اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ان من فضل موجبات الاطمئنان هو ذكر الله في السجود ...وهو مقتضى قول النبي [ أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد]...فالسجود هو أشرف حركة بدنية وذلك لاسباب.
اولا __لان الانسان يكون منبطحا على الارض ...فالواقف شامخ بانفه والراكع نصف تكبر خلق منه ...اما عندما يسجد فانه يتكور ولعل اصغر حجم لبني ادم يكون اثناء السجود ...قال الباقر ع ...[كان الرسول ص عند عائشة ذات ليلة فقام يتنفل فأسيقظت عائشة فضربت بيدها فلم تجده فقامت تطوف عليه فوطئت على عنقه وهو ساجد باك يقول:سجد لك سوادي وخيالي ...امن بك فؤادي أبوء اليك بالنعم وأعترف لك بالذنب العظيم ,وعملت سوءا وظلمت نفسي ,فاغفر لي انه لايغفر الذنب العظيم الا انت اعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك واعوذ برحمتك من نقمتك واعوذ بك منك لا ابلغ مدحك والثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك استغفرك واتوب اليك
ثانيا\__ان رأس الانسان عادة مايرمز الى :العظمة والتكبر والكبرياء والعلو وهو في البدن يمثل القيادة...فيلاحظ ان هذا الرأس في السجود يتطأطأ امام رب العالمين سجودا..وكذلك فأن اشرف بقعة في الراس _هو الموضع الذي يحاذي المخ ,وهو مكان التفكير _الاوهي الجبهة وهذه الجبهة المحاذية لأشرف بقعة في الجسم على الاطلاق وهو المخ المفكر _يلاحظ بأنها تلتصق بأرخص بقعة في الوجود الاوهو التراب يجعل الرأس وهو أشرف بقعة في الجسم والجبين وهو أشرف بقعة في الرأس يضع هذه النقطة على أرخص بقعة في الارض
فأذن ان الحركة هي نفسها تواضعية ...بعض الناس يصلي صلاة اللليل وعندما ينتهي يسجد وينام في سجوده فيكون جسمه في الارض وروحه في السماء هذا العبد يباهي الله _تعالى _به الملائكة لانه لم يلزمه بشيئ بل هو الزم نفسه ...عن الرسول ص [يااباذر ...ان ربك ..عزوجل ..يباهي الملائكة بثلاثة نفر _الى ان قال ص _ورجل قام الليل فصلى وحده فسجد ونام وهو ساجد ,فيقول الله تعالى :انظروا الى عبدي !..روحه عندي وجسمه في طاعتي].
ان تذوق السجدة من ألذ لذائذ العيش عند أهلها ...وعليه فأن السجود عملية مباركة...ولكن ماذا نقول في السجود؟؟
ان افضل ذكر هو الذكر اليونسي الذي لم يفارق الاولياء والصالحين طوال التاريخ :[لااله لاا انت سبحانك اني كنت من الظالمين]...هذا الذكر العجيب جامع لمعان عظيمة منها.:
اولا [لااله الاانت] هو سيد الاذكار ...لم يقل [لااله الاالله]لان الانسان عندما يكون قريبا من المخاطب يخاطبه مباشرة يقول :يارب انا اخاطبك انت مباشرة .
ثانيا\-[سبحانك اني كنت من الظالمين ]تنزيه...اي ان ماحصل لم يكن جزافا!...بل انا الذي ظلمت نفسي فأوقعت نفسي ببطن الحوت ...وأنا الذي ظلمت نفسي فأوقعت نفسي في الكآبة المزمنه ...وانا الذي ظلمت نفسي فكتبت عاقبتي ..وعليه فأن هذا الذكر فيه اعتراف جميل!.
ان القران الكريم لم يذكر ان يونس ع قال هذا الذكر مائة لعله ذكره مرة واحدة ولكن بحالة يونسية ...فهنيئا لمن ذكر الذكر اليونسي بحالة يونسية ولو مرة واحدة في عمره عندها يرى الاعاجيب!..