اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في أنتظار الحبيب
يا غائبا عنا وأنت قريب ان مسّنا ضر فأنت رقيب
آلامنا عظمت ويسعفها اللقا وجراحنا نزفت وانت طبيب
هذي القلوب بنبضها أشتاقت وكم نبضت لمقدمك الشريف قلوب
وعذاب من شغفوا بحبك سائغ والانتظار لغائب تعذيب
حتى النبي بعينه بان الأسى ولقد أصيب بيوسف يعقوب
أ أنت محجوب ؟ توّهم عاقل وبسّرك القدسيّ حار لبيب
أم انت فينا حاضر أم ناظر أم سامع لندائنا ومجيب
لكنها عين الحيارى صدّها نور فناظرها به مسلوب
والنور من تلك الزجاجة ينجلي فيخّر موسى والجبال تذوب
يا سيدي طال الفراق وهل ترى يقوى على طول الفراق حبيب
يا سيدي طال الغياب وهل ترى لسنا بخلاّن الوفا فتغيب
يا سيدي اليوم وصلك موعد أم دون ذاك حوادث وخطوب
يا سيدي أبفجر يوم نلتقي أم انت بدر يحتويه غروب
فكما بيثرب من قدوم محمد(ص) نأتي صباحا أم أطّل مغيب
يا سيدي ان كان عتبي مؤلما عذرا فأنت لديننا يعسوب
تبقى ترددك الشفاه ونبتدي فيك الدّعا حّبا وذكرّك طيب
شرق البلاد وغربها بك تحتفي وتطيب فيك شمائل وجنوب
صبرا جميلا وانتظارك بعده فرج وفتح عاجل وقريب