تنزه عن مجالسة اللئام
وألمم بالكرام بني الكرام
وَلاَ تَكُ وَاثِقا بالدَّهْرِ يَوْما
فإن الدهر منحلّ النظام
ولا تحسد على المعروف قوماً
وَكُنْ مِنْهُمُ تَنَلْ دارَ السَّلامِ
وثق بالله ربك ذي المعالي
وذي الآلاء والنعم الجسام
وَكُنْ لِلْعِلْمِ ذا طَلَبٍ وَبَحْثٍ
وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعوراء لا تنطق ولكن
بما يرضي الإله من الكلام
وإنْ خَانَ الصَّديقُ فَلا تَخُنْهُ
وَدُمْ بالحِفْظِ مِنْهُ وبالذِّمامِ
ولا تحمل على الأخوان ضغناً
وخذ بالصفح تنج من الاثام
..إِنَّ القَليلَ مِنَ الكلامِ بأَهْلِهِ
حسنٌ وإن كثيرة ممقوتُ
ما زلّ ذو صمتٍ وما من مكثرٍ
إلا يزل وما يعابُ صموتُ
إنْ شُبِّة النُّطقُ المُبِينَ بفِضَّة ٍ
فالصمت درٌ زانه ياقوتُ
أَقُوْلُ لِعَيْنِي إِحْبِسي اللَّحَظَاتِ
ولا تنظري يا عين بالسرقات
فَكَمْ نَظْرَة ٍ قَادَتْ إلى القَلْبِ شَهْوَة ً
فأصبح منها القلب في حسرات