عظم الله اجركم باستشهاد سيد الاوصياء صلوات الله عليه المصيبة عظيمة والفاجعة اليمة ولايقال الا لعن الله قاتليه وظالميه والراضين بفعلهم والسائرين على نهج الظلام الى يومنا هذا
وجعله الله شفيعنا يوم الحشر ونور ظلمة قبرنا بولايتنا له صلوات الله عليه.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
فُجعَ الورى ، فالنَّيراتُ مساءُ = وبنورِ وجهِك تُشرقُ الظلماءُ
وبجانبيكَ تهجُّدٌ وتلاوةٌ = والرّوحُ والأملاكُ والشُّهداءُ
وبمقلتيكَ مشارقٌ ومغاربٌ = والناسُ والأيتامُ والفقراءُ
وبراحتيكَ منابعٌ ومواردٌ = والدّينُ والتأويلُ والعلماءُ
وبمهجتيكَ تفجّعٌ وتصبّرٌ = وحوادثٌ وتضرُّعٌ ودُعاءُ
فوهبتَ روحكَ للإلهِ مُجاهداً = هيهاتَ ، في سوح الردى استِخْذاءُ
شبّت لظاها ، مَنْ فتى فرسانها = في الحربِ ، واسمُ وصيِّهِ وضّاءُ
صولاتُهُ موتُ الزؤآمِ ، وسيفُهُ = حتفٌ إلى وسط الجحيم ِ قضاءُ
عدلٌ وعلمٌ ثم تقوى في الورى = عزمٌ ومجدٌ في الوغى مضّاءُ
روحٌ تسامتْ في الحروبِ فحيّرتْ = أُمماً ولمْ يسقطْ لديكَ لواءُ
عُمْرٌ يتيهُ على الزّمانِ حسابُهُ = إنْ حشّدتْ أقلامَها الغبراءُ
بوقائعٍ شهدتْ لهنَّ الرومُ والـ = أحزابُ والأصحابُ والعلياءُ
وبرَزْتَ في بدرٍ وأُحدٍ فانحنى = تحتَ الفقارِ الشِّركُ والأعداءُ
حتى نحَرْتَ قوى الضّلالِ وأشرَقتْ = سُننُ الرسالةِ واختفى الإغواءُ
والدّينُ يصدحُ بالأذانِ وقد سَنا = نورُ الهُدى وتفرّقَ الإدجاءُ
وأتتْ عُتاةُ الظالمين بأسرِها = وتذلّلتْ لشموخِكَ الطُلقاءُ
وسجيّةٌ شهدَ الحجيجُ بفضلِها = لايستطيعُ برَدّها السُّفهاءُ
نُقِشَتْ على جيدِ الزّمانِ ودُوِّنتْ = عند الغديرِ بحقّكَ الأنباءُ
وعلى ولايتكَ المُنزّلُ ذِكرُها = هبطَ الأمينُ فزادتِ البغضاءُ
حيثُ الذئابُ لهُنَّ مكرٌ في الدُّنا = فيهِ لأصحاب النفاقِ رياءُ
ماكانَ أدهى ما تعاهدَ بعضُهُمْ = حقداً وزادَتْ تلْكمُ الغوغاءُ
شَهَروا الأسِّنةَ والرِّماحَ وغيرَها = ظُلماً فحامَتْ حولَكَ الشَّحناءُ
فرَمَتْ علوجُ أُميةٍ أحقادَها = وتحزّبتْ مِن قبلِها الجبناءُ
وغدَتْ تبارزُكَ الخوارجُ والنِّسا = والذّيبُ والحرباءُ والرّقطاءُ
وأتتْ تلّوحُ بالقميصِ وبالأنا = فنهاكَ عنها الحلمُ والسّمحاءُ
حتى إذا جاءت بجيشٍ للوغى = مَرَقَتْ فلمْ ينفعْ بها الإيواءُ
فعفوتَ عنها في القصاصِ وكيف لا = إنْ لمْ يكنْ مِن دأبكَ الإعفاءُ
طلّقتَ دُنيا ناجزتْكَ عداوةً = وربحتَ زُلفى الله وهْوَ جزاءُ
هُدِمتْ عروشُ الناكثين وبُعثِرَتْ = وتشرّفتْ بقدومِكَ الهيجاءُ
يتهيّبُ الفرسانُ حدَّ حسامِهِ = وبكفّهِ يتشرّفُ الفقراءُ
مهما كتبتُ له المديحَ يقول لي = هيهات يبلغُ وصفَهُ الأُدَباءُ
العابدُ المتنسّكُ المتخضّعُ الـ = متهجّدُ المتوكلُّ البكّاءُ
الفارسُ المتحفزُّ المتقدّمُ الـ = متمكنُ المتوثبُ المعطاءُ
ماضٍ على حقٍّ يشُقُّ صفوفَهُمْ = دحَرَ الجيوشَ فذلّتِ الزُّعماءُ
وإذا قصدتَ إلى الوغى فَغَضنْفرٌ = لايستهينُ بعزمِكَ الكُبراءُ
حتى إذا انبلجَ السّوادُ وكشّرتْ = عن نابِها يوم َالأسى الشمطاءُ
وأتى الشّقيُّ بمكرِهِ مُتخفّياً = هيهات يبقى في الصّباحِ خِباءُ
في غدرةٍ هزَّ الشّقيُّ حسامَهُ = وتزلزلَتْ مِنْ هَولِها الأرجاءُ
وتهدّمت للدين أركانُ الهدى = وتفجّرتْ كلَّ القلوبِ دماءُ
القدسُ والبيتُ العتيقِ وطيبةٌ = لك يا "عليُّ " مآتمٌ وعزاءُ
لو تستطيعُ الراسياتُ حضورَها = نَعَتِ الجبالُ عليكَ والبيداءُ
والطورُ والأعرافُ تبكي هل أتى = والتينُ والزيتونُ والإسراءُ
والنورُ والأنفالُ تنعى في السّما = والفجرُ والتوحيدُ والشّعراءُ
يومٌ توارى الصُّبحُ في إشراقه = والشمسُ والغيداءُ والجوزاءُ
والعرشُ سحَّ على الوصيِّ بدمعهِ = والرُّسلُ والأملاكُ والزهراءُ
والوحيُّ نادى في السّماءِ وقد غدا = للصوتِ من بعد ِالشّجونِ بُكاءُ
ويصيحُ والزّفراتُْ تندُبُ طاهراً = جهراً تُحارُ بوصفهِ الشّعراءُ
وغدت لك السّبعُ الشدادِ مآتماً = والبحرُ والجّناتُ والصّحراءُ
قُتلَ الوصيُّ وضجّتِ الأكوانُ = وانهدَّتِ الأجيالُ والصّماءُ
والفاقداتُ نوائحٌ وثواكلٌ = وعَلَتْ وناحَتْ في الدُّنا الأشياءُ
والحُزنُ عمَّ على البسيطةِ والسّما = يأتي البعيدُ لنعْيِها ويُجاءُ
ماجئتُ قبركَ ماشياً بل زاحفاً = هيهاتَ في دنيا الثَّكول ِدواءُ
هذا يتيمُكَ في الدُّنا مُتكدّرٌ = في الكونِ لا يأتي إليه رخاءُ
ياسَيِّدَ البلغاءِ جئتكُ ناعياً = في مقلةٍ علِقَتْ بها الأقذاءُ
لمْ اسْتطعْ كتمَ الأسى في غربتي = أضحت مُفجّعةً به ِ الأعضاءُ
فعليكَ مِن هذا اليتيم سلامُهُ = وحروفُ فاتحةِ الكتاب ِرثاءُ
فوددتُ أنّي شاعرٌ أو كاتبٌ = نظمَ القريضَ فعمّهُ الإيحاءُ
أنت الوصيُّ مِن العليِّ بأمرِهِ = أنتَ القسيمُ وحولُكَ النُّجباءُ
شاعرنا الفاضل علي كريم الربيعي
عظم الله لكم الأجر باستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الأخرة شفاعته
ونشكركم على هذه الأبيات الولائية في حق إمام المتقين
وفقكم الله لخدمة أهل البيت
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك