اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
سُبْحانَ الَّذي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ (1)(الاسراء)
ان الانسان الذي يعتقد بالقرآن الكريم وانه كتاب الله المنزل على رسوله الكريم صلى الله عليه واله ليكون حجة على الناس كافه ؛ سيسهل عليه الاعتقاد بكثير من الخوارق التي تنقل عن المعصومين ؛ ومما يزيدنا عجبا حينما يقيس الانسان صلاة امير المؤمنين بصلاتنا فيسال كيف يمكن ان يصلي امير المؤمنين في ليلة واحدة الف ركعة ويبدء بحسابها بحساب الزمن الذي يقضيها هو في صلاته وعليه فيكذب الرواية مع صحتها وكذلك ان قيل له ان امير المؤمنين قد قرء القرآن الكريم حين ولادته فيقول وكيف قرءها في زمن قصير وهكذا الموارد الكثيرة الاخرى التي فيها نوع خرق للعادة حيث يبدء بقياسها بالناس بينما قال الامام لا يقاس بنا الناس كما قال الامام :
وسائلالشيعة 10 312 18- باب
عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخْبِرْنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَهُوَ أَفْضَلُ أَمْ أَنْتُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ فَقَالَ يَا ابْنَ صُهَيْبٍ كَمْ شُهُورُ السَّنَةِ فَقُلْتُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فَقَالَ وَ كَمِ الْحُرُمُ مِنْهَا قُلْتُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ قَالَ فَشَهْرُ رَمَضَانَ مِنْهَا قُلْتُ لَا قَالَ فَشَهْرُ رَمَضَانَ أَفْضَلُ أَمِ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَقُلْتُ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ فَكَذَلِكَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ لَا يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ الْحَدِيثَ؟
والآن لو طالعنا عوالم الفلك والنجوم والكواكب ؛ والنت بأيدنا ومن السهل التطلع الى هذا العالم الرهيب لوجدنا ان المسافة والبعد بين اقرب الكواكب الى الارض كما يقولون هو كوكب الزهرة ويبعد بالملايين عن كرتنا الارضية مع العلم ان هناك كواكب تبعد ملايين السنين الضوئية عن ارضنا هذه وكل هذه الكواكب في السماء الاول فما هو بعد السماء الثانية وهكذا الى السماء السابعة والتي هي كلها مجاهيل لجميع العلماء الذين هم في حيرة من معرفة اواحد من كواكب السماء الاولى فقط وفقط ؛ وهذه حقائق واضحة والحمد لله ولا تحتاج الى مزيد عناء لاثباتها .
فان ثبتت هذه الحقيقة فلا يحق لنا ان ننكر الفرق بين المعصوم والماموم وعلينا ان نعترف بيقين بان المعصوم لا يقاس بنا ولا يحق لنا انكار خارقة للمعصوم لانها لا تناسب عقولنا المحدودة فكيف سافر الرسول صلى الله عليه واله خلال سويعات الى نهاية السماء السابعة بل :
((فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (9)(النجم))
حقا على الانسان ان يتدبر القرآن الكريم ليجد المعصوم مرة يتكلم مع الهدهد ومرة مع النملة واخرى ان الجبال والطير تسبح معه فكيف لنا ان نقيس انفسنا بالحجة المعصوم مهما بلغنا من العلم وبلغنا من المقامات :