اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اليك عزيزتي ..
ساحدثك عن فتاتين حصلت كل منهما على جوهرة كريمة..
كانت الفتاة الاولى اخلاقها حسنة ومتواضعة , اما الاخرى فكانت مغرورة وتحب التفاخر بما لديها .
كما قلت سابقا انه كل منهما حصلت على جوهرة ثمينة .
فالفتاة الحسنة كانت تعتني بجوهرتها وتبعدها عن اعين الناس وكانت تشكر الله على ما اعطاها , اما تلك الاخرى فكانت دائما تتحدث عن جوهرتها وتتفاخر بها امام صديقاتها وكانت تنسى ان الله تعالى هو الذي انعم عليها .
مرت الايام والاسابيع وتلك الفتاة ما زالت معجبة متفاخرة بجوهرتها الى ان اصبحت حجرا عاديا في اعين الاخرين! اما تلك الجوهرة المصونة زاد جمالها وبريقها وظلت الفتاة فرحة بها .
عزيزتي هل تعلمين ان البنت جوهرة ! ان لم تعتني بحجابها يختفي نورها من وجهها حالها حال الجوهرة التي لم يعتنى بها وصارت كالحجر العادي في نظر الناس
والتي تعتني بحجابها يبقى نورها وجمالها وتكون كالجوهرة الثمينة المصونة ..وتذكري ان هناك فارقا كبيرا بين الحجر والمجوهرات
اعلمي انك جوهرة قد صان عفتها الحجاب
نسالكم الدعاء
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين.
فُرض الحجاب لأول مرة بالآية الكريمة الاتيه :
( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) ( الأحزاب : 59 )
ففي هذه الآية أمر الله نبيه محمدا وسلم أن يأمر النساء المسلمات _ من زوجاته وبناته ونساء المؤمنين _ بالستر والحجاب الكامل لان النساء كانوا يخرجون _ في أول الإسلام_ سافرات متبرجات..
فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين قدوة لنا ... فهي المرأة المثالية في الإسلام والقدوة الصالحة لكل امرأة تبحث عن السعادة في الدنيا والآخرة
وهي التي بلغت القمة الشاهقة في العظمة والمنزلة حتى قال عنها أبوها رسول الله وسلم : " إن الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها "
ومن هنا ..
فانه على كل امرأة في العالم إن تتخذ هذه السيدة الجليلة قدوة لها في الحياة وتستنير بنورها الزاهر حيث كانت هذه السيدة ومازالت قمة في الحجاب والعفة ، لا تخرج من بيتها إلا والعباءة تستر جميع جسدها من الرأس إلى القدم..
جاء في التاريخ إن النبي وسلم التفت _ ذات يوم _ إلى أصحابه وطرح عليهم السؤال التالي:
أي شي خير للمرأة ؟
فسكت الأصحاب .. لأنهم لم يعرفوا بالضبط الجواب الصحيح لهذا السؤال ، وكأنه بدأ يراود أفكارهم : أي شيء خير للمرأة ؟ المال؟ الجمال؟ الزواج؟ ماذا؟
وسمعت السيدة فاطمة الزهراء بهذا السؤال.
فأرسلت إلى أبيها من يقول له : خير للمرأة أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل..
( طبعا الرجل الأجنبي )
وبقي الصحابة بانتظار رد النبي : ماذا سيقول إزاء هذا الجواب من ابنته المعصومة ؟
فقال ( وسلم ) : صدقت ... إن فاطمة بضعة مني ،
أي أن جوابها هذا نابع من صميم الحق ومن واقع الإيمان...
وبهذا الجواب أعلن
( وسلم ) لكل امرأة في العالم أن..... خير المرأة في الحجاب .. وأنَّ شرَّها في السفور ..
...مُداخلة...
إن الحجاب قانون حكيم يتكفل سعادة المرأة ونزاهة الأسرة وطهارة المجتمع بالإضافة إلى انه أمر ديني وحكم شرعي قرره الله تعالى وذكره القرآن الكريم وأكد عليه النبي وأهل بيته
لذا علينا جميعا أن نسعى لتطبيق هذا القانون ونشره بين نساء المجتمع في البيت .. وفي المدرسة .. وفي كل المجالات وفي ذلك رضى الله تعالى والخير لنا في الدنيا والآخرة .
السؤال الذي يتردد لنا دائماً..
س:ما هي المواصفات الإسلامية لحجاب المرأة (الستر الشرعي)؟
هناك عنوانان للحجاب..
العنوان الأول: ((الستر))
العنوان الثاني: ((رفض التبرج))
...السِّتر...
يجب على المرأة أن تستر جميع جسدها، بأن تلبس الثياب الساترة للجسد التي لا تكشف عمَّا تحته.
...رفض التبرج...
قال تعالى: {ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى} [الأحزاب:33]،
فلا يجوز للمرأة التي تخرج محجبة من ناحية ستر ما يجب ستره، أن تظهر متبرجة بالمساحيق التي تزيّن بها وجهها أو يديها أو بأدوات الزينة ومظاهرها التي تلبسها، أو في تفاصيل الثياب التي قد تعطي للجسد زينة بطريقة معينة وما إلى ذلك مما يعتبر نوعاً من أنواع التبرج الذي يبدي أنوثة المرأة بشكل صارخ بدلاً من أن يُبدي إنسانيتها الطبيعية في الواقع العام.
وفقنا الله وإياكم لما يُحبه ويرضاهـ
خادمة العباس عليه
السلام تسألكم الدعاء