تعليق على مقال بمناسبة ذكرى رحيل الرسول صلى الله عليه وآله - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع كاظم الحسيني الذبحاوي مشاركات 0 الزيارات 1599 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

كاظم الحسيني الذبحاوي
عضو مميز
رقم العضوية : 4868
الإنتساب : May 2009
الدولة : العـــــــــــــراق
المشاركات : 170
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 198
المستوى : كاظم الحسيني الذبحاوي is on a distinguished road

كاظم الحسيني الذبحاوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور كاظم الحسيني الذبحاوي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Unhappy تعليق على مقال بمناسبة ذكرى رحيل الرسول صلى الله عليه وآله
قديم بتاريخ : 22-Jan-2012 الساعة : 02:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


تعليق على مقال بمناسبة ذكرى رحيل الرسول صلى الله عليه وآله
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة : 128]

بارك الله فيك يا أخي .هناك مَن يقول : كان بوسع النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أن يكتب الكتاب الذي أراد أن يكتبه ،ولكن لـِمَ لمْ يكتبه؟ فأُجيب عن ذلك : إنّ الكتاب لو يُكتب لوقع في الأمة جدلٌ وتشكيكٌ يزرعه فيها الذين عارضوه ،فتنتفي لذلك حاجة ما أراده هو صلى الله عليه وآله أن يكون ،وكانت المفسدة أكثر بكثير من المصلحة التي لا شكّ أننا لم نعلمها بحقيقتها لأننا لم نكن موجودون ساعة ذاك ،فقد يتأكد للأجيال التي تأتي أن النبيّ صلى الله عليه وآله يهجرُ حقيقة ،وكيف لا وقد أشاعوا بين المسلمين أنّ نبيّهم صلى الله عليه وآله قد أتى في حياته الدنيوية منكرات لم يأتِ بها الناس أنفسهم كقولهم أنه صلى الله عليه وآله كان يبول واقفاً ،ويحضر مجالس الطرب ـ والعياذ بالله ـ فصدقت مقالتهم ملايين من أهل القبلة .ولكن الذي ينبغي أن نقف عليه هنا هو مقدار المعاناة التي كان صلى الله عليه وآله يواجهها بحيث أن الله تعالى يقول له في بعض مواضع من القرآن ما يكشف عن ذلك بوضوح ، كقوله تعالى في مفتتح سورة الأعراف : [المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ( (4 ] أو قوله تعالى في الآية 12 من سورة هود:[فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ] [هود : 12] وهذا يكشف لنا شدة معاناته صلى الله عليه وآله بحيث نراه صلى الله عليه وآله يقول بصوت عال : ما أُوذي نبيٌّ بمثل ما أُوذيتُ به . يبقى سؤال هام أسأله هنا ،وهو : إذا كان القومُ بهذه المثابة فلمَ آمنوا بالإسلام ، ألم يعلموا أن الله لا يرضى بمشاقة الرسول ، كما جاء في قوله تعالى [:وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [النساء : 115] ؟
الجواب : لقد اعتنق الناسُ الإسلامَ استجابة منهم لمتغيرات البيئة الاجتماعية التي فرضت نفسها بقوة داخل النسيج الاجتماعي في الجزيرة العربية ،بحيث صار الاتجاه عند عامة المجتمع أن يكونوا مسلمين ويتلفظوا بالشهادتين منعاً للعداوات والتخاصم ، ثم أنهم استشرفوا حصولهم على مغانم تجنبهم غزو بعضهم البعض، واعتبروا أنّ ذلك هو الهدف المنشود الذي أراده الله تعالى منهم ،ومن هنا نشأت عقيدة المرجئة الفاسدة ،ومُفادها أنُّ الله يرضى منهم على أي حال يكونوا عليه ماداموا قد تلفظوا بالشهادتين ،فكان دخولهم للدين دخول المخاتل المخادع المنافق الذي يدخل في الحلف العشائري تحقيقاً لمصلحة آنية ،ولهذا تجدهم يرددون بين الحين والآخر مقولة نحن العرب بدلاً من غيرها !

صلى الله عليك يا رسول الله وعلى آلك الطيبين الطاهرين المنتجبين الخيرين الفاضلين السادة الميامين صلاة تقرُّ بها أعينهم ويرغم بها أنف شانئهم من الجن والإنس أجمعين من الأولين والآخِرين إلى قيام يوم الدين .
كاظم الحسيني الذبحاوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ـ المقال ـ
وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ودفنه
لما قَفَلَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) راجعاً من مكة إلى المدينة المنورة بدأت صحته تنهار يوماً بعد يوم ، فقد أَلَمَّ به المرض ، وأصابته حُمّىً مبرحة ، حتى كأنَّ به لَهَباً منها وهرع المسلمون إلى عيادته ، وقد خَيَّم عليهم الأسى والذهول ، فازدحمت حجرته بهم ، فنعى ( صلى الله عليه وآله ) إليهم نفسه ، وأوصاهم بما يضمن لهم السعادة والنجاه قائلاً : أيُّها الناس ، يوشك أن أُقبَضَ قَبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقدمت إليكم القول معذرة إليكم ، أَلاَ إني مُخَلِّفٌ فيكم كتاب الله عزَّ وجلَّ وعترتي أهل بيتي)
ثم أخذ ( صلى الله عليه وآله )بيد وَصِيِّه ، وخليفته من بعده ، الإمام علي ( عليه السلام ) قائلاً لهم هَذا عَلِيٌّ مَعَ القُرآن ، والقُرآنُ مَعَ عَلِيٍ ، لا يفترقان حتى يَرِدَا عَلَيَّ الحوض )
رَزِية يوم الخميس
لقد استَشفَّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من التحركات السياسية التي صدرت من أعلام صحابته كما في سَريَّة أُسَامة أنهم يبغون لأهل بيته (عليهم السلام )الغوائل ، ويتربّصون بهم الدوائر ، وأنهم مجمعون على صرف الخلافة عنهم فرأى ( صلى الله عليه وآله ) أن يصون أمّته من الزيغ ويحميها من الفتن ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) ( اِئتُوني بالكَتفِ والدَوَاة أكتبُ لَكُم كِتاباً لَن تَضِلُّوا بَعدَهُ أَبَداً )

فَرَدَّ عليه أحدهم : حسبنا كتاب الله
ولو كان هذا القائل يحتمل أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سوف يوصي بحماية الثغور أو بالمحافظة على الشؤون الدينية لَمَا رَدَّ عليه بهذه الجُرأة ، ولكنّه عَلم قصد النبي ( صلى الله عليه وآله ) من النص على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) واشتدَّ الخلاف بين القوم ، فطائفة حاولت تنفيذ ما أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله)، وطائفة أخرى أصرّت على معارضتها خوفاً على فوات مصالحها وبدأ صراع رهيب بين القوم ، وكادت أن تفوز الجبهة التي أرادت تنفيذ ما أمر به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لكن انبرى أحدهم فَسَدَّدَ سهماً لما رامه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إن النبي لَيَهجُر فقد أنسَتْهم الأطماع السياسية مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي زَكَّاه الله وعَصَمَهُ من الهَجر وغيره مما يُنقِص الناس أَوَلم يسمعوا كلام الله تعالى يُتلَى عليهم في آناء الليل وأطراف النهار ، وهو يُعلن تكامل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتوازن شخصيته ، فقد قال تعالى : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدَيدُ القُوَى } النجم : 2 - 5
وقال تعالى : {إِنَّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } التكوير : 19 - 22
فإن القوم قد وَعَوا آيات الكتاب في حَقِّ نَبِيِّهم ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يُخَامرهم شَكٌّ في عِصمَتِه وتكامل شخصيته ، لكن الأطماع السياسية دفعتهم إلى هذا الموقف الذي يَحِزُّ في نفس كل مسلم .
وكان ابن عباس إذا ذُكر هذا الحادث الرهيب يبكي حتى تسيل دموعه على خديه ، ويُصعِد آهاتَه ويقول : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ حَقاً إنها رزية الإسلام الكبرى ، فقد حيل بين المسلمين وبين سعادتهم وتقدمهم في ميادين الحق والعدل .
إلى جنّة المأوى
وقد آن الوقت لتلك الروح العظيمة التي لم يخلق الله نظيراً لها فيما مضى من سالف الزمن ، وما هو آتٍ أن تفارق هذه الحياة ، لِتَنعَم بِجِوار الله ولطفه فَهبط جبرائيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ( فقال له يَا أَحمَدْ ، إِنَّ اللهَ قَدِ اشتَاقَ إِلَيكَ ، فاختار النبي ( صلى الله عليه وآله ) جِوارَ رَبِّهِ ، فأذِن لملك الموت بقبض روحه العظيمة ، ولما علم أهل البيت ( عليهم السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سيفارقهم في هذه اللحظات خَفّوا إلى توديعه ، فجاء السبطان الحسن والحسين (عليهما السلام ) ، وألقيا بأنفسهما عليه ( صلى الله عليه وآله ) وهما يذرفان الدموع ، وكان النبي( صلى الله عليه وآله ) يُوَسِّعُهُمَا تقبيلاً فعندها أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يُنَحِّيهِمَا فأبى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال له (دَعْهُمَا يَتَمَتَّعَانِ مِنِّي وأَتَمَتَّعُ مِنهُمَا ، فَسَتُصِيبهُمَا بَعدِي إِثْرَة) ثم التفت ( صلى الله عليه وآله ) إلى عُوَّادِهِ فقال لهم : ( قَدْ خَلَّفْتُ فيكم كتابَ الله وعترتي أهل بيتي ، فَالمُضَيِّع لِكِتَابِ الله كَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي ، وَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي كالمُضَيِّع لِعَترَتِي ، إِنَّهُمَا لَن يَفترِقَا حَتى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ )
وقال لِوصيِّه وباب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ضَعْ رأسي في حِجرِكَ ، فقد جَاءَكَ أمرُ الله ، فإِذا فاضت نَفسي فتناوَلْهَا وامسح بها وجهَك ، ثُمَّ وَجِّهْني إلى القبلة وَتَولَّ أمرِي ، وَصَلِّ عَلَيَّ أوَّل النَّاس ، وَلا تُفَارِقني حتى تُوَارينِي في رمسي ، وَاستَعِنْ بِاللهِ عَزَّ وَجلَّ ) فأخذ أمير المؤمنين رأس النبي ( صلى الله عليه وآله )فوضعه في حجره ، وَمَدَّ يَدَه اليمنى تحت حَنَكَه ، وقد شَرعَ مَلك الموت بقبض روحه الطاهرة والرسول ( صلى الله عليه وآله ) يُعاني آلامَ الموتِ وشِدَّةَ الفَزَع ، حتى فاضَتْ روحُهُ الزكيَّة ، فَمَسحَ بِهَا الإِمَامُ ( عليه السلام ) وجهه ، ووجم المسلمون وطاشت أحلامهم ، وعَلاهُم الفزع والجزع والذعر ، وهَرعت نساء المسلمين وقد وَضعْنَ أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) الجَلابِيب عن رؤوسهن يلتدمن صدورهن ، ونساء الأنصار قد ذَبُلَت نفوسُهُن من الحزن وهُنَّ يضرِبْنَ الوجوه ، حتى ذُبِحَت حُلوقَهُنَّ من الصيَاح ، وكان أكثرُ أهل بيته ( صلى الله عليه وآله ) لوعة وأشَدُّهم حزناً بضعتَهُ الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، فقد وقعت على جثمانه ( صلى الله عليه وآله ) وهي تبكي أَمَرَّ البكاء وأقْسَاه .
تجهيزه ( صلى الله عليه وآله )
تَولَّى الإمام علي ( عليه السلام ) تجهيز النبي ( صلى الله عليه وآله )ولم يشاركه أحد فيه ، فقام ( عليه السلام ) في تغسيله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : بِأَبي أنتَ وأُمِّي يا رسول الله ، طِبْتَ حَياً وَمَيِّتاً ، وبعدما فرغ (عليه السلام ) من غُسله ( صلى الله عليه وآله ) أدَرجَهُ في أكفانه ووضعه على السرير .
الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله )
وأوَّل من صلَّى على الجثمان المقدّس هو الإمام علي ( عليه السلام )، وأقبل المسلمون للصلاة على جثمان نَبِيِّهم ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) واقف إلى جانب الجثمان وهو يقول :السَّلامُ عَليكَ أَيُّهَا النَّبي ورحمة الله وبركاته ، اللَّهُمَّ إنا نَشهدُ أَنَّهُ : قد بَلَّغ ما أُنزِلَ إِليه ، وَنَصحَ لأُمَّتِه ، وجاهد في سبيل الله حتى أعزَّ اللهُ دينَه وتَمَّت كلمتُه ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلنا مِمَّن يتبع ما أُنزِل إليه ، وثَبِّتنَا بعده ، واجمَعْ بيننا وبينَه .
وكان الناس يقولون ( آمين ) .

دفنه (صلى الله عليه وآله )
وبعد أن فرغ المسلمون من الصلاة على الجثمان العظيم ، وودّعوه الوداع الأخير ، قام الإمام علي (عليه السلام ) فوارى الجثمان المقدّس في مثواه الأخير ، ووقف على حافة القبر ، وهو يروي ترابه بماء عينيه ، وقال بصوت خافت حزين النبرات ( إنَّ الصبر لَجَميل إلا عنك ، وإنَّ الجزع لَقَبيح إلا عليك ، وإنَّ المُصابَ بك لَجَليل ، وإِنَّه قَبلَكَ وبَعدَكَ لَجَلَل )

وكانت وفاته ( صلى الله عليه وآله ) في ( 28 ) من صفر 11 هـ ، فإنَّا لله وإنّا إليه راجعون .

فسلام عليك يا أبا القاسم يوم ولدت و يوم أستشهدت و يوم تبعث حيّا...
ولعن الله ظالميك وظالمي عترتك
إلى يوم الدين




إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc