[خادم الزهراء المظلومة]

تابوت موسى والنار في طوى والعصا ... واليد البيضاء والبحر والإثنى عشرة عينا
أين تلك المعجزات يا كليم الرحمان وعصرها ... وأين لما رقيت الجبل الأشم في طور سينا
وأين يوم حللت في قوم فرعون عزيزا وفيهم ... تربيت حتى تقضي بإذن الله للحق المستقيم دينا
وبعدك التابوت فيه الإرث الذي من آل عمران ... بقي تحمله الملائكة على باب من له فيه الفضل زينا
لكن في قبالة ما لك من معجزات سطرت ... يا نبي الله والرسالة التي أديت لم تكلف صعبة ولا هينا
فإن وازيت سميك ابن محمد بما عليه قد جرى ... وتابوته تحمله الشياطين فراحت تلقيه شينا
على الجسر ببغداد حتى تنكل به لما علا ... من ذي الفضل فضلا كما في الأخبار رأينا
يا ليت مثلما حملت تابوتك الأملاك حملت له ... تابوت فخر الورى وفيه بقية آل محمدٍ وما الخصال حوينا
لكن الفرق بين الوصي أن جاؤوا بنعشه هرجاً ... وبنعش النبي أتوا على جل الوقار بسكينا
ذاك بليلة قضي الأمر وجرى القضاء بما جرى ... وبابن طه لثلاثٍ على الجسرِ غير دفينا
وما أتاه المشيعون إلا وقد عرفوا أنه موسى ابن جعفرٍ ... حيث كانوا عليه نادوا بذل المقال وعنه الناس أبينا
لهفي وقد فتحوا التابوت عليه والأغلال في أطرافه ... وعلموا أنه بالسم قضى نحباً فتناحبوا وبكينا
وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى بين يديه ... نور الإله فغسله وكفنه وصلى عليه وأدمع عينا
التابوت
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
20 رجب 1432 هجرية