|
مشرفة
|
|
|
|
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 17-Mar-2012 الساعة : 05:37 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسرالمستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
مولانا السيد جلال الحسيني
علياً سيد الكائنات
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).
قال الشيعة إن المأمور بتبليغه في الآية أمرٌ خاصٌّ أوحاه الله الى رسوله ’ وأمره بتبليغه ، وهو ولاية علي × ، ولا يصح أن يكون كل ما أوحيَ اليه ’، لأن الآية نزلت في أواخر أيامه ’، ولأن الله جعله مساوياً لكل عمل نبيه ’ في تبليغ الرسالة ، فلا يصح أن يكون معناه: إن لم تبلغ الكل فلم تبلغ الكل !
وكذا العصمة في الآية ، ليست عصمة للنبي ’ في العمل ، لأنها موجودة من أول حياته ، والآية في آخرها . بل هي عصمة له ’ من الناس أن يتهموه بأنه حابى ابن عمه فأوصى له بخلافته ، وأنه يريد تأسيس ملك لبني هاشم ، فيرتدوا لذلك عن الإسلام .
وأحاديثنا بذلك متواترة ،ففي تفسير العياشي:1/331، عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا: (أمر الله تعالى نبيه محمداً ’ أن ينصب علياًّ علماً للناس ويخبرهم بولايته، فتخوف رسول الله أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله إليه:يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).
وفي الكافي:1/290 ، عن الإمام الباقر × قال: (فرض الله على العباد خمساً ، أخذوا أربعاً وتركوا واحدة ! قلت: أتسميهن لي جعلت فداك؟ فقال: الصلاة ، وكان الناس لا يدرون كيف يصلون فنزل جبرئيل فقال: يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم .
ثم نزلت الزكاة فقال: يا محمد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم . ثم نزل الصوم فكان رسول الله ’إذا كان يوم عاشوراء بعث إلى ما حوله من القرى فصاموا ذلك اليوم ، فنزل شهر رمضان بين شعبان وشوال . ثم نزل الحج فنزل جبرئيل × فقال: أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم .
ثم نزلت الولاية...وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب × فقال عند ذلك رسول الله ’ : أمتي حديثو عهد بالجاهلية ، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل ويقول قائل ، فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني فأتتني عزيمة من الله عز وجل بَتْلَة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني ! فنزلت: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ. فأخذ رسول الله ’ بيد علي × فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمره الله ثم دعاه فأجابه ، فأوشك أن أدعى فأجيب ، وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك ، فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين. فقال: اللهم اشهد ، ثلاث مرات . ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي، فليبلغ الشاهد منكم الغائب).
وفي البحار:94/300، أن الإمام الصادق × قال لمواليه وشيعته: (أتعرفون يوماً شيد الله به الإسلام وأظهر به منار الدين ، وجعله عيداً لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا؟ قال: لا . قالوا: أفيوم الأضحى هو؟ قال: لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين أشرف منهما وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وإنَّ رسول الله ’ لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عز وجل جبرئيل أن يهبط على النبي ’ وقت قيام الظهر من ذلك اليوم ، وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين×وأن ينصبه علماً للناس بعده ، وأن يستخلفه في أمته ، فهبط إليه وقال له: حبيبي محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: قم في هذا اليوم بولاية علي ليكون علماً لأمتك بعدك يرجعون إليه ويكون لهم كأنت . فقال النبي ’ : حبيبي جبرئيل إني أخاف تغير أصحابي لما قد وُتروه ، وأن يبدوا ما يضمرون فيه، فعرج وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فقام رسول الله ’ ذَعِراً مرعوباً خائفاً وقدماه تُشْوَيَان من شدة الرمضاء ، وأمر بأن ينظف الموضع ويُقَمَّ ما تحت الدوح من الشوك وغيره ، ففُعل ذلك، ثم نادى بالصلاة جامعة فاجتمع المسلمون وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار، ثم قام خطيباً وذكر الولاية فألزمها للناس جميعاً ، فأعلمهم أمر الله بذلك).
كمَّمَ الله أفواه قريش في الغدير ، فعصم رسوله ’ منهم ! سمح الله تعالى لقريش بأن تشوش على نبيها ’ في حجة الوداع ، وتُفهمه بأنها ستعلن الردة إن أوصى بخلافته لعترته ! وتنفست قريش الصعداء برحيله ’ بعد حجة الوداع دون أن يطالبها بالبيعة لعلي ×!
كما سمح لها أن تقول لنبيها ’في مرض وفاته: لانريد وصيتك ولا عترتك ولا ضمانك لعزتنا وهدايتنا مدى الدهر، فحسبنا كتاب الله !
لكنه عز وجل قرر أن يبليغها ولاية العترة بعد النبي ’ وأن يمنعها من إعلان الردة . هكذا أراد سبحانه !
إن آية العصمة لاتعني أن الله تعالى جعل قريشاً ريِّضةً طائعة، فقد قال لها الصادق الأمين ’: (ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا الدين).(أبو داود:1/611) .
لكنه سبحانه أراد لتبليغه أن يتم ، وللأمة أن تجري عليها سنن الأمم الماضية فتمتحن بطاعة نبيها بعده ، وهذا يستوجب أن تبقى لها القدرة على معصيته ، أما القدرة على الرِّدة في حياته.. فلا .
لذلك بعث الله جبرئيل × في طريق عودة النبي ’ من حجة الوداع يأمره أن ينفذ تبليغ رسالته الآن ، وأنه سيعصمه من قريش!
فأوقف النبي ’المسلمين بعد مسير ثلاثة أيام في حر الظهيرة ، في صحراء ليس فيها كلأ لخيولهم وجمالهم ، ولا سوق يشترون منه علوفة وطعاماً ، إلا دوحةٌ من بضع أشجار على قليل من ماء ، ولم يصبر عليهم حتى يصلوا إلى الجحفة التي لم يبق عنها إلا ميلان أو أقل وبعث إلى من تقدم وأرجعهم ! كل ذلك ليصعد المنبر قبل الصلاة ويرفع بيد ابن عمه وصهره علي ×ويقول لهم: هذا وليكم من بعدي ، ثم من بعده ولداه الحسن والحسين ثم تسعة من ذرية الحسين ^.
هنا تجلت آية العصمة وتجسمت للعيان ، فقد كمَّمَ الله تعالى أفواه قريش عن المعارضة وفتحها للموافقة ، فقالوا جميعاً: نشهد أنك بلغت عن ربك وأنك نعم الرسول ، سمعنا وأطعنا ! وتهافتوا مع المهنئين إلى خيمة علي ÷ يهنئونه ويبخبخون له ، وكبروا مع المكبرين عندما نزلت آية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الآسْلامَ دِينًاً . ثم أصغوا جميعاً إلى قصيدة حسان بن ثابت في وصف نداء النبي ’ وإعلانه ولاية علي × بعده . واستمرت تهانيهم لعلي × من بعد صلاة العصر إلى ما شاء الله، ثم بعد صلاة المغرب والعشاء على ضوء القمر ليلة التاسع عشر من ذي الحجة ، فقد بات النبي ’ في غدير الإمامة ، وتحرك إلى المدينة بعد صلاة فجره ، وقيل بقي يومين !
نعم ، سلب الله تعالى قريشاً القدرة على تخريب مرإسم النبي ’ في الغدير، وكفَّ ألسنتها السليطةُ على الأنبياء؟! فقررت أن تُمَرِّر هذا اليوم لمحمد ’، ليقول في بني هاشم وعليٍّ ما شاء؟!
القول السني الصحيح الذي أفلت من رقابة الحكومات !
مع حرص علماء الخلافة على إبعاد الآية عن ولاية أمير المؤمنين × ، فقد أفلتت منهم أحاديث موافقة لرأي لأهل البيت ^ !
قال في الدر المنثور:2/298:(أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية:يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ، على رسول الله (ص)يوم غدير خم في علي بن أبي طالب . وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله(ص):يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ- أن علياً مولى المؤمنين - وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ). انتهى.
وفي كتاب المعيار والموازنة/213 ، عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن العباس الصحابيين قالا: (أمر الله محمداً (ص) أن ينصب علياًً للناس ويخبرهم بولايته ، فتخوف رسول الله (ص) أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله إليه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ،فقام رسول الله بولايته يوم غدير خم). والحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل:1/157 ، بأسانيد ، وتاريخ دمشق:2/85 ، والميزان:6/54 ، عن تفسير الثعلبي .
قال في الغدير:1/214:(وما ذكرناه من المتسالم عليه عند أصحابنا الإمامية غير أنا نحتج في المقام بأحاديث أهل السنة في ذلك.. ثم ذكر & ثلاثين مؤلفاً لعلمائهم أوردوا حديث نزول الآية في ولاية علي × نذكر ملخصها:
1 - الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري أخرج بإسناده في كتاب (الولاية) في طرق حديث الغدير، عن زيد بن أرقم قال: لما نزل النبي(ص) بغدير خم في رجوعه من حجة الوداع ، وكان في وقت الضحى وحر شديد ، أمر بالدوحات فقمَّت ونادى الصلاة جامعة فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ثم قال: إن الله تعالى أنزل إلي: بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ .
2 - الحافظ ابن أبي حاتم أبو محمد الحنظلي الرازي .
3 - الحافظ أبو عبد الله المحاملي ، في أماليه عن ابن عباس...
4 - الحافظ أبو بكر الفارسي الشيرازي ، في كتابه ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ، بالإسناد عن ابن عباس .
5 - الحافظ ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري: نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب ، وعن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله(ص) : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ، أن علياً مولى المؤمنين...
6 - أبوإسحاق الثعلبي النيسابوري ، في تفسيره الكشف والبيان ..
7 - أبو نعيم الأصبهاني ، في تأليفه: ما نزل من القرآن في علي .
8 - أبو الحسن الواحدي النيسابوري ، في أسباب النزول .
9 - أبو سعيد السجستاني ، بعدة طرق عن ابن عباس .
10 - الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، عن ابن عباس ، وجابر .
11 - ابن عساكر الشافعي ، عن أبي سعيد الخدري ...
12 - أبو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية .
13 - فخر الدين الرازي الشافعي ، في تفسيره الكبير:3/636.
14 - أبو سالم النصيبي الشافعي في مطالب السؤول .
15 - الحافظ عز الدين الرسعني الموصلي الحنبلي .
16 - أبو إسحاق الحمويني ، فرايد السمطين ، بأسانيده .
17 - السيد علي الهمداني ، في مودة القربى عن البراء بن عازب قال: (أقبلت مع رسول الله(ص) في حجة الوداع، فلما كان بغدير خم نودي الصلاة جامعة فجلس رسول الله تحت شجرة وأخذ بيد علي، وقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله . فقال: ألا من أنا مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . فلقيه عمر فقال: هنيئاً لك يا علي بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . وفيه نزلت: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ..الآية .
منقووووول من وقع سماحة الشيخ علي الكوراني حفظه الله
اقووووووووووول
موالاة الإمام علي بن أبي طالب تعدل الإيمان وكفر ولايته تعدل الكفر
بارك الله بكم مولانا ومتابعون لجهودكم القيمة ودعائنا لكم بالصحةوطول العمر
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
|
توقيع سليلة حيدرة الكرار |
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
|
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 26-Mar-2012 الساعة 05:15 AM.
سبب آخر: ازالة الرمز
|
|
|
|
|