بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نلقي نظرة فاحصة على محتوى دعوة النبي الاكرم (

وسلم ) نراها تدعوا الناس بالضبط الى مخالفة ماكان رائجا في تلك البيئة ، ورفََضَه رفضا مطلقا ، إنهم كانوا يعبدون الأوثان ، وقد دعاهم الى التوحيد ورفض الأوثان .
أنهم كانوا ينكرون المعاد ، وقد دعاهم الى الأيمان به وأعتبروه شرطا من شروط الأ سلام وكانوا يؤذون البنات ويقبرونهن وهن أحياء ولم يكن للمرأة أية قيمة ، ولكن أعاد اليها كرامتها الأنسانية
ومنزلتها اللائقة بها كأفضل مايكون ، حيث كان رسول الله يستخدم أساليب عديدة لدعوته المباركة ، ومن تلك الأساليب التي أستخدمها رسول الله (

وسلم ) لنشر دعوته
وأستعان بها لنشر دينه وكانت الأساليب أنسانية وأخلاقية تماما .
فهو (

وسلم ) لم يستخدم الأساليب اللاإنسانية كقطع الماء على خصومه ، أو تسميمه وتلوثه ، أو كقطع الأشجار وما شابه ذلك من الأساليب اللاإنسانية ، بل أوصى بأن لايلحق الأذى بالنساء والاطفال وكبار السن ، وأن لاتُقطع الأشجار ، وأن لايُشرع في قتال العدو قبل الدعوة الى الأسلام وإتمام الحجة عليه .
أن دعوة رسول الأنسانية المتمثلة بالأسلام الحنيف ترفض رفضا قاطعا المنطق القائل (الغاية تبرر الوسيلة ) .
أن حياة رسول الله (

وسلم ) زاخرة بقصص التعامل الأنساني النبيل ، واليوم وبكل بساطة ووقاحة يأتي أحد افراد المجتمع الدنماركي ينشر صور تُسيء بشخصية الرسول الكريم (

وسلم ) ، وبعد هذا الصمت المطبق من قادة دول العرب الأسلامية وعدم الرد على هذا التجاوز على شخص النبي الذي أستنقذهم من الشرك والضلال وأخرجهم من الظلمات الى النور، يُعاد نفس التجاوز والأسا ءة من قبل دولة هولندا، ولكن على شكل فيلم يصور شخصية النبي الأكرم (

وسلم ) على أنها شخصية تسفك الدماء وتقتل الأبرياء .
(أنا لله وانا اليه راجعون) ، وسيعلم الذين ظلموا آل بيت المصطفى أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين