بسمه تعالى شأنه..،،
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم...،،
أجمعَ العشاق أن الحبّ أسمى ما في الوجود..
ودارتْ رحى قلوبهم حول كعبة المعشوق..
وحطتْ رحالهم هناك عند أعتابِ الوالهين.. لا أنسَ لهم سوى ثغر محبوبهم..
ولا نشوةَ إلا في ارتشافِ جرعة من كأسهِ وبيدِه...
أمّا أنا .. فلا أقلّ من هؤلاء...لقد ودّعتُ غربتي للأبد.. بعد أن جذبتني طلعةُ محيّاه...
وبعد ان سامرني بدره الوضاء.. فأشرق في قلبي مصباح هدايتِه..
منذ طفولتي وأنا أبحثُ عنه.. لم يفارقني جمالُه لحظةً...
بل وفي عالم الأشباح..ذلك العالم العلويّ أذعنتُ له بالولاء والطاعة...
وأنا الآن إذ أجددُ له بيعتي .. أبعثُ له أثيرَ قلبِي .. إلى ذلك الجبل.. إلى عرفات..
لينهلَ من كوثرِ عشقِه..
هناك حيث تذوبُ حدودي ويفنى وجودي في بقائي بمعشوقي...
هناك حيث أتجردُ من قيودي.. وأحطمُ هذا الصنم القابع في داخلي..
هناك حيث تضمحلُّ نفسي...بقدرِ ما تتجردُ روحي...
هناك حيث ينعتقُ إحساسي فتنزفُ محبرتي مشاعرَ وجدي..
هناك حيث تصبح النارُ أنسًا ويصير لساني معقودًا بلسان موسى
(إني آنستُ نارًا)...
حبيباه..آه آه...
لقد أدركتُ أخيرًا لمَ كان إبراهيمُ (ع) أواهًا...
وهل يقرُّ فؤادٌ أنتَ فيه؟؟ ..فلا يثور ولا يضجُّ إليكَ مع كل همسةِ عشق من فيك..
حبيباهُ ..رباه...مع نفرة الحجيج.. وتلبية قلوبهم لبيك اللهم لبيك...
مع طوافهم وسعيهم وتقديم هديِهم... مع كل نفسٍ يتصاعد هناك يحيا قلبي..
فأدركني ادركني .. وتولّ من أمري ما أنتَ أهلُه ياااا كريم..
كل عام وقاصدي درب الإنعتاق بألف خير.
تقبل الله طاعاتكم ببركة الأطهار محمد وآله الأخيار.
حفيد الزهراء