اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الرسول الأكرم -3
جاء في حديث أهل البيت(ع):
1- كان رسول الله(ص) أول ما بعث يصوم حتى يقال ما يفطر، ويفطر حتى يقال ما يصوم. ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما، وهو صوم داود، ثم ترك ذلك وصام الثلاثة الأيام الغر، ثم ترك ذلك وفرقها في كل عشرة أيام يوما خميسين بينهما أربعاء، فقبض وهو يعمل ذلك.
2- صام رسول الله(ص) حتى قيل ما يفطر، وأفطر حتى قيل ما يصوم، ثم صام صوم داود يوما ويوما لا، ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في الشهر. قال: إنهن يعدلن صوم الشهر، وفي "نسخة" صوم الدهر، ويذهبن بوحر الصدر، الوحر الوسوسة.
3- كان رسول الله يصوم حتى يقال لا يفطر، ثم صام يوما وأفطر يوما، ثم صام الاثنين والخميس، ثم آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيام في الشهر، الخميس في أول الشهر، وأربعاء في وسط الشهر، وخميس في آخر الشهر، وكان يقول: ذلك صوم الدهر. (1)
فالنستعين ﺑِﺎﻟﺼَّﺒْﺮِ ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓِ، والصبر هنا الصيام، تأسيا برسول الله(ص)، الذي لم يترك الصيام منذ أن بعث، إلى أن قبض(ص).
كما أن للصيام فوائد جمة، منها ما يعود فائدته على الفرد نفسه، بالإضافة إلى الأجر والثواب الجزيل، لأنها إتباعا لسنة النبي(ص). فمن أطاع الرسول واتبع سنته، فقد أطاع الله جل جلاله. نزولا عند ما أتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا. ولأنه ما ينطق عن الهوى انه إلا وحي يوحى، ومنها ما يعود نفعه على المجتمع.
الصوم من شأنه أن يزيد من إيمان وصلابة الفرد، ويجعل نفوسه شفافة، كما يجعل إرادته صلبة وقوية، ويذكره دوما بالمأساي التي يعيشها الفقراء والمعوزين. فيهب إلى مساعدتهم، ويعمل على التخفيف من معاناتهم، ماديا ومعنويا.(2) من خلال توفير سبل الرزق والعيش الشريف لهم، وكفالة الأيتام والأرام. وحث الآخرين لينهجوا هذا السبيل، الذي لا حد ولا حصر لأبوابه.(2)
(1) موسوعة النبي الأعظم - موقع الميزان.
(2) الرسول الأكرم قدوة الصدقين - موقع آية الله محمد تقي المدرسي.
بقلم: حسين نوح مشامع