اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أحبائي الأشبال هنا في هذا الموضوع سنتحدث عن شخصيات مهمة جداً لنعرف عنهم ولنستفيد منهم .. هم أقرب الناس إلى الرسول و آل بيته الأطهار , موضوعنا سيكون عن أصحاب الرسول وأصحاب أمير المؤمنين أصحاب الأئمة جميعاً
كل يوم سنختار شخصية لنتحدث عنها وأرجو من الأخوة و الأخوات المساعدة والمشاركة لنستفيد جميعنا سأبدأ الموضوع بقصة مولى رسول الله سلمان المحمدي رضي الله عنه
سلمان الفارسي (رضي الله عنه)
هو أبو عبدالله سلمان ابن الإسلام. مولى رسول الله يعرف بسلمان الخير، أصله من فارس، واختلفوا في اسمه قبل إسلامه.
نشأ في قرية جيان، ورحل إلى الشام ثم الموصل، فنصيبين, فعمورية. وقرأ كتب الفرس والروم.
أخبره نصراني عنده علم بالإنجيل عن نبي يبعث بالحنيفية دين إبراهيم، به علامات: أنه يأكل الهدية ولايأكل الصدقة، وبين منكبيه خاتم النبوة، يهاجر إلى أرض ذات نخل. فرحل سلمان إلى الجزيرة العربية وفي الطريق أسره بعض قطاع الطرق، وباعوه لرجل يهودي من بني قريظة فأخذه إلى المدينة ليعمل في مزرعته، وعندما هاجر رسول إلى المدينة سارع سلمان للقائه، وقدم له الطعام من الصدقة فأطعم النبي أصحابه ولم يأكل، فقال سلمان: هذه واحدة. ثم أتاه بطعام هدية فأطعم أصحابه وأكل منها، فقال: هذه الثانية، وأخذ ينظر إلى الخاتم في ظهره فعلم النبي فألقى رداءه، فرأى الخاتم وقبّله وهو يبكي وأسلم. حدث الرسول وأصحابه بقصته وأعانه الرسول وأصحابه على فداء نفسه من اليهودي، وآخى النبي بينه وبين أبي الدرداء ولم يشهد بدراً ولا أحداً بسبب الرق، وأول مشاهده الخندق، ولم يتخلف عن غزوة بعدها.
وأشار على النبي بحفر الخندق حول المدينة، وسر النبي بذلك، حتى اختلف عليه المهاجرون والأنصار كلاهما يقول: سلمان منا افتخاراً به، فيقول النبي : سلمان منا أهل البيت. وقد أقر النبي الحديث الذي قاله لأبي الدراء ((إن لرّبك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولبدنك عليك حقاً فأعط كلَ ذي حق حقه)).
كان سلمان من خيار الصحابة، وفضلائهم، وزهادهم، وذوي القرب من رسول الله . فكان له مجلس من رسول الله بالليل حتى كادت أن تغار أمهات المؤمنين منه على رسول الله حتى أن النبي قال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: ((عليّ وعمّار وسلمان)).
رغب سلمان عن الدنيا، وأقبل على الآخرة ورفض أن يبُنى له قصر وهو أمير المدائن، وطلب أن يُبنى له بيتٌ من القصب وسقفه من ورق البردي، إذا وقف فيه كاد أن يصيب رأسه وإذا نام كاد أن يصيب طرفيه. وكان عطاؤه خمسة آلاف إذا أخذه تصدق به. ويأكل من تعب يده . روى عن النبي أحاديث كثيرة ...
آخر تعديل بواسطة انوار الزهراء ، 29-Mar-2012 الساعة 04:24 PM.