الخامس من صفر سنة 61 ه بمدينة دمشق
ودُفنت بقرب المسجد الأُموي،
وقبرها معروف يُزار.
موقع مرقد بنت الامام الحسين عليهما السلام
يقع المرقد في (حي العمارة) خلف المسجد الاموي بدمشق إلى جانب باب الفراديس الذي يقع بسوق العمارة قرب مسجد مقام رأس الحسين (ع)
ويعود تأسيس مرقدها المبارك إلى
سنة 526هـ،
واول من بنى على قبرها السلاطين الايوبيين. ومن ثم توالت على المرقد عمارات متتالية
وفي سنة 1125هـ جدد بناء الضريح وبعدها عمر قبرها في زمن العثمانيين
وبسنة 1323 هـ جدد بناؤه على يد الميرزا علي اصغر خان امين السلطان ناصر الدين شاه،
وبسنة 1399 عمد الشيخ نصر الله الخلخالي على توسعة المقبرة والحرم وذلك بشراء المنازل المحيطة بالحرم،
وبسنة 1408هـ بدل الضريح الذي وضع على القبر في عهد امين السلطان بضريح آخر،
تم صنعه على يد اربعين شخصا من الفنانين البارعين
وهو في غاية الجمال والروعة.
وتبلغ مساحة البناء الجديد لمرقد حاليا نحو
4000 متر مربع، ومنه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع
وبقية البناء يؤلف الرواق والحرم والمسجد المجاور للضريح،
وتعلوا المرقد قبة مضلعة ووضع على القبر صخرة من الموزائيك ذات العاج والمرمر، والبناء فخم وضخم يتوافد عليه الزوار من شتى بقاع الارض وكتب على الباب أبيات من الشعر العربي من قبل الحاج احمد رضا الشيرازي
وهناك قصائد حول القبر منها قصيدة شعرية للمرحوم
الدكتور السيد مصطفى جمال الدين
تعبر عن روح الولاء لأهل البيت (ع) ومكتوبة بماء الذهب يقول فيها:
في الشام في مثوى يزيد مرقد
ينبيك كيف دم الشهادة يخلد
رقدت به بنت الحسين فاصبحت
حتى حجارة ركنه تتوقد
هيا استفيقي يا دمشق وايقظي
وغدا على وضر القمامة يرقد
واريه كيف تربعت في عرشه
تلك الدماء يضوع منها المشهد
سيظل ذكرك يا رقية عبرة
للظالمين مدى الزمان يخلد
صورة من حرم السيدة الطاهرة
رقية بنت عليهما السلام
ويعتبر مقام السيدة رقية بسورية ثاني مزار بعد السيدة زينب اهمية من خلال الحشود التي تأتيه،
ولأنه يحتل موقعا مهما بالعاصمة
لقربه من سوق الحميدية والجامع الاموي ومنطقة الخراب الشعبية اصبح يستقطب الفريقين سنة وشيعة
وتقام فيه صلاة الجماعة اليومية،
وصلاة الجمعة الاسبوعية،
وفي كل عام يرتقي
الشيخ حميد المهاجر
الخطيب المعروف هناك، المنبر فيغص المقام بالأفواج القادمة من بعيد وقريب،
علاوة على ان صاحبة المقام ومصيبتها تلهب وتجرح مشاعر العاشقين للغربة واليتم الذي صاحبها،
ولا زال الزائرون يقوموا لها النذور ويتقربوا بها إلى الله لانها وجيهة عنده تعالى.
قال الشاعر السيّد سلمان هادي آل طعمة:
ضريحك إكليل من الزهر مورق
به العشق من كلّ الجوانب محدّق
ملائكة الرحمن تهبط حوله
تسبّح في أرجائه وتحلّق
شممت به عطر الربى متضوّعاً
كأنّ الصبا من روضة الخلد يعبق
إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى
وعيناه بالدمع الهتون ترقرق
كريمة سبط المصطفى ما أجلّها
لها ينحني المجد الأثيل ويخفق
يتيمة أرض الشام ألف تحية
إليك وقلبي بالمودّة ينطق