من قصيدة العلامة الحجة الشيخ محمد علي القسام يصف فيها مظلوميتها عليها السلام
بتاريخ : 21-Dec-2011 الساعة : 04:32 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[center]العلامة الحجة
الشيخ محمد علي قسام
حظيت عقود النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري بفترة ثورية متميزة، وحفلت رجالاتها بالحركة الجهادية الميدانية التي استقطبت علماء أفذاذ كان لهم الوقع الكبير في صد الاحتلال البريطاني وتقرير السياسة الخارجية والداخلية للعراق الإسلامي.
برز في هذه الفترة الجهادية العلامة الحجة الشيخ محمدعلي قسام، مقاتلا ميدانياً منفّذاً للخطط العسكرية التي يقررها القادة العلماء أمثال
السيد محمد سعيد الحبوبي حيث رافقه أثناء عملياته العسكرية، ومجاهداً على المستوى العقائدي الذي كان يبث مبتنيات آل البيت () من خلال خطبه المنبرية الحسينية.
رافقت حركة العلامة الشيخ محمد علي قسام الفكرية اطروحته الأدبية الفذة والتي قدّم من خلالها برنامجه التاريخي التقريري الذي قرر مصائب آل البيت ()، على أنه التاريخ المضيّع من قبل المدارس التاريخية المبرمجة على أساس النظرة المقابلة لمدرسة آل البيت ()، وبرزت مأساة السيدة الزهراء () في أولويات مشاريعه الأدبية فقرّرها مؤرخاً، وقرّضها أديباً.
* * *
جاءت قصيدته الفاطمية ضمن روائع المكتبة الأدبية الإمامية وقدّمها في مقطوعته التي جاء فيها:
[111] قوله:
الله من رزء يكادُ وقعه .... يهدَ ركن السبعة الشدادِ
فهل رأيت قبلها ثعالـباً .... تدوس في عرينة الأسادِ
وتخرجُ الظيغم من عرينه .... مــلبَــبـــاً يــقــادُ بالنجــــادِ
وفاطم الزهراء تعدو خلفهم .... صارخـــة لاتــؤتمو أولادي
ورنــة السياط فوق متنها .... لها حــدىّ باق إلى المعادِ
ولم يغثها أحد منهم وهم .... قــد سمعوها بينهم تنادي
تدعو أباها تشتكيهم عنده .... ودمعها يصوب كالعهادِ
تدعو ونا رالوجد في فؤادها .... كـأنهــــا تقـــدح في زنــــادِ
عزَ على المختار ما قد لقيت .... بضعتهُ من صحبه الأوغادِ
عـــز عليه أن يــراها بعدهُ .... ناحـــــلة حليـــفة السهــادِ
ودع عنك حديث الباب جانباً .... فـــرزئــهُ يفـــت بالأكــبادِ
أي رزاياهاأعــــدّها وقـــــد .... جلت رزاياها عن التعدادِ
أنارهك أنسى وهــا شعـلتها .... لا تنطفي تشب في الفؤادِ
أم ضلعها المكسور وهي لم تزل .... ممنوعــة منه عن الرقـــــادِ
أم حمــــرة العـــيــن وتلــك نكـــبة .... والله لا تُنسى مـــدى الأبـــادِ
أم كيف أنسى عضد الزهراء وذا .... دملجه قـــد فــتّ بالاعضادِ
وسل عن المسمار صدرهــــا وفي .... الدماء ما يغني عن الاشهادِ
ودفـــنها لــــيلا وستر قــــبرهــــا .... دَلاّ على فضيحة الاعـادي