سؤال: حول تفسير عبارة (اللهم العن قتلة أمير المؤمنين)؟
بتاريخ : 22-Aug-2011 الساعة : 09:01 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسمه تعالى وعظم الله أجوركم
س1: نحن نقول اللهم العن قتلة أمير المؤمنين مع أن القاتل واحد وهو الملعون ابن ملجم, فلماذا لا نقول (اللهم العن قاتل أمير المؤمنين) بدلا عن (اللهم العن قتلة أمير المؤمنين) ؟
س2: ظاهر هذا اللفظ يفهم منه أن القاتل ليس واحد بل أكثر. فمن هم ؟؟
نريد منكم التكرم بالتوضيح والإجابة ونسألكم الدعاء
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 10-Oct-2011 الساعة 02:40 PM.
سبب آخر: تعديل في العنوان.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
كما اننا ننسب مقتل الإمام الحسين ليزيد
ونقول ان قاتل الحسين هو يزيد عليه لعائن الله مع ان يزيد لم يباشر في القتل
فكذلك امير المؤمنين مفقتله ينسب إلى كل من وطد لذلك كمعاوية وامثاله
فهؤلاء كلهم مشتركون في قتل علي
معاوية قام بفتنة عظيمة وفرق الناس عن علي وسبب في خروج فرقة الخوارج وكلهم اصبحوا اعداء علي
فالقاتل كان من الخوارج نعم ولكن من تسبب في كل ذلك هو معاوية
اقرأ كتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الاثير باب الشين في ترجمة شرحبيل بن السمط فيقول :
ادرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكنى ابا يزيد، وكان اميراً على حمص لمعاوية، وكان له اثر عظيم في مخالفة علي وقتاله، وسبب ذلك ان علياً ارسل جرير بن عبد الله البجلي الى معاوية، فاحتبسه اشهراً، فقيل لمعاوية: ان شرحبيل عدو لجرير، لتحضره ليناظر جريراً، فاستدعاه معاوية، ووضع على طريقه من يشهد ان علياً قتل عثمان، رضي الله عنهما، منهم: بسر بن ابي ارطاة، ويزيد بن اسد جد خالد القسري، وابو الاعور السلمي، وغيرهم، فلقي جريراً، وناظره ان علياً قتل عثمان، ثم خرج في مدائن الشام يخبر بذلك، ويندب الى الطلب بثار عثمان..
عن امير المؤمنين : ( الإحسان ذخر والكريم من حازه )
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال النبي صلى الله عليه واله ( الراضي بالظلم كالظالم نفسه ) الذي عقر ناقة صالح شخص واحد والله عذب قوم صالح بسبب انهم رضوا بفعل الظالم قال تعالى ( فكذبوه فعقروها ) بصيغة الجمع وكذلك هناك اناس فرحوا بمقتل الامام علي ورضوا بفعل ابن ملجم مثل معاويه وبنو أميه وكذلك عائشه التي سجدة لله شكرا على مقتل امير المؤمنين
توقيع عاشق فاطمه
اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وَ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ ياكريم وأهلك وألعن أعدائهم الى قيام يوم الدين يارب العالمين
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bu sara
بسمه تعالى وعظم الله أجوركم
س1: نحن نقول اللهم العن قتلة أمير المؤمنين مع أن القاتل واحد وهو الملعون ابن ملجم, فلماذا لا نقول (اللهم العن قاتل أمير المؤمنين) بدلا عن (اللهم العن قتلة أمير المؤمنين) ؟
س2: ظاهر هذا اللفظ يفهم منه أن القاتل ليس واحد بل أكثر. فمن هم ؟؟
نريد منكم التكرم بالتوضيح والإجابة ونسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخ الكريم (bu sara) دمتم بخير وعافية..
إن زيارة أمير المؤمنين ولعن من قتله، فصحيح أن من قام بفعل القتل هو شخص واحد فقط، ولكن من ناصب العداء له هم كثر، وهم أصحاب نهج، لذلك فإن لعن قتلته هي بصيغة الجمع، وأنقل لكم جزء من خطبته حيث يشبه نفسه () بناقة صالح التي قتلها شخص واحد ولكن أنزل الله عذابه على كل أهل القرية بسببه، وذلك لأنهم رضوا بما فعل.
فقد قال أمير المؤمنين «»، على منبر الكوفة:" أيها الناس، أنا انف الايمان، أنا أنف الهدى وعيناه، أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه، إن الناس اجتمعوا على مائدة قليل شبعها كثير جوعها، والله المستعان، وإنما يجمع الناس الرضى والغضب، أيها الناس إنما عقر ناقة صالح رجل واحد، فأصابهم الله بعذابه بالرضا لفعله، وآية ذلك قوله عز وجل: (فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ).
وقال: (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا).
ألا ومن سئل عن قاتلي فزعم أنه مؤمن فقد قتلني، أيها الناس من سلك الطريق ورد الماء ، ومن حاد عنه وقع في التيه - ثم نزل –
أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا، وذلك الحق عن أمر الله وعن أمر رسوله. وأهل الفرقة المخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا.
فمعنى كلامه () أنه قد شبه نفسه الزكية بناقة صالح الذي قتلها شخص واحد ولكن نزل العذاب على الجميع، بما رضوا به، وهو يوجه كلامه لأهل الكوفة..
ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..