زينبُ الكبرى لها الصخرُ يذوبْ
كمْ لهذا القبرِ سرٌ ياترى
فهْو جناتٌ سَمَتْ فوق الثرى
حطّمَ الأغلالَ جهراً وانبرى
لطغاةِ العصرِ في كلّ الخطوب
فيهِ عنوانٌ لرمزِ الطاهراتْ
فيهِ أحزانٌ ونجوى الثاكلاتْ
فيهِ مِنْ أيِّ الكتابِ الواضحاتْ
إنّها رمزُ الإبا ثمّ الصمود
إنّها الثورة ُ في هذا الوجود
ودليلُ الدّين أثناء ِالسِّجود
ولها العزّةُ تبقى والخلود
ولها الزُلفةُ في اليوم العصيب ْ
سورةٌ تُتلى على مرِّ العصور
زينبُ الكبرى على بابِ الدّهور
ههنا الثورةُ منْ أرضِ الطفوف
ههنا الصوتُ الذي أردى الحتوف
وهنا العزمُ الذي أبلى الصُّروف
وخطابات ٌ أتتْ مثلَ السيوف
لاتهابُ الموتَ أو حتى الحروب
زينبُ الكبرى بدايات الإباء
زينبُ الكبرى منارات الإخاء
زينبُ الكبرى سفيرُ الشهداء
ذات روحٍ عانقتْ وحيَّ السّماء
قبلةُ الأحزانِ والصبرُ العجيب
كلّما مرّ بها الدّهرُ انحنى
رسمتْ نهجاً على كلِّ الدُنا
ومشت تهفو لها كلُّ القلوبْ
زينبُ الكبرى لها الصخرُ يذوب
علي كريم الربيعي – 19 صفر 1433هـ– 13/1/2012- الجمعه - دمشق