اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ثار دمع عيني في مقلتي وفارا ... على بضعة البتول يناشهد لها ثارا
لم أنسى حادثة الطف يوم حاديها بدت ... يحدى بها الحادي على ناقٍ تساق والنسا سفارا
نهبت إرثها يد الكفر وعليها بالسياط ... تكاثرت وسلبت عن محيا وجهها ستارا
وقيدت تلك اليدين لها أغلاً حتى غدت ... يطاف بها مسبية في أوهد الأنحاء والقفارا
مروا بها على صريعٍ ذبحته يد الطاغوت ... فأومأت إليه بالطرف تشكو وتخفي أسرارا
ودعته وودعت كل عز كان لها في ... كنف بني العلا واستقبلت رزا الدهر بدارا
لم أنسى يوم وقفت كشماء الصعود تلقي ... على مسامع الصم عن الحق حتى قولها بسمعهم أثارا
ويوم أن وقفت تتحدى الضلال في مجلسٍ ... لم يعقد في ما خلا من الأيام إلا على السكارا
فألقت درر العقيدة في باح الشرك فأزالت ... بها غشاوةً عن وجه الحقيقة حتى وجهها استنارا
لم أنسى كم وقفت تتحدى الصعاب كأنها ... ذاك العلي الذي جندل الشجعان فألقاها بتارا
وقفت تدفع الموت عن إمامٍ أعيته السقام ... تفديه بالروح مرة ومرة تحميه بغي الشرارا
يوم ألهبوا في بيتها في تلك الخيام ... من غيظ حقدهم وجمر بغيهم فيها نارا
فاشتعلت أطراف ثوبها بالنار ولم تلحظ ... تللك النار حيث همها العليل كيف تدفع عنه الضرارا
ويا لهفتي لما بين يديها كم من طفلةٍ ... قضت نحبها في موكب الحزن وما صبرها انهارا
علمت كل الخليقة معنى الصمود في ... وجه الظلم وكيف تقلب الهزيمة انتصارا
لم يهزم السبط بشخب دماه ولكن خيل لهم ... فأتت زينب تبرز الحق الذي غيبوه سراً تبديه جهارا
حتى عادت كربلاء والآلام تظلل شجو فؤادها ... ومضت عنها تجر الذيول نحو طيبة والديارا
إلى أن أقامت والحزن مقيم لا تعزب عنه ولا ... تفارق عينها دمعة شجنٍ ليلاً أو نهارا
وقلبت الأمور وثارت على الطغيان فأردوا بها ... نفياً لخوف لو تفضحهم فنأت عنها اهتجارا
ومضت إلى الشام حيث تركت هناك ودائعاً ... عادت إليها وخليلها الحزن إلى أن دهرها غارا
فقضت بشجو فؤادها ولوعة الطف في كفنٍ ... بعد الممات كأنها لفت ببردة الحزن وما عليها الدهر جارا
بردة الأحزان
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
14 رجب 1432 هجرية
عظم الله أجورنا وأجوركم بوفاة عقيلة هاشم الحوراء زينب
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
لم أنسى كم وقفت تتحدى الصعاب كأنها ... ذاك العلي الذي جندل الشجعان فألقاها بتارا
وقفت تدفع الموت عن إمامٍ أعيته السقام ... تفديه بالروح مرة ومرة تحميه بغي الشرارا
يوم ألهبوا في بيتها في تلك الخيام ... من غيظ حقدهم وجمر بغيهم فيها نارا
فاشتعلت أطراف ثوبها بالنار ولم تلحظ ... تللك النار حيث همها العليل كيف تدفع عنه الضرارا
ويا لهفتي لما بين يديها كم من طفلةٍ ... قضت نحبها في موكب الحزن وما صبرها انهارا
علمت كل الخليقة معنى الصمود في ... وجه الظلم وكيف تقلب الهزيمة انتصارا
جزاك الله خير الجزاء
عظم الله اجورنا واجوركم بوفاة سيدتنا ومولاتنا الغريبة ام المصائب زينب