|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
صفوان بيضون
أتيتك .. .(قصيدة جديدة في ذكرى المولد الشريف )
بتاريخ : 09-Mar-2011 الساعة : 06:52 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أتيتك يا رسول الله (ص)
أتيتك أقتفي ذكراك شعرا
أدندن صبوتي شطراً فشطرا
++++++++++++++++++++++++++++++
أتيتك أحتسي كأس القوافي
فعشقك صيَّر الأشعارَ خمرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ومالي في مداك سوى اعترافٍ
بعجز الفكر أن يأتيكَ فكرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وكيف لعاثر يرقى سفوحاً
تُطاولُ قمة العلياء قدرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وكيف لقاصر يرنو كمالاً
ولؤم خصاله أغوى وأغرى
++++++++++++++++++++++++++++++
وكيف لمستكينٍ ذي احتياجٍ
يجوع ويكتوي ظمأً ويعرى
++++++++++++++++++++++++++++++
يُقارب دوحةَ الأسرار بوحاً
وسرُّ الله لا يقواه جهرا
++++++++++++++++++++++++++++++
فمن أغناه ربُّ الكون حبّاً
أيدركه الذي قد تاه فقرا
++++++++++++++++++++++++++++++
أنا عبدٌ لطه ذا فخاري
لهُ سلّمتُ بالإسلام أمرا
++++++++++++++++++++++++++++++
فإن ترضى فعبدك يا وليّي
بحبك سيداً يُمسي وحرّا
++++++++++++++++++++++++++++++
فيا من هديُه أطفى لهيباً
لنار شبّها الكفران دهرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وأوقدْتَ اللهيب بكلِّ قلبٍ
فأسكنْتَ الفؤاد هوى وجمرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وحقِّكَ نار عشقكَ ليسَ تُطفى
ستبقى مهجةُ العشّاق حرّى
++++++++++++++++++++++++++++++
فما أجرى الفؤادُ دماً ولكنْ
غراماً يصطلي في الصدر أجرى
++++++++++++++++++++++++++++++
وعدْتُ بأن يكونَ الشعر محضاً
على حبِّ الأمين ، فأنت أحرى
++++++++++++++++++++++++++++++
وأخلصْتُ القصيدةَ عن وفاءٍ
وفي عنقي جعلتُ الأمرَ نذرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وما أن غصْتُ في الأشعار بحراً
رأيْتُ المرتضى قد هاجَ بحرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وأين تدور قافيتي فطيفٌ
لهُ يرتادُ في الأبيات قسرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ووجه المرتضى يلقاه وجهي
وفُلكي لا ترى إلاه مجرى
++++++++++++++++++++++++++++++
أبا حسنٍ رأيتك حيثُ يمشي
رسول الله ، لا قبلاً وإثرا
++++++++++++++++++++++++++++++
فأنت مُقاسمُ المختار غاراً
ترى وحيَ السماء يجود ذكرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وتسمعُ رنّةَ الشيطان تدوي
فعزمُك سوف يسقي الكفرَ مُرّا
++++++++++++++++++++++++++++++
وفي كلِّ الملاحم كنتَ فرداً
وعن دينِ النبيِّ تذبُّ كفرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وسيفُكَ سيفُهُ ، شُطرتْ ظُباهُ
ليبقى سيفُكَ المشطورُ وترا
++++++++++++++++++++++++++++++
فلا سيفٌ يُداني ذو الفقاراً
وغيرُك لا فتى في الحرب يُدرى
+++++++++++++++++++++++++++++
حماه أبوك في يُتمٍ وصِغرٍ
وأنتَ حميته أحداً وبدرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وفي الأحزاب تكفيه ، وتكفي
قتالَ الشرك ، إذ أرديتَ عمرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وأمُّكَ أمُّهُ ، في اللحد يحنو
عليها ذاكراً حمداً وشكرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وأنت نجيّهُ وأخوهُ قدماً
ولمْ يرضَ له إلاك صهرا
++++++++++++++++++++++++++++++
فكنتَ لأمّه زوجاً وعدلاً
ومنك بنوه ، والأسرار تترى
++++++++++++++++++++++++++++++
وغيركَ ما رقى متنيه قُدساً
وذاك المتن للقدوس أسرى
++++++++++++++++++++++++++++++
وزقّكَ علمَهُ ألفاً بألفٍ
من الأبواب ، لا خمساً وعشرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وقالَ لمن أراد العلمَ يأتي
من الباب الذي هو أنت أثرى
++++++++++++++++++++++++++++++
أتيتك واقفاً بالباب أرجو
لعسري من عطاكَ الثرِّ يُسرا
++++++++++++++++++++++++++++++
رأيتُك آسراً كلَّ القوافي
وكلُّ قلوبنا لهواك أسرى
++++++++++++++++++++++++++++++
فشعري يا أبا الحسنين يُمسي
بحبِّكَ سيدَ الأشعار طُرّا
++++++++++++++++++++++++++++++
وإن يجفوكَ شعري بات قولاً
وضيعَ المحتوى ، أو باتَ هذرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وقفْتُ وسائلٌ خلفي عذولٌ
يضجُّ بلؤمه جهلاً ومكرا
++++++++++++++++++++++++++++++
أتنكثُ بالعهود وكنْتَ تزهو
بأنك لن تشوبَ الوعدَ غدرا
++++++++++++++++++++++++++++++
فما حِرْتُ الإجابةَ إذ أتاني
منَ المختار أمرٌ ، كان بشرى
++++++++++++++++++++++++++++++
ألا يا عاشقي دعْ عنك لوماً
أصبتَ بحيدرٍ ، ما جئْتَ نُكرا
++++++++++++++++++++++++++++++
فنفسُ المرتضى نفسي ، وإني
إليه الكون قد سلّمْتُ أمرا
++++++++++++++++++++++++++++++
فمن رامَ النبيَّ فذا عليٌّ
فنفس المصطفى بالنفس أدرى
++++++++++++++++++++++++++++++
ألا يا عاشقي وصلي سيمسي
إذا لم تعشقِ الأطهار هجرا
++++++++++++++++++++++++++++++
لأني ما سألت الخلقَ إلا
مودةَ عترتي للدين أجرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وكم ردّدت في أُذن البرايا
ألا أُوصيكمُ في الآل خيرا
++++++++++++++++++++++++++++++
إذا صليتمُ صلوا علينا
أنا والآل ، لا قطعاً وبترا
++++++++++++++++++++++++++++++
أتيتكَ يا أبا الزهراء قلباً
يهيمُ بحبكم مذ كان ذرا
++++++++++++++++++++++++++++++
رآكم علة التكوين ، تجري
بكم أسبابُه ، فضلاً وبِرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وجوهَ الله ، من يرجو سواها
تخبَّطَ ، مُرهقاً في الغيِّ عمرا
++++++++++++++++++++++++++++++
حبيبَ الله طه يا شفيعاً
لمن يهواك ، إنْ وافاك حشرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وليَّ الله حيدرُ يا وصيّاً
قسمْتَ الناس إيماناً وكفرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ويا زهراءُ ، يا حضنَ المعالي
وأمَّ أبيك ، تحناناً وطهرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ويا حسنُ الزكيُّ ، وأنت سبطٌ
شبيه محمدٍ خَلقاً وبِشرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ويا ريحانةَ الهادي حسينٌ
بتربك صاحبُ الأسقام يبرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ويا سجّادُ ، زينَ العابدينا
وابنُك باقرٌ للعلم بقرا
++++++++++++++++++++++++++++++
وجعفرُ صادقٌ بَرٌّ أمينٌ
وموسى عنده الملهوف يُقرى
++++++++++++++++++++++++++++++
غريبَ الدار في طوسٍ ، أنيسٌ
لمن قد زاره ، إنْ ضاقَ صدرا
++++++++++++++++++++++++++++++
جوادٌ أدهشَ الدنيا صغيراً
وأرغمَ هامها قدراً وكِبرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ويا هادي الأنام وأنت فخرٌ
لكلِّ متيمٍ قد رام فخرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ويا حسنُ الذي أخفى هلالاً
سيُشرقُ في غدٍ تماً وبدرا
++++++++++++++++++++++++++++++
ويا أملَ النفوس متى عيوني
تراك مطالباً للحقِّ ثأرا
++++++++++++++++++++++++++++++
لتملأ أرضنا قسطاً وعدلاً
وتمحوَ بالهدى ظلماً وجورا
++++++++++++++++++++++++++++++
ولاتي آلَ أحمدَ يا هُداتي
جعلْتُ ولاءكم للحشر ذخرا
+++++++++++++++++++++++++++++
فأنتم ملجأي في يوم خوفي
وأنتم مفزعي إن هبْتُ عُسرا
++++++++++++++++++++++++++++++
يُخالطُ طينكم طيني ، وإني
وُقيْتُ بطينكم قرّاً وحرّا
++++++++++++++++++++++++++++++
ذكرى المولد النبوي الشريف
9-3-2011 ربيع المولد 1432
خادم الرسول : صفوان لبيب بيضون
|
|
|
|
|