اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من المسئول عن تخلفنا -3
ست سنوات ابتدائية، وثلاث سنوات متوسطة، وثلاث سنوات ثانوية، وخمس سنوات جامعة للحصول على البكلريوس.
يتوقع بعد هذه السنين الطويلة من الدراسة، ان يعتاد الانسان ويكون قلبه مفتوح للمزيد من العلم والمعرفة. ولكن على العكس من ذلك، حيث تتوقف خلايا المخ ولا تعد تعمل، ولا نتذكر شيء مما تعلمناه، ولا نرغب في الزيادة في العلم، كاننا قدر قد ملئ الى عنقه.
كما ونفقد خاصية حب الإطلاع، كما هو حالنا نهاية كل سنة دراسية. كأن الدراسة لا تساهم ولا تساعد على تطوير الفكر وزيادة المعلومات، ولا تحفز على البحث والتنقيب العلمي. هل تسبب دراستنا الخمول لعقولنا وارواحنا!؟ فأصبح العلم حقا افيون العقول!؟
فيكون هدفنا النهائي، مجرد وجود مبالغ مالية طائلة، تنفق على وهم الحاشية، ممن لا يحتاج لها. فكيف يمكن الحصول على المال، دون سعي في مناكبها، ولا الاكل من رزقه!؟
فإذا كنا بين الهروب من العمل القريب، لضعف دخله. والفرار من العمل البعيد، لخوف المسافة والابتعاد عن الاهل. فكيف نكسب الخبرة المطلوبة، التي تمكننا من الحصول على الوظيفة!؟ وكيف نكسب الخبرة لنتمكن من الدخول في التجارة الدولية!؟ ام نحن شعب الوظيفة، ولا نتمكن من خوض غمار التجارة التي هي عصب الحياة!
كيف نستطيع التطور والتقدم، اذا كان نيل المطالب بالتمني ولم تؤخذ الدنيا غلابا؟! وهل تطورت الحضارات الأخرى بالنوم والتقلب في الفراش، حتى آخر النهار؟! وهل يكفي مجرد نسج الاحلام، ومشاهدة الاخرين وهم جادين يبنون المستقبل، ونحن نبني الاوهام !؟
بقلم: حسين نوح مشامع