اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا نسمة الصبح اهجعي ... فأخاف وجه زينب أن تلفعي
ما اعتادت خروجاً بوجهها ... بادٍ منسفر النقاب والبرقعِ
آه وقد غدر بحماتها الزمان ... عسفاً هيوجاً قاسٍ مدقعِ
حتى أصبحها الدهر تسبى ... من موضــعٍ فإلى موضعِ
ويا لهفي لها وقد أدخلت ... مجلساً عقد لكل ذي مشنعِ
فانبرت ولم أنسها كعلي ... بليغة النطق نسجا مسجعِ
حتى اختلجت كلماتها ... لب كل امرءٍ وهزت كل مسمعِ
أهي الزهراء حيث حكت ... ليس لها غير الله من مرجعِ
حتى قلبت أمر ما عقد لهم ... ودون المسرة هيجت الأدمعِ
ضحكوا واستهلوا واستبشروا ... ثم بكوا بين ليِّمٍ ومخشعِ
خضعت لها جبابرة الرقاب ... كما قد عنت لوالدها بتخضعِ
هذه من ليث البلاد وحيدرها ... غرسٌ استوى سوقه المفرعِ
فكانت زينب برغم ما بها ... رقت الشموخ للشاهق الأرفعِ
تجر الأسى والحزن باد ... مسلوبة الخدر والحجاب منزعِ
فراحت تتقنع بالصبر رداً ... تتجلبب فيه وكاس القذى مجرعِ
برقع الحوراء
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 17 محرم الحرام 1433
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار