اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يادائم الفضل على البرية
يا باسط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ..
أربعون رواية من كتب الإمامية وأربعون أخرى من كتب السنة
وبَعْدُ فهذه أربعون رواية، كل رواتها ثقات متصلة السند بالمعصوم ، في فضل زيارة سيد الشهداء ، اخترْتُها من كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي -رضي الله عنه- بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين .
وتليها أربعون رواية أخرى من كتب السنة، كل رواتها ثقات في فضل سيد الشهداء، وما جرى عليه بعد مقتله صلوات الله وسلامه عليه.
نبدأ بروابات الإمامية بحول الله:
1. روى الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبدالله () فقيل لي: ادخل، فدخلت فوجدته في مصلاه، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول:«يا من خصنا بالكرامة، وخصنا بالوصية، ووعدنا الشفاعة، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا!.. اغفر لي ولإخواني، ولزوار قبر أبي الحسين صلوات الله عليه، الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم؛ رغبة في برنا، ورجاء لما عندك في صلتنا، وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله، وإجابة منهم لأمرنا، وغيظا أدخلوه على عدونا، أرادوا بذلك رضاك.. فكافهم عنا بالرضوان، وأكلأهم بالليل والنهار، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف، وأصبحهم وأكفهم شر كل جبار عنيد، وكل ضعيف من خلقك أو شديد، وشر شياطين الجن والإنس!.. وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم!.. اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا، وخلافا منهم على من خالفنا.. فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ()، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحم الصرخة التي كانت لنا!.. اللهم إني أستودعك تلك الأنفس، وتلك الأبدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش»..فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء، فلما انصرف قلت: جعلت فداك، لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله؛ لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج، فقال لي:ما أقربك منه، فما الذي يمنعك من زيارته؟!..ثم قال:يا معاوية لم تدع ذلك، قلت: لم أدر أن الامر يبلغ هذا كله، قال:يا معاوية من يدعو لزواره في السماء، أكثر ممن يدعو لهم في الأرض.. يا معاوية لا تدعه، فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله () وعلي وفاطمة والأئمة ()؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى، ويغفر له ذنوب سبعين سنة؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة؟.. أما تحب أن تكون غدا فيمن يخرج وليس له ذنب فيتبع به؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن يصافح رسول الله ()؟..
2.محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الحسن بن متيل الدقاق وغيره من الشيوخ، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر () قال:مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين () فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مدافع السوء.. وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالامامة من الله. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال نحوه، إلا أنه قال: (وزيارته مفترضة)، ورواه في (المجالس) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد ابن أبي عبدالله.
3. وبإسناده عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله () يقول:ليس شيء في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ()، ففوج ينزل وفوج يعرج.
4.محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أبي حمزة:وكل بالحسين سبعون ألف ملك شعثا غبرا، يصلون عليه منذ يوم قتل إلى ما شاء الله -يعني قيام القائم- ويدعون لمن زاره، ويقولون: يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم، وافعل بهم!..بإسناده عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله () قال:ما بين قبر الحسين () إلى السماء مختلف الملائكة.
6.وعنه، عن أبي عبدالله () قال:موضع قبر أبي عبدالله الحسين () منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة.
7.وعنه قال: وقال ():موضع قبر الحسين () ترعة من ترع الجنة.
8. وفي (المجالس) و(عيون الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، عن الرضا () في حديث أنه قال له:يا بن شبيب، إن سرك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين!.. يا بن شبيب، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي () فالعن قتلة الحسين!.. يا بن شبيب، إن سرك أن يكون لك من الثواب مثلما لمن استشهد مع الحسين () فقل متى ذكرتهم: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما!..
9.وعن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عتيبة بياع القصب، عن أبي عبدالله () قال: من أتى قبر الحسين () عارفا بحقه؛ كتبه الله في أعلى عليين.
10.وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله () قال:من زار قبر أبي عبدالله () عارفاً بحقه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
11. وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان قال: سمعت الرضا () يقول: زيارة الحسين () تعدل عمرة مقبولة مبرورة.
12.وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن الحسن بن الجهم قال: قلت لأبي الحسن (): ما تقول في زيارة قبر الحسين ()؟.. فقال لي:ما تقول أنت فيه؟..فقلت: بعضنا يقول حجة، وبعضنا يقول: عمرة.. فقال:هي عمرة مبرورة.
13.وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله () يقول: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة، وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك، يطوفون بالبيت ليلهم، حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي () فسلموا عليه، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين علي () فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين () فيسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس.. ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك، فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم، حتى إذا دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله () فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين () فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين () فيسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس.
14.وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله قال: قلت لأبي عبدالله () بالمدينة: أين قبور الشهداء؟.. فقال: أليس أفضل الشهداء عندكم الحسين ()؟..أما والذي نفسي بيده!.. إن حول قبره أربعة آلاف ملك شعث غبر، يبكونه إلى يوم القيامة.
15.وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن ابن مسكان، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله () قال:قال الحسين بن علي (عليهما السلام):أنا قتيل العبرة، قتلت مكروبا، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب؛ إلا رده وقلبه إلى أهله مسرورا.
16. وفي (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء عن الرضا () عن أبيه، قال: سئل جعفر بن محمد () عن زيارة قبر الحسين ()، فقال: أخبرني أبي ()أن من زار قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) عارفا بحقه؛ كتبه الله في عليين.. ثم قال: إن حول قبره سبعين ألف ملك شعثا غبرا، يبكون عليه إلى يوم القيامة.
17. وعن علي بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن علي بن أحمد بن أشيم، عن صفوان بن يحيى قال: سألت الرضا () عن زيارة الحسين ()؟.. قال:تعدل عمرة.
18.وعن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن () في زيارة الحسين () قال:تعدل عمرة.
19.محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال: قال أبو عبدالله (): زوروه -يعني الحسين- ولا تجفوه، فإنه سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة.
20.وبالإسناد عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن عبد الملك الخثعمي، عن أبي عبدالله () قال:لا تدع زيارة الحسين بن علي (عليهما السلام) ومر أصحابك بذلك: يمد الله في عمرك، ويزيد في رزقك، ويحييك الله سعيداً، ولا تموت إلا شهيداً، ويكتبك سعيدا.
21.وعن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله ():ما أجفاكم -يا فضيل- لا تزورون الحسين!.. أما علمت أن أربعة آلاف ملك شعثا غبرا، يبكونه إلى يوم القيامة؟..
22. وبالإسناد عن حماد، عن زرارة، عن أبي جعفر () قال:كم بينكم وبين قبر الحسين ()؟.. قال: قلت:ستة عشر فرسخاً، قال:ما تأتونه؟..قلت: لا، قال:ما أجفاكم!..
23.الحسن بن محمد الطوسي في (الآمالي) عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله () -في حديث- قال:ومن زار قبر الحسين () عارفا بحقه، كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
24.وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن النضر النخعي، عن شهاب بن عبد ربه -أو عن رجل، عن شهاب- عن أبي عبدالله () قال: سألني فقال:يا شهاب كم حججت من حجة؟.. قال: قلت: تسع عشرة، قال: فقال لي:تممها عشرين حجة، تكتب لك بزيارة الحسين ().
25.وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر () قال:لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين () من الفضل لماتوا شوقا، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه؟.. قال: من زاره تشوقا إليه كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظا... الحديث. وفيه ثواب جزيل، وفي آخره: أنه ينادي مناد: هؤلاء زوار الحسين شوقا إليه.
26.وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن ميمون، عن أبي عبدالله () قال: قلت له: ما لمن زار قبر الحسين () عارفاً بحقه، غير مستكبر ولا مستنكف؟.. قال:يكتب له ألف حجة مقبولة، وألف عمرة مقبولة.. وإن كان شقيا كتب سعيدا، ولم يزل يخوض في رحمة الله.
27.محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد وأبا الحسن موسى بن جعفر، وأبا الحسن علي بن موسى () يقولون: من أتى قبر الحسين بن علي () بعرفة، قلبه الله ثلج الوجه.
28.وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان قال: قال أبو عبدالله (): إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين () قبل أهل عرفات (فيفعل ذلك بهم) ويقضي حوائجهم، ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم، ثم يثني بأهل عرفات يفعل ذلك بهم.
29. محمد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن علي الزيتوني، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله () قال: من أحب أن يصافحه مائتا ألف نبي، وعشرون ألف نبي؛ فليزر قبر الحسين بن علي () في النصف من شعبان، فإن أرواح النبيين تستأذن الله في زيارته فيؤذن لهم.
30. جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن جعفر بن محمد بن عبدالله الموسوي، عن عبدالله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن زيد الشحام، عن جعفر بن محمد () قال: من زار الحسين () ليلة النصف من شعبان؛ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.. ومن زاره يوم عرفة؛ كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة.. ومن زاره يوم عاشورا؛ فكأنما زار الله فوق عرشه.
31.وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله () قال: من زار قبر الحسين () في النصف من شعبان؛ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
32. محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله () قال:من زار قبر أبي عبدالله () يوم عاشوراء عارفا بحقه؛ كان كمن زار الله تعالى في عرشه.
33. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح، عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق () قال: إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين () فإذا همّ الرجل بزيارته فاغتسل؛ ناداه محمد (): يا وفد الله، أبشروا بمرافقتي في الجنة!.. وناداه أمير المؤمنين (): أنا ضامن لقضاء حوائجكم، ودفعة البلاء عنكم في الدنيا والآخرة.. ثم اكتنفهم النبي ، وعلي () عن أيمانهم وعن شمائلهم، حتى ينصرفوا إلى أهاليهم.
34.محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان عند أبي عبدالله () وكان أكبرنا سناً، فقال له: إني كثيرا ما أذكر الحسين () فأي شيء أقول؟.. قال:قل: «صلّى الله عليك يا أبا عبدالله» تعيد ذلك ثلاثا، فإن السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد... الحديث.
35.وعن محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله () يقول:من أتى قبر الحسين () تشوقا إليه؛ كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطى كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين بن علي () حتى يدخل الجنة؛ فيسكنه في درجته إن الله سميع عليم.
36.وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله () قال: من أتى قبر الحسين () شوقاً إليه؛ كان من عباد الله المكرمين، وكان تحت لواء الحسين () حتى يدخلهما الجنة جميعا.
37.وبالإسناد عن ابن محبوب، عن أبي المغرا، عن ذريح، عن أبي عبدالله () قال:والله!.. إن الله يباهي بزائر الحسين والوافد إليه، الملائكة المقربين وحملة عرشه، فيقول لهم: أما ترون زوار قبر الحسين () أتوه شوقا إليه وإلى فاطمة؟!.. وعزتي وجلالي وعظمتي!.. لأوجبن لهم كرامتي، (ولأُحبنهم لمحبتي)... الحديث.وفيه ثواب جزيل.
38.وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال: قال أبو عبدالله ():من زار قبر الحسين () لله، وفي الله؛ أعتقه الله من النار، وآمنه يوم الفزع الاكبر، ولم يسأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاه.
39.وعن محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البزاز، عن أبي سلمة وهو أبوخديجة، عن أبي عبدالله () قال:إن زيارة الحسين () من أفضل ما يكون من الأعمال.
40.وعن محمد بن موسى المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبدالله -ابني محمد بن عيسى- عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر () قال: كان علي بن الحسين () يقول:أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين () حتى تسيل على خديه؛ بوّأه الله بها غرفا يسكنها أحقابا.. وأيما مؤمن دمعت عيناه، حتى تسيل على خده، فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا؛ بوّأه الله مبوأ صدق.. وأيما مؤمن مسّه أذى فينا، فدمعت عيناه، حتى تسيل على خده من مضاضة ما أُوذي فينا؛ صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.
انتهت الأربعون رواية من كتب الامامية، بفضل من الله سبحانه وتعالى.
**************
وهذه الأخرى من كتب أهل السُنة، في فضل الإمام الحسين ، وما جرى من حوادث بعد استشهاده :
1. صحيح البخاري: حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثني حسين بن محمد، حدثنا جرير عن محمد، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين ، فجعل في طست، فجعل ينكت، وقال في حسنه شيئا.. فقال أنس:كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مخضوبا بالوسمة.
2. سنن الترمذي: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا علي بن جعفر بن محمد بن علي، أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما؛ كان معي في درجتي يوم القيامة.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد، إلا من هذا الوجه.
3. سنن الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.. حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جرير ومحمد بن فضيل، عن يزيد نحوه.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وابن أبي نعم، هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي، ويكنى أبا الحكم.
4. سنن الترمذي: حدثنا سفيان بن وكيع، وعبد بن حميد قالا: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد، أخبرني أبي أسامة بن زيد قال: طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟.. قال: فكشفه، فإذا حسن وحسين على وركيه فقال:هذان ابناي، وابنا ابنتي.. اللهم!.. إني أحبهما؛ فأحبهما، وأحب من يحبهما..قال: هذا حديث حسن غريب.
5. سنن الترمذي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسمعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا.. حسين سبط من الأسباط).. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم، وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم.
6. سنن الترمذي:حدثنا خلاد بن أسلم أبو بكر البغدادي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين قالت: حدثني أنس بن مالك قال: كنت عند ابن زياد، فجيء برأس الحسين، فجعل يقول بقضيب له في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا.. قال: قلت: أما إنه كان من أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.
7. سنن الترمذي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل عن أبي إسحق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال:الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم، ما بين الصدر إلى الرأس.. والحسين أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما كان أسفل من ذلك.. هذا حديث حسن صحيح غريب.
8. سنن الترمذي:حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، وإسحق بن منصور قالا: أخبرنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي: متى عهدك -تعني بالنبي صلى الله عليه وسلم- فقلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني.. فقلت لها: دعيني آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك.. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي فقال:من هذا حذيفة؟!.. قلت: نعم، قال:ما حاجتك غفر الله لك ولأمك؟!.. قال:إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم عليَّ، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.. قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل.
9. سنن الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أسامة، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء: أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال: اللهم!.. إني أحبهما؛ فأحبهما.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
10. سنن ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع عن سفيان، عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف -وكان مرضيا- عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب الحسن والحسين؛ فقد أحبني.. ومن أبغضهما؛ فقد أبغضني.. صححه الأباني انظر حديث رقم: 5963 في صحيح الجامع.
11. مستدرك الحاكم: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري: أنه خرج مع رسول الله (ص) إلى طعام دعوا له، قال: فاستقبل رسول الله (ص) إمام القوم، وحسين مع الغلمان يلعب.. فأراد رسول الله (ص) أن يأخذه، فطفق الصبي يفر ها هنا مرة وها هنا مرة، فجعل رسول الله (ص) يضاحكه حتى أخذه.. قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه، فوضع فاه على فيه يقبله فقال:حسين مني وأنا من حسين؛ أحب الله من أحب حسينا.. حسين سبط من الأسباط.. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وصححه الذهبي في التلخيص.
12. مستدرك الحاكم: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي من أصل كتابه، حدثنا محمد بن شداد المسمعي، حدثنا أبو نعيم، وحدثني أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا أبو نعيم، وأخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن أخي طاهر العقيقي العلوي في كتاب النسب، حدثنا جدي، حدثنا محمد بن يزيد الآدمي، حدثنا أبو نعيم، وأخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي من كتاب التاريخ، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع، حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي، والقاسم بن دينار قالا: حدثنا أبو نعيم، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثني يوسف بن سهل التمار، حدثنا القاسم بن إسماعيل العزرمي، حدثنا أبو نعيم، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا عبد الله بن إبراهيم البزار، حدثنا كثير بن محمد أبو أنس الكوفي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:أوحى الله تعالى إلى محمد (ص): إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا، وسبعين ألفا.. هذا لفظ حديث الشافعي، وفي حديث القاضي أبي بكر بن كامل: إني قتلت على دم يحيى بن زكريا، وإني قاتل على دم ابن ابنتك.. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم.
13. مستدرك الحاكم: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثنا أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، حدثنا مالك بن سعير بن الخمس، حدثنا هشام بن سعد، حدثنا نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت الحسين بن علي إلا فاضت عيني دموعا، وذاك أن رسول الله (ص) خرج يوما فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي واتكأ عليَّ فانطلقت معه حتى جاء سوق بني قينقاع، قال: وما كلمني، فطاف ونظر ثم رجع ورجعت معه، فجلس في المسجد واحتبى، وقال لي:ادع لي لكاع!.. فأتى حسين يشتد حتى وقع في حجره، ثم أدخل يده في لحية رسول الله (ص)، فجعل رسول الله (ص) يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول:اللهم!.. إني أحبه؛ فأحبه.. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وصححه الذهبي في التلخيص.
14. المستدرك على الصحيحين:أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني بالكوفة،حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي،حدثنا أبو كريب،حدثنا أبو خالد الأحمر، حدثني زريق، حدثني سلمان قال: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟.. قالت:رأيت رسول الله في المنام يبكي، وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟.. قال: شهدت قتل الحسين آنفا.
15. مسند أبي يعلى: حدثنا يعقوب بن عيسى جار أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبد العزيز بن المطلب، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله، عن زيد بن علي بن حسين، عن أبي، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من قتل دون حقه، فهو شهيد.. قال الشيخ حسين أسد محقق الكتاب: إسناده حسن.
16. مجمع الزوائد: وعن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، قال:كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات، وقد تقدمت أحاديث نحو هذا.
17. وعن جابر قال:من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى الحسين بن علي؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.. رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، ما عدا الربيع بن سعد.. وقيل: ابن سعيد، وهو ثقة.
18. عن أنس بن مالك: أن ملك القطر استأذن أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأذن له.. فقال لأم سلمة: املكي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد.. قال: وجاء الحسين بن علي ليدخل، فمنعته، فوثب فدخل، فجعل يباع على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى منكبه، وعلى عاتقه.. قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم:أتحبه؟.. قال:نعم، قال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به.. فضرب بيده، فجاء بطينة حمراء، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها..قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء.. رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني بأسانيد.. وفيها عمارة بن زاذان، وثقه جماعة.. وفيه ضعف، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح.
19. وعن نجي الحضرمي: أنه سار مع علي رضي الله عنه، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى، وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبدالله!.. اصبر أبا عبدالله بشط الفرات!.. قلت: وما ذاك؟.. قال:دخلت علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله!.. أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟.. قال: بل قام من عندي جبريل ..قيل: فحدثني: أن الحسين يقتل بشط الفرات..قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟.. قلت: نعم، قال: فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.. رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا.
20. وعن عائشة أو أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحداهما: لقد دخل علي البيت ملك، فلم يدخل علي قبلها قال:إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها.. قال: فأخرج تربة حمراء.. رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
21. وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، جالسا ذات يوم في بيتي قال: لا يدخل عليَّ أحد.. فانتظرت فدخل الحسين، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره، والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي.. فقلت: والله ما علمت حين دخل!.. فقال: إن جبريل في البيت، قال:أفتحبه؟.. قلت: أما في الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل من تربتها، فأراها النبي صلى الله عليه وسلم.. فلما أحيط بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟.. قالوا: كربلاء، فقال:صدق الله ورسوله، كرب وبلاء..وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرض كرب وبلاء..رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات.
22. وعن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة، فقال: لا يدخل علينا أحد، فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل، فقالت أم سلمة: هو الحسين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعيه!.. فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه وسلم، ويعبث به، والملك ينظر.. فقال الملك: أتحبه يا محمد؟.. قال: إي والله إني لأحبه!.. قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان؟.. فقال بيده، فتناول كفا من تراب، فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها، أن ذلك التراب من كربلاء..رواه الطبراني، وإسناده حسن.
23. وعن علي قال:ليقتلن الحسين، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
24. وعن شيبان بن محرم -كان عثمانيا- قال:إني لمع علي رضي الله عنه، إذ أتى كربلاء،فقال: يقتل بهذا الموضع شهيد، ليس مثله شهداء، إلا شهداء بدر.. فقلت: بعض كذباته، وثم رجل حمار ميت، فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار، فأوتدها في مقعده، وغيبها، فضرب الظهر حصول.. فلما قتل الحسين بن علي، انطلقت ومعي أصحابي، فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار، وإذا أصحابه ربضة حوله.. رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة؛ ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.. وعن أبي هريمة قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان، فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا، يدخلون الجنة بغير نجاسة..رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
25. وعن المسيب بن نجية، قال: قال علي رضي الله عنه: ......وأما أنا وحسين: فأنا منكم، وأنتم منا، والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم بصلاحهم في أرضهم، وفسادكم في أرضكم.. وبأدائهم الأمانة، وخيانتكم.. وبطواعيتهم إمامهم، ومعصيتكم له.. واجتماعهم على باطلهم، وتفرقكم عن حقكم.. تطول دولتهم، حتى لا يدعون لله محرما إلا استحلوه، ولا يبقى بيت مدر ولا وبر، إلا دخله ظلمهم.. وحتى يكون أحدكم تابعا لهم، وحتى تكون نصرة أحدكم منهم، كنصرة العبد من سيده: إذا شهد أطاعه، وإذا غاب سبه.. وحتى يكون أعظمكم فيها غناء، أحسنكم بالله ظنا.. فإن أتاكم الله بالعافية، فاقبلوا!.. فإن ابتليتم، فاصبروا!.. فإن العاقبة للمتقين.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
26. وعن ابن وائل، أو وائل بن علقمة: أنه شهد ما هناك، قال: قام رجل فقال: أفيكم حسين؟.. قالوا: نعم، قال: أبشر بالنار!.. قال: أبشر برب رحيم، وشفيع مطاع.. قالوا: من أنت؟.. قال: أنا ابن جويرة-أو جويزة- قالاللهم جره إلى النار)!.. فنفرت به الدابة، فتعلقت رجله في الركاب.. قال: فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله.. رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة؛ ولكنه اختلط.
27. وعن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، بنصف النهار: أشعث، أغبر، معه قارورة فيها دم ينتقطه -أو يبيع فيها شيئا- فقلت: ما هذا؟.. قالدم الحسين وأصحابه)..فلم أزل أتتبعه منذ اليوم.. رواه أحمد والطبراني، ورجاله أحمد رجال الصحيح.
28. وعن الشعبي قال: رأيت في النوم كأن رجالا من السماء نزلوا، معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين، فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم..رواه الطبراني، وإسناده حسن.
29. وعن دويد الجعفي، عن أبيه، قال: لما قتل الحسين، انتهبت جزور من عسكره، فلما طبخت إذا هي دم..رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
30. وعن عمرو بن بعجة، قال:أول ذل دخل على العرب، قتل الحسين بن علي، وادعاء زياد.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
31. وعن أبي رجاء العطاردي،قال: لا تسبوا عليا، ولا أحدا من أهل البيت.. فإن جارا لنا من بلهجيم قال: ألم تروا إلى هذا الفاسق، الحسين بن علي قتله الله.. فرماه الله بكوكبين في عينيه؛ فطمس الله بصره..رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
32. وعن الزهري، قال:ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي، إلا عن دم.. رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
33. وعن أم حكيم، قالت:قتل الحسين، وأنا يومئذ جويرية، فمكثت السماء أياما مثل العلقة.. رواه الطبراني، ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح.
34. وعن أبي قبيل، قال:لما قتل الحسين بن علي؛ انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار، حتى ظننا أنها هي.. رواه الطبراني، وإسناده حسن.
35. وعن سفيان، قال: حدثتني جدتي أم أبي، قالت:شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي: فأما أحدهما فطال ذكره، حتى كان يلفه.. وأما الآخر فكان يستقبل الراية بفيه، حتى يأتي على آخرها.. قال سفيان: رأيت ولد أحدهما كان به خيل وكأنه مجنون.. رواه الطبراني، ورجاله إلى جده سفيان ثقات.
36. وعن الأعمش، قال:خرى رجل على قبر الحسين؛ فأصاب أهل ذلك البيت: خبل، وجنون، وجذام، وبرص، وفقر.. رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
37. وعن أم سلمة، قالت:سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي..رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
38. عن ميمونة، قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي..رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
39. وعن أبي هريمة، قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان؛ فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا، يدخلون الجنة بغير نجاسة.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
40. وعن حاجب عبيدالله بن زياد، قال: دخلت القصر خلف عبيدالله بن زياد، حين قتل الحسين.. فاضطرم في وجهه نارا، فقال: هكذا بكمه على وجهه!.. فقال: هل رأيت؟.. قلت: نعم، وأمرني أن أكتم ذلك.. رواه الطبراني.. وحاجب عبيدالله لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.. وعن الزهري قال: قال لي عبدالملك: أي واحد أنت، إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين، فقال: قلت:لم ترفع حصاة ببيت المقدس، إلا وجد تحتها دم عبيط.. فقال لي عبدالملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان!.. رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إلهي بحق محمد وآل محمد
صل على محمد وآل محمد
وارزق كاتب الموضوع زيارة سيد الشهداء عاجلا غير آجل.
وكذلك من يقرأه والمؤمنين والمؤمنات.
شعاع المقامات.
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.