العِرق دساس - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع fadak مشاركات 2 الزيارات 2038 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي العِرق دساس
قديم بتاريخ : 20-Sep-2011 الساعة : 09:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قانون الوراثة :
أدرك الإنسان منذ أمد بعيد ، أن الموجود الحي ينقل كثيراً من الصفات و الخصائص إلى الأجيال التي تليه ، فالجيل اللاحق يكتسب صفات الجيل السابق . فبذرة الزهرة تحفظ في نفسها خصائص الساق و الورقة و الزهرة و الألوان الطبيعية لها ، و بعد الانبات تأخذ بإظهار تلك الخصائص واحدة تلو الأخرى .
إن بذرة المشمش تشتمل على جميع الصفات المائزة للشجرة التي وجدت منها ، فعندما تزرع هذه البذرة ، و تنبت ، و تأخذ بالنمو تظهر تلك الصفات تدريجياً . و هكذا فالقطة الصغيرة تشبه أبويها في هيكلها و شعرها و مخالبها .
و ترث صفات أسلافها . و كذلك الطفل الافريقي فهو يشبه أبوبه في سواد البشرة و تجعد الشعر ، و وضع الأنف و لون العيون في حين أن الطفل الأوروبي يرث المميزات التي يختص بها العنصر الذي ينتمي إليه أبواه في لون البشرة و العيون و الشعر و وضع الأنف و ما شاكل ذلك .
و بصورة موجزة نقول : إن قانون الوراثة من القوانين المهمة في حياة الموجودات الحية . و هذا القانون هو الذي يكفل للنبات و الحيوان و الانسان بقاء صورها النوعية الخاصة بها ... و على هذا الأساس يكتسب الأبناء صفات الآباء من دون حاجة إلى أي نشاط إرادي منهم .
عامل الوراثة :
حققت العلوم التجريبية انتصارات رائعة في مختلف مظاهر الطبيعة . و بذلك كشفت اللثام عن كثير من الحقائق التي كانت مجهولة لدى السابقين و لقد ساير ( علم الأجنة ) و ( البحث عن الخلية ) التقدم العلمي في الجالات الأخرى في تكامله و توسعه يوماً بعد يوم .
لقد استطاع العلماء أن يفحصوا الموجودات الصغيرة بواسطة أجهزة قوية و مكرسكوبات ( مجاهر ) دقيقة ، توصلوا أخيراً إلى أن منشأ ظهور الموجود الحي هو وحدة صغيرة جداً تسمى ( الخلية ) ، و هذه تتكامل تحت شروط معينة ، و تظهر بصورة حشرة أو حيوان أو إنسان . إن اكتشاف هذا السر الدفين عقد قانون الوراثة أكثر ، و أدى إلى توسع البحوث فيه و التساؤل عن أسرار هذه الخلية و كيفية تأثير عوامل الوراثة فيها و أين تكمن ؟
" لقد صرف علماء الحياة وقتاً كثيراً خلف الميكرسكوبات في البحث عن أسرار الخلية . فإن المسألة كانت محاطة بمشاكل عديدة . فهم كانوا يواجهون الخلية من جهة و كيف أن هذا العضو المادي يحتفظ بخواصه الفيزياوية و الكيمياوية ، و من جهة أخرى كانوا يصطدمون بقوانين الوراثة التي أخذت تتضح حسب معادلات رياضية دقيقة تبعاً لقانون ( مندل ) " .
« فأين يكمن عامل الوراثة ؟ و في أي جزء من الخلية ؟ و على أي الأعضاء يقع عبء هذه الظاهرة ؟ أي جزء من ( البروتوبلازم ) و أي جانب من ( النواة ) يجعل الطفل يرث شكل أنف أمه و عيني أبيه . و الصفة الفلانية من أجدادة ؟! » [1] .
و بعد الجهود العظيمة و التتبع الدقيق توصل العلماء إلى أن في الخلية ( نواة ) بيضية الشكل ذات جدار مرن ، توجد في داخلها أجسام صغيرة تظهر عند انقسام الخلية ، و لقد أسموها بـ ( الكروموسومات ) .
« و لقد توصل كثير من علماء الحياة إلى معرفة أعدادها وأثبتوا أن كل خلية من خلايا جسم الانسان تحوي 48 كروموسوماً ، و خلية الفأرة 40 ، و الذبابة 12 ، و الحمص 12 ، و الطماطم 24 ، و النحلة 32 ... ألخ » [2] .
و لقد خطا العلماء في تحقيقاتهم العلمية في هذا المضمار خطوة أخرى ، فتوصلوا إلى أن في ( الكروموسومات ) أجساماً صغيرة جداً أطلقوا عليها إسم ( الجينات ) ، و أثبتوا أن هذه الأجسام هي الناقلة للصفات الوراثية في الحقيقة . فالجينات هي التي تؤثر في انتقال صفات الشعر و البشرة و وضع الأنف و الشفتين و غير ذلك من الصفات من الآباء و الأمهات إلى الأولاد .
« و لقد أثبت علم الوراثة الحديث ، أن الصفات الوراثية تنتقل بواسطة الكروموسومات و تتوزع توزيعاً خاصاً في الخلايا التناسلية و عليه فإن لهذه الكروموسومات أجزاء صغيرة جداً يبلغ عددها العشرات و المئات تسمى بـ ( الجينات ) ، و هي تكون العوامل الوراثية . لقد توصلوا إلى وضع هذه الجينات في نوع من الذباب اسمه ( دروزوفيل ) و عينوا مراكز تلك الجينات بالنسبة إلى الكروموسومات و عرفوا أبعادها ... » [3] .
« إن الصفات الوراثية ترتبط بعوامل معينة تسمى بـ ( الجينات ) وإن عددها كثير جداً . هذا و لا تخلو الجينات من تأثير على بعضها البعض . فقد يرتبط تأثير واحد بعدة جينات بمعنى أن كلاً منها ينقل جزء معيناً من تلك الخواص و الصفات ... » [4] .
الوراثة قبل تطورها :
لم تكن البشرية تجهل قانون الوراثة تماماً فيما مضى ، بل كانوا يجهلون خصوصياتها ، إن علماء الماضي كانوا يعلمون أن في بذرة الزهرة و نواة الشجرة و نطفة الانسان و الحيوان ذخائر تنقل صفات الأجيال السالفة للأجيال اللاحقة .
إن ما اكتشفه علماء الوراثة اليوم ، و توصلوا إليه بأبحاثهم الدقيقة من وجود موجودات صغيرة داخل الكروموسومات تنقل الصفات الوراثية و التي
أسموها ( الجينات ) ليس أمراً جديداً كل الجدة . فالرسول الأعظم و الأئمة الطاهرون ، الذين كانوا يكشفون الحقائق بنور الوحي و الالهام لم يغفلوا أمر هذا القانون الدقيق . بل أشير إليه في بعض النصوص و أطلق على عامل الورائة فيها اسم ( العرق )
و بعبارة أوضح : فإن المعنى الذي يستفيده علماء الوراثة اليوم من كلمة ( الجينة ) هو نفس المعنى الذي استفادته الأخبار من كلمة ( العِرق ) و على سبيل المثال نذكر بعض تلك الروايات .
1 ـ عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) : « أنظر في أي شيء تضع و لذلك ، فإن العِرق دساس » [5] . وحينما نراجع المعاجم اللغوية في معنى كلمة ( دساس ) نجد أن بعضها ـ كالمنجد ـ يعلق على ذلك بالعبارة التالية : « العرق دساس أي : أن أخلاق الآباء تنتقل إلى الأبناء » [6] .
فهذا الحديث يتحدث عن قانون الوراثة بصراحة . ويعبر عن العامل فيها بالعِراق . فالنبي ( صلى الله عليه و آله ) يوصي أصحابه بألا يغفلوا عن قانون الوراثة بل يفحصوا عن التربة الصالحة التي يريدون أن يبذروا فيها ، لكي لا يرث الأولاد الصفات الذميمة .
2 ـ عن الامام أمير المؤمنين ( ) : « حسن الأخلاق برهان كرم الأعراق » [7] . و هذا الحديث يثبت إمكان اكتشاف الطهارة العائلية للفرد من السجايا الفاضلة عنده .
3 ـ و هذا محمد بن الحنفية ابن الامام علي ( ) كان حامل اللواء في حرب الجمل ، فأمره علي بالهجوم ، فأجهز على العدو ، لكن ضربات الأسنة و رشقات السهام منعته من التقدم فتوقف قليلاً ... و سرعان ما وصل إليه الامام و قال له : « إحمل بين الأسنة » فتقدم قليلاً ثم توقف ثانية ، فتأثر الامام من ضعف ابنه بشدة فاقترب منه و « ... ضربه بقائم سيفه و قال : أدركك عرق من أمك » [8] .
فهنا يثبت الامام ( ) أن الجبن الذي ظهر واضحاً في ابنه محمد ليس موروثاً منه ( ) لأنه لم يعرف للجبن معنى قط ، فلا بد وأن يكون من أمه ، لأنها لم تكن من الفضيلة بدرجة تكون معها بمنزلة الصديقة الزهراء ( ) .




الشرف الموروث :
يقول الامام علي بن أبي طالب ( ) في الفضائل العائلية : « إذا كرم أصل الرجل كرم مغيبه و محضره »

فمن كان ينتمي إلى نسب عريق في الفضائل كان ملازماً للصفات الخيرة في حضوره و غيابه و ذهابه و إيابه .
و كذلك قال : « عليكم في قضاء حوائجكم بكرام الأنفس و الأصول ، تنجح لكم عندهم من غير مطال و لا من »
و من هنا يعلم أن الشرف العائلي في الأفراد يجعلهم يقضون حوائج الناس من دون آن يحملوهم مناً أو يتماهلوا في ادائها .
و روي عنه أيضاً : « عليكم في طلب الحوائج بشراف النفوس ذوي الأصول الطيبة ، فإنها عندهم أقضى ، و هي لديهم أزكى »

كما يقول في مورد آخر : « حسن الأخلاق برهان كرم الأعراق »
. فيستكشف عن حسن أخلاق الانسان شرافة طباع عائلته و كرم نفوسهم .
و كقاعدة عامة يمكن أن نقول : إنه يجب البحث عن الأفراد الشرفاء من بين العوائل الشريفة و العريقة ، فالأسر التي عرفت طوال سنين متمادية بالطهارة و التقوى ، و التي خرجت من جميع الامتحانات في الحياة بنجاح باهر ، لا بد و أن يبرز من بينها رجال شجعان يجاهدون في الصفوف الأولى دائماً
، و كرام يمدون يد المعونة إلى الفقراء في أوقات الأزمة ، و يقدمون ثروتهم بكل خلوص و ارتياح للمحتاجين ، فيسلون بذلك قلوب المصابين و يكونون آباء عطوفين لليتامى ، تملأ قلوبهم الرحمة و الشفقة و الخير و المحبة الناس

.الكاتب : سماحة العلامة الشيخ محمد تقي الفلسفي رحمه الله









ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : fadak المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Sep-2011 الساعة : 06:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الاخت الامل بارك الله بكم لنقل الموضوع الجميل وجزاكم الله خير الجزاء
ناصرحيدر


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : fadak المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Sep-2011 الساعة : 06:30 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الاخت الامل بارك الله بكم لنقل الموضوع الجميل وجزاكم الله خير الجزاء
ناصرحيدر

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc