اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أين الصحابة من صحب الحسين بعد النبي ... خاذلوه وأمام الحسين كانوا له أنصارا
فكذا خيرة الأصحاب تولي صاحبها ... لا أن تشن عليه الغدر من خلفه جهارا
كان للنبي صحب في حياته فأحبوه ... ربما لعين الظاهر وفي الخفا نووا ضرارا
فلما غفت عين المصطفى وغشت شخصه ... الثرى بعضٌ عنه إلى الغدر به الوجه أدارا
وجاؤوا ليطفئوا نور الله في ما خلف من ... بقيته والأحطاب على ظهورهم فأشعلوا بها نارا
وروعوا ابنته التي ما أخلف غيرها من ظهره ... سالبوها الحق بغيا ومراء واقتحموا عليها الدارا
قتلوها وانحلوا عن ابن عمه ووصيه ووزيره ... وسالبوه الخلافة عنوة بغير حق زورا وإصرارا
أظهروا المحبة والطاعة للنبي في وجه حياته ... ومن خلف الضباب إذ غاب قابلوه الند إجدارا
أما صحب الحسين لما كانوا في بيعته قد دخلوا ... وخيروا أنفسهم بين جنة ونار وأفلحوا الخيارا
فمزقت أعضاؤهم فداء للسبط وشروا أنفسهم ... بيعا له وفرق بين أجسادهم والرؤوس ابتتارا
وقالوا هل وفينا حق الصحبة يا بن بنت النبي ... فأرخى الدموع وقال طوبى لي فيكم من صحبٍ غيارا
كانوا يتقدمون والحياء يلفهم كالدرع يحمون الحسين ... فضحوا بالنفوس ليفتدى سبط الرسول في أمرهم حيارا
هل أجادوا حق النبي في نصرة نجله أم قصروا ... وعن قريب أدركوا الفتح لله ما هؤلاء إلا نفرٌ طهارا
دعني أعيدك بالتاريخ إلى الوراء هنيهة نرى ... من آزروا النبي بالفتح وكانوا السابقون بدارا
كيف راموا عنه من بعده بدلا وهاجروه ... وكانوا هاجروا معه مهاجرين قدما وأنصارا
خلفوه من بعده غيلة وأسرعوا بالغدر ... ولما يقبر الرسول ويثار على جثته الشريفة غبارا
كيف تقارن القوم بقوم الحسين وكيف غدوا ... في حبه يبذلون النفوس ذبحاً وتمنوا لو مرارا
الله ، الله في صحب الحسين بلغوا النخبة العظمى ... ها هم خلدوا تحج إليهم القلوب حبا وافتخارا
الصحابة
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 6 محرم الحرام 1433
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أصحابٌ فتحت لهم أبواب الجنان فرأوها (ببصيرتهم) بنصرتهم للحسين فازوا فوزاً عظيماً نسأل الله أن نحشر في أنصار الحسين بصحائف أعمالنا يوم الحشر وبتمام النعمة بالثبات على الولاية
عظم اله جركم اخي خادم الزهراء صلوات الله عليها وجعلنا الله من الطالبين بثارات الحسبن