق شكّلت مهمّة كسر هذا الطوق إحدى أوليّات الإمام موسى الصدر؛ فبدأ منذ أيّامه الأولى برفع صوته عالياً بضرورة حصول الشيعة على المكاسب التي يتمتّع بها غيرهم من الطوائف، وكان الانفتاح على مختلف القوى السياسيّة و الوطنيّة في لبنان مدخله الرئيس إلى ذلك، و بقي يتوغّل في أروقة الساسة ويكرّس نداءاته في وعي القواعد الشعبيّة إلى أن تمكّن من تكوين قوّة ضاغطة فرضت وضعاً جديداً في البلد، نجم عنه عدّة مغانم سياسيّة و اقتصاديّة، إلى أن تمكّن من تأسيس المجلس الأعلي الإسلامي الشيعي إلى غيره من المشاريع التي تجري في السياق نفسه.

وأجاب في رده علي سؤال هل بإمكاننا أن نجعل الإمام موسي الصدر أحد مؤسسي الجمعيات السياسية الإولي للشيعة في لبنان؟قائلا: شهدت الشيعة على يد أعلام متقدّمين على الإمام موسى الصدر مشاريع تقترب من الاتجاه المؤسّساتي، ولا يُمكننا هنا أن نغفل الدور الكبير الذي لعبه الإمام شرف الدين، والذي جاء الإمام الصدر ليخلفه في الزعامة الدينيّة، ولكنّ وضع الشيعة إلى الخمسينات الميلاديّة كان لا يزال وضع طائفة تعاني الحرمان والظلم والإقصاء.

وأشار إلى أنه جاء الإمام موسى الصدر لينتشل هذه الطائفة من عذاباتها أو من قسمٍ كبيرٍ منها ويضعها على سكّة جديدة. وإذا لاحظنا أنّ الإمام الصدر استقرّ في لبنان سنة 1960م بشكل رسمي وأنّه أعلن عن تأسيس المجلس الأعلي الإسلامي الشيعي، فهذا يعني أنّه قد استطاع أن ينجز للشيعة خلال تسع سنوات ما لم ينجزوه خلال سنوات مديدة.

وفي ختام حواره مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا)، قال احمدعبدالله ابوزيدالعاملي: مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه أتى سنة 1960م من بيئة غير لبنانيّة. وهو وإن استفاد من إرث الإمام شرف الدين ـ حيث استقرّ في لبنان بوصفه خليفةً له ـ ولكن من الصعوبة بمكان على شخص أجنبي أن يتولّى إمامة الطائفة و ينجر ما ينجزه الإمام الصدر خلال تسع سنوات، حتّى لو أخذنا بعين الاعتبار العامل الأسري وانتماء الإمام الصدر إلى آل الصدر الأسرة العامليّة (اللبنانيّة) المعروفة.


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc