[ويطهركم تطهيرا]

بسم الله الرحمن الرحيم



تصادف اليوم 4 ربيع الثاني عام 232 هجري .. ذكرى ميلاد الامام الحسن بن علي العسكري .
وفي هذه المناسبة السعيدة .. تتداخل الفرحة مع الحزن .. والبشرى مع اللوعة .. اذ لا يزال مرقد الامام وابيه عليهما السلام مهدماً .. بل ولا تزال الانقاض كما هي متراكمة على القبر الشريف ... كما اكدت لنا ذلك مجموعة المؤمنين التي قامت بمبادرة طيبة وجريئة بتشجيع المرجع الشيرازي لفك الحصار المفروض على سامراء وزارت المرقد المهدّم .. واكدت ان لا شيء يُعتد به قد حدث على طريق اعادة البناء .. رغم بعض الادعاءات بانطلاقة عملية البناء .. ولكن لا شيء على الارض .

من الواضح ان اولويات الحكومة العراقية غير واضحة .. ومن الواضح الآن ان اعادة اعمار مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام ليست على قمة الاولويات .. وربما ليست على قائمتها .

من هنا .. لا بد من ان تقوم المرجعيات الشيعية الموقرة بالتصدي لامر اعادة الاعمار .. فمن خلال اهتمامها وضغوطها ستتمكن من اقناع الحكومة العراقية بوضع الامر على قائمة اهتماماتها وعلى رأس اولوياتها ..

وعلى هذا الطريق .. نقترح ان تقوم المرجعيات الشيعية بتشكيل لجنة عليا مشتركة .. مهمتها انجاز مشروع اعادة الاعمار في اقرب وقت وعلى احسن وجه .

تكون من مهمات اللجنة رفع تقارير شهرية عن انجازاتها .. وعرض الامور للجماهير الشيعية .
ومن مهماتها .. اقناع الحكومة العراقية باستحداث وزارة جديدة باسم وزارة المقدسات الاسلامية يكون على راس مهماتها اعادة اعمار مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام وسرداب الغيبة للامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه .

في ذكرى الميلاد المبارك .. هل نشهد ولادة اردة شيعية جادة وصادقة .. لتحقيق اعادة الاعمار .. لان الامور اذا استمرت على ما هي عليه .. فان قضية مراقد سامراء ستتحول بالتأكيد الى بقيع آخر مع الاسف ...