نص على إمامت الإمام زين العابدين عليه السلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 3 الزيارات 2052 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post نص على إمامت الإمام زين العابدين عليه السلام
قديم بتاريخ : 02-Feb-2008 الساعة : 03:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يا دائم الفضل على البرية
يا باسط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمدوآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ...



النص على إمامته:

يعتبر النص على الإمام ضرورياً عند الشيعة الإمامية في تعيين الإمام، ونفي الريب عنه، وقد تواترت النصوص على إمامة الإمام زين العابدين ()، ونشير إلى بعضها:

1- إن الرسول الأعظم () عين أوصياءه وخلفاءه الاثني عشر من بعده، وصرح بأسمائهم، ومنهم الإمام زين العابدين () وقد تضافرت النصوص بذلك.

منها ما رواه أبو خالد الكابلي عن علي بن الحسين أن أباه الحسين قال له: دخلت على رسول الله() فرايته مفكرا فقلت له: مالي أراك مفكرا؟ قال: إن الأمين جبرائيل أتاني وقال: العي الأعلى يقرئك السلام ويقول قد قضت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل الاسم الأعظم وآثار النبوة عند علي بن أبي طالب فإني لا اترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي وولايتي وإني لم اقطع علم النبوة من الغيب من ذريتك كما لم اقطعها من ذريات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم ثم ذكر أسماء الأئمة القائمين بالأمر بعد علي بن أبي طالب وهم: الحسن والحسين أولهم ابنه علي وآخرهم الحجة بن الحسن.

2- إن الإمام أمير المؤمنين () قد نص على إمامة حفيده زين العابدين وذلك حينما حضرته الوفاة فقد أوصى إلى ابنه الزكي الإمام الحسن () وعينه من بعده ودفع إليه مواريث الأنبياء، وأشهد على ذلك ولده الإمام الحسين ومحمد بن الحنفية وجميع أولاده ورؤساء شيعته وقال للحسين: إنك القائم بعد أخيك الحسن، وإن رسول الله () يأمرك أن تدفع المواريث من بعدك إلى ولدك زين العابدين فإنه الحجة من بعدك، ثم أخذ بيد زين العابدين وكان طفلاً وقال له: إن رسول الله () يأمرك أن توصي بالإمامة من بعدك إلى ولدك محمد الباقر واقرأه من رسول الله ومني السلام).

3- ونص الإمام الحسين على إمامة ولده زين العابدين ()، وعهد إليه بالإمامة من بعده، فقد روى الزهري قال: كنت عند الحسين بن علي إذ دخل علي بن الحسين الأًصغر - يعني زين العابدين - فدعاه الحسين وضمه إليه ضماً، وقبل ما بين عينيه، والتفت الزهري إلى الإمام الحسين فقال له:

(يا ابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فإلى من؟..).

فقال الحسين:

(علي ابني هذا هو الإمام أبو الأئمة..).

وروي مثل هذا الحديث عبد الله بن عتبة ويقول رواة الشيعة: إن الإمام الحسين () لما أراد السفر إلى العراق استودع المواريث التي تسلمها من أخيه الحسن عند السيدة أم سلمة زوجة النبي () وأمرها أن تدفعها من بعده إلى زين العابدين، ولما رجع الإمام السجاد إلى يثرب بعد شهادة أبيه سلمته أم سلمة الوديعة التي عندها وهي من إمارات الإمامة وولائها، وكثير من أمثال هذه النصوص قد دونتها كتب الشيعة القدامى ولو لم تك هذه النصوص لكانت مثله العليا، وصفاته الرفيعة تدلل على إمامته.


الإمامة في عصره:

أما الإمامة في إطارها الفكري حسب العقيدة الشيعية فإنها لم تتبلور في عصر الإمام زين العابدين () فلم يك يفهمها أو يدين بها إلا أقل القليل من خواص الشيعة من الذين صهرت نفوسهم تعاليم الإسلام وقيمه، يقول الحسين بن عبد الوهاب: (وصارت الإمامة - في عصر الإمام - مكتومة مستورة إلا ممن اتبعه من المؤمنين).

لقد أحاطت بالإمام مجموعة من العوامل الرهيبة دعته ألا يتمكن من إظهار المعطيات الضخمة للإمامة، وبيان الحق أصولاً وفروعاً إلا لطائفة قليلة من خواصه وشيعته وذكر الكشي في رجمة سعيد بن المسيب أن الفضل ابن شاذان قال: (لم يكن في زمان علي بن الحسين () في أول أمره إلا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، ومحمد بن جبير بن مطعم، ويحيى بن أم الطويل، وأبو خالد الكابلي، فهؤلاء كانوا يعرفون الإمامة ويدينون بها دون غيرهم).

لقد اعتزل الإمام عن الناس فترة من الزمن كما اعتزل جده الإمام أمير المؤمنين أيام الخلفاء، وصار جليس بيته، وقد ضرب الإمام زين العابدين لنفسه بيتاً من الشعر خارج المدينة مشتغلاً بالعبادة ونشر العلم، وقد حقن بذلك دمه ودماء البقية الباقية من أهل البيت، وأنقذهم من شر ذلك الحكم الأسود الذي امتحن به المسلمون امتحانا عسيراً.

وعلى أي حال فإن المجتمع الإسلامي لم يع الأهداف المشرقة التي تنشدها الإمامة، كما لم يع الصفات الرفيعة التي يجب أن تتوفر في الإمام من العصمة ووفور العلم، والدراية التامة بما تحتاج إليها الأمة في مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعود السبب في ذلك إلى اضطهاد الشيعة رسمياً، وتصفيتهم جسدياً، وإخلاد الكثير منهم في ظلمات السجون، وحجبهم عن الإمام زين العابدين () وذلك من قبل الدولة الأموية العفنة التي ما تركت لوناً من ألوان الظلم والجور إلا صبته على المسلمين.


إمامة محمد بن الحنفية:

ووصف المؤرخون محمد بن الحنفية بأنه من رجال الدهر في العلم والزهد والعبادة والشجاعة، وهو من أفضل أولاد الإمام أمير المؤمنين بعد الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)وكان ورعاً واسع العلم وقد مالت إليه القلوبوقد دانت بإمامته فرقة من المسلمين سميت بالكيسانية، وهي من أقدم الفرق الإسلامية، وقد منحوه لقب المهدي الذي بشر به النبي الأعظم () وهو قائم آل محمد () الذي أخبر عنه () بأنه سيخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، وكان ممن دان بإمامته الشاعر الإسلامي الكبير السيد الحميري، وقد اعتقد ببقائه حياً، وأنه مقيم بجبل رضوى، وعنده عسل وماء، وقد نظم ذلك في هذه الأبيات الذائعة:

ألا إن الأئمـــــــة مــــــن قريش***ولاة الحـــــــق أربعــــــة سواء

عـــلــــــي والثلاثة من بنـــــــيه***هـــــــم الأسباط ليس بهم خفاء

فسبـــــــطسبط إيمان وبرٍ***وسبط غيـــــــبته كــربلاء

وسبطلا يذوق الموت حتى***يقــــود الخـــــــيل يقدمها اللواء

تغيـــــــب لا يــــــرى فيهم زمانا***برضوى عنده عسل وماء

إلا أنه لما تبين له الحق رجع عن معتقده، ودان بإمامة الأئمة الطاهرين () وقد أعلن ولاءه للإمام الأعظم جعفر الصادق () بقوله:

تجعــــــفرت باسـم الله والله أكبر***وأيقنت أن الله يعفو ويغفر(


مع محمد بن الحنفية:

ومن المؤكد أن محمد بن الحنفية كان يدين بالإمامة للإمام زين العابدين ()، ولم يدّع الإمامة لنفسه، وإنما ادعاها الناس له، وحاشا أن يدعي ما ليس له، فقد كان من أشد الناس ورعاً، ومن أكثرهم تحرجاً في الدين، وكان على بينة من أمر الإمامة في أنها ليست بيد أحد، وإنما مرها إلى الله فهو الذي يهبها لمن يشاء من عباده، وهو على يقين أن إمام عصره هو الإمام زين العابدين ()، ويقول الرواة: أنه جرى بينه وبين الإمام نزاع صوري حول الإمامة فاتفقا على المضي إلى الكعبة ليتحاكما عند الحجر الأسود، وهو الذي يكون حاكماً بينها وإنما اتفقا على ذلك لبلورة الرأي العام، وإرجاع القائلين بإمامة محمد إلى الحق، وسافرا إلى مكة فلما انتهيا إليها توجها نحو البيت الحرام، واستقبل الإمام الحجر الأسود، ودعا بهذا الدعاء:

(اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق القدرة، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر، السابق، الفائق الحسن النضير، رب الملائكة الثمانية، ورب العرش العظيم، وبالعين التي لا تنام، وبالاسم الأكبر، وبالاسم الأعظم، الأعظم، الأعظم، المحيط بملكوت السماوات والأرض وبالاسم الذي أشرقت به الشمس، وأضاء به القمر، وسخرت به البحار، ونصبت به الجبال، وبالاسم الذي قام به العرش والكرسي، وبأسمائك المقدسات المكرمات، المكنونات، المخزونات في علم الغيب عندك أسألك بذلك كله أن تصلي على محمد وآل محمد..).

وأنطق الله الحجر الأسود، من باب الإعجاز - كما أنطق عيسى بن مريم وهو في المهدي صبي - بأن الإمام هو زي العابدين وهو حجة الله على خلقه، وأمينه على دينه، واستبان بذلك الحق ورجع حشد من القائلين بإمامة محمد إلى الإمام زين العابدين، وقد نظم هذه الحادثة الشاعر الكبير السيد الحميري:

عـلـــــــي وما كــــان مع عمه*** بـرد الإمامــــة عـطف العنان

وتحــكيمه حـــجــــراً أســــوداً***وما كـــان من نطقه المستبان

بتسليـــــم عــــــم بلا مــــــرية***إلى ابـــن أخ منطـــقا باللسان

شهـــدت بــــــذلك صدقــــاً كما***شهدت بتصــــــديق آي القرآن

عـــلي إمامـــــي لا أمتــــــري***وخليت قولي بكان وكان

رجوع الكابلي إلى الحق:

وكان أبو خالد الكابلي يدين بإمامة محمد بن الحنفية إلا أنه رجع عن ذلك لما استباه له الحق، ودان بإمامة الإمام زين العابدين ()، والسبب في ذلك حسبما يقول الرواة: أنه قال لمحمد بن الحنفية: (جعلت فداك إن لي حرمة ومودة وانقطاعاً، أسألك بحرمة رسول الله () وأمير المؤمنين () ألا أخبرتني أنت الإمام الذي فرض الله طاعته على خلقه؟).

فأجابه محمد جواب المؤمن الذي لا يبغي إلا الحق قائلاً:

(يا أبا خالد حلفتني بالعظيم، الإمام علي بن الحسين () علي وعليك، وعلى كل مسلم..).

وأسرع أبو خالد نحو الإمام علي بن الحسين فاستأذن عليه فأذن له، وقابله بحفاوة وتكريم قائلاً له:

(الحمد الله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي..).

وأسرع الإمام قائلاً:

(كيف عرفت إمامك؟..).

(إنك دعوتني باسمي الذي سمتني به أمي!! وقد كنت في عمياء من أمري، ولقد خدمت محمد بن الحنفية دهراً من عمري، لا أشك أنه الإمام حتى سألته، بحرمة الله، وحرمة الرسول، وحرمة أمير المؤمنين، فأرشدني إليك، وقال: هو الإمام علي وعليك، وعلى الخلق كلهم..)(21).

ونظم السيد الحميري هذه الحادثة بقوله:

عجــــــبت لكــــــر صروف الزمان***وأمــــــر أبــــــي خــــالد ذي البيان

ومــــــن رده الأمــــــر لا ينـثـنــــي***إلى السيد الطهر نور الجنان(22)


من دلائل إمامته:

وكان من دلائل إمامته إخباره بوقوع بعض الأحداث في المستقبل، وقد تحققت بعد عشرات السنين كما أخبر عنها، وتعتبر هذه الظاهرة - عند الشيعة الإمامية - من دلائل الإمامة، فإن الإخبار عن المغيبات من مكنونات علم الله تعالى، ولا يمنحها إلا لأنبيائه وأوصيائهم، ومما يدلل على ذلك أن الإمام أمير المؤمنين () أخبر عن كثير من الملاحم، وقد تحققت كلها على مسرح الحياة، فقد أخبر عن مصارع أهل النهروان، ومصرع ذي الثدّية، وأخبر عن زوال دولة بني أمية، وأخبر عن كثير من الأحداث ما لو جمعت لكانت كتاباً، وقد تحقق كل ما أخبر عنه، وهو القائل لأصحابه:

(سلوني قبل أن تفقدوني.. فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء بينكم وبي الساعة إلا أخبرتكم به)..

وقال مرة لأصحابه:

(لو شئت لأخبرتكم بما يأتي ويكون من حوادث دهركم، ونوائب زمانكم، وبلاء أيامكم، وغمرات ساعاتكم..).

.. وعلق الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود على ذلك بقوله: (ولم يكن - أي الإمام - يرجم بظن، ولا يستقرئ النجوم، ولا يلتجئ للكهانة، وهو يرى بعينه إلى ما وراء المعلوم المنظور ليأتيهم بشذرة من المجهول المستور.

إنما كان ينطق عن حق لا شبهة فيه لأنه كان عندئذٍ يطلعهم على بعض علم محمد () الذي اختصه به من دون الناس..)

إن الله تعالى قد منح أئمة أهل البيت () طاقات مشرقة من العلوم، وخصهم بمكنونات غيبه للتدليل على إمامتهم وقيادتهم الروحية والزمنية لهذه الأمة، وممن خصّه بهذه الفضيلة الإمام زين العابدين ()، فقد أخبر عن كثير من الملاحم التي تحققت بعده، وكان من بينها:

1- إخباره عن شهادة زيد:

من الملاحم التي أخبر عنها الإمام () أنه أخبر عن شهادة ولده الشهيد العظيم زيد، فقد روى أبو حمزة الثمالي قال: كنت أزور علي بن الحسين في كل سنة مرة وقت الحج، فأتيته سنة، وكان على فخذه صبي فقام عنه، واصطدم بعتبة الباب فخرج منه دم، فوثب إليه الإمام، وجعل ينشف دمه، وهو يقول له:

(إني أعيذك بالله أن تكون المصلوب بالكناسة...).

وبادر أبو حمزة قائلاً:

(بأبي أنت وأمي أي كناسة؟...)

(كناسة الكوفة..).

(جعلت فداك أيكون ذلك؟..)

(أي والذي بعث محمداً بالحق إن عشت بعدي لترين هذا الغلام في ناحية الكوفة مقتولاً، مدفوناً، منبوشاً، مصلوباً بالكناسة، ثم ينزل فيحرق، ويدق ويذرى في البر..).

وبهر أبو حمزة وراح يسأل عن اسم هذا الغلام قائلاً:

(جعلت فداك ما اسم هذا الغلام؟..).

(زيد)..

وتحقق كل ما أخبر به الإمام فلم تمض حفنة من السنين حتى ثار زيد الشهيد الذي هو من ألمع الثائرين الأحرار فقد ثار في وجه الطغيان الأموي مطالباً بتحقيق العدالة الإسلامية، وتحقيق حقوق الإنسان فأجهزت عليه القوى الظالمة فأردته قتيلاً وانبرى بعض أنصاره فدفنه، إلا أن الحكومة الأموية أخرجته من قبره، وصلبته، في كناسة الكوفة، وبقي أربع سنين مصلوباً على جذع وهو ينير للناس طريق الحرية والشرف والكرامة، ثم أنزلوه بعد ذلك وأحرقوه، وذروا قسماً من رماده في ماء الفرات ليشربه الناس حسبما يقول الأمويون.

لقد تحقق جميع ما أخبر به الإمام في شأن ولده العظيم، ومن المؤكد أن ذلك من علائم الإمامة ودلائلها.

- 2من الملاحم التي أخبر عنها الإمام () أنه أخبر عن عمر بن عبد العزيز وأنه سيلي أمور المسلمين ولا يلبث إلا يسيراً حتى يموت وتحقق ذلك فقد ولي عمر الخلافة وبقي زمناً يسيراً ووافاه الأجل المحتوم.

3- إخباره عن حكومة العباسيين:
وأخبر () عن حكومة العباسيين، وقد استشف من وراء الغيب أن حكمهم يقوم على الظلم والجور وعلى الفسق والفساد، وسيخرجون المسلمين عن دينهم، وستثور عليهم كوكبة من العلويين مطالبين بتحقيق العدل والحق بين الناس، وأنهم سينالون الشهادة على أيدي أولئك الطغاة، وهذا نص حديثه روى الإمام أبو جعفر عن أبيه أنه قال: أما أن في صلبه - أي صلب ابن عباس - وديعة ذرية لنار جهنم وسيخرجون أقواماً من دين الله أفواجاً، وستصبغ الأرض من فراخ آل محمد () تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنوا، ويصبرون حتى يحكم الله

لقد ثارت كوكبة من العلويين المجاهدين على طغاة بني العباس، فقد رفع علم الثورة محمد وإبراهيم على المنصور الدوانيقي الذي هو أعتى ملك في تاريخ هذا الشرق، وكذلك ثار الحسين بن علي صاحب واقعة الفخ على الهادي العباسي، وثار على غير هؤلاء من أبناء الرسول () وقد رفعوا راية الحرية والكرامة مطالبين بحقوق المظلومين والمضطهدين، وقد سقوا بدمائهم الزكية شجرة الإسلام التي جهد العباسيون الأقزام على قلعها.

هذه الملاحم التي أخبر الإمام زين العابدين () عن وقوعها، وقد تحققت كما أخبر ().

لقد منح الله زين العابدين العلم الذي لا يحد كما وهب آباءه، وكان () يكتم علومه، ولا يذيعها بين الناس لئلا يفتتن به الجهال وقد أعلن ذلك بقوله:

إني لأكتــــــم من عــــــلمي جـــــواهره***كيــــــلا يــــــرى الحــق ذو جهل فيفتتنا

يا رب جــــــوهر عــــــلم لــــو أبوح به***لقيــــــل لــــــي أنـــــت ممن يعبد الوثنا

ولاستحــــــل رجــــــال مسلمون دمـــي***يرون أقبــح ما يأتونــــــه حــــــسنــــــا

وقــــــد تقــــــدم فــــــي هـــذا أبو حسن***إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا



شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.25 يوميا
النقاط : 274
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Feb-2008 الساعة : 04:30 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد

إلهي اقض حوائج أختنا: منتظرة المهدي عجل الله فرجه الشريف

وفرج عنها كل هم وغم

وعن جميع المؤمنين والمؤمنات

بحق من رأى والده مقطعا إربا إربا نصب عينيه.

بحق من سبي مغلول اليدين من بلد إلى بلد ورأس أبيه أمامه على رمح طويل.

شعاع المقامات.


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.



الزيزفونة
عضو نشيط

رقم العضوية : 98
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 141
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 223
المستوى : الزيزفونة is on a distinguished road

الزيزفونة غير متواجد حالياً عرض البوم صور الزيزفونة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Feb-2008 الساعة : 06:16 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


أحسنتِ أختي منتظرة المهدي

وجعل الله ما تكتبينه في ميزان حسناتك

ورزقك الله شفاعة الأمام السجاد

ووفقك الله لكل خير


الزيزفونة



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-Feb-2008 الساعة : 12:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يا دائم الفضل على البرية
يا باسط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمدوآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية


مشكورين على مروكم السجادي لسطورى

جعلك الله من الساجدين يا أخي شعاع المقامات

وأزن لك دنياك يا الزيزفونه

تسلمووووو على مروركم


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc