[حيدر رضا]

( روي عن مولانا امير المومنين سلام الله عليه من ابتلي بالفقر فقد ابتلي باربع خصال الضعف في يقينه والنقصان في عقله والرقة في دينه وقلة الحياء في وجهه ) بحار الانوار 72 \ 47 0000 اجل على العبد الذي واجه الفقر ان يراعي عدة امور 000 ( الاول ) ان لا يعد الفقر مكروها وان يقول بكل امتنان مرحبا بشعار الصالحين وان لا يجزع ابدا حيث ان العالم بالاصلح جل شانه قدره عليه ولازم ذلك انه لو كان شاكيا لما شكا الا اليه تعالى شانه في ظلم الليالي فاذا اظهر الفقر لغيره كشف عن عدم رضاه لانه يرى مصلحته في غير ما هو عليه لا سيما اذا كان شكواه عند من علم انه لا ينفعه فهي حينئذ اما كفر او فسق او مباح بحسب الشاكي والمشتكى اليه بحسب اجتهادك 000 ( الثاني ) ان يقنع بالكفاف بل يقتصر على قدر الحاجة الفعليه ويشكر هذه النعمة العظمى حيث لم يعط زيادة فان الزيادة فتنة وامتحان اعطاها الله تعالىلعبده لينظر ما يفعل بها فان عصى الله بها عذبه والا حاسبه نستجير بالله منه 000 ( الثالث ) لابد ان يكون متوكلا على مولاه ايسا مما في ايدي الناس وان لا يتملق احدا من الاغنياء ويسمي ذلك تواضعا فان تواضع الفقير هو التكبر عليهم من حيث انهم اغنياء 000 ( الرابع ) ان لا يداهنهم في الخوض في الباطل طمعا بما في ايديهم من حطام الدنيا فيخوض معهم في كل ما خاضوا ويتجاذب اطراف اي حديث تناولوا ويقر لهم بكل ما فعلوا 000 ( الخامس ) ان لا يكون الفقر سببا لوهنه في العبادات بل عليه ان يغتنم حالة الفقر فيكثر المواظبة على العبادات 000 ( السادس ) ان ينفق دائما شيئا من قوته فانه افضل عند الله تعالى من بذل الاغنياء 000 ( السابع ) ان ما يعطيه له غيره من المال ان علم انه حرام وجب عليه الامتناع عن اخذه وان علم انه مشتبه او حلال فيه منه رجح له رده وان علم انه هدية محللة بغير منه استحب له القبول نسالكم الدعاء وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته