اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ظل الميرزا جواد التبريزي (قدس الله نفسه) مخلصاً لإحياء ذكرى شهادة فاطمة الزهراء() بما ينبغي أن يكون حتى آخر أيام حياته، بل وفي السنة الأخيرة من حياته المقدسة وعلى الرغم من شدة المرض والإعياء فقد توجه الشيخ التبريزي(قدس الله نفسه) بموكب العزاء باللطم على الصدور والرؤوس وهو حافي القدمين على الأرض الملتهبة إلى حرم السيدة المعصومة(سلام الله عليها)...
ولكن وللأسف الشديد بعد أن قطع نصف الطريق مشياً على قدمين حافيتين اشتد عليه المرض والإعياء وأضعفه عن مواصلة الطريق مشياً، فتبع المسير مع موكب العزاء في المركبة ولم يرجع حتى انتهت مراسم العزاء المعتادة منه. وفي تلك السنة كان للشيخ التبريزي(قدس الله روحه الطاهرة) حالة خاصة وتوجه تام لإتمام الأيام الفاطمية على أكمل وجه بإخلاصه المعهود، وكأنه يستشعر بالرحيل ويدري أنها آخر فاطمية يحييها وهو في هذه الدار وإلى تلك اللحظات لم تكن دموعه على فاطمة الزهراء() جفت بل كانت تنهمر كالمطر.
فهيهات أن تزول وأن تمحى من الأذهان صورة حركة الشيخ وهو حافي القدمين حيث كانت تلتهب من شدة حرارة الشمس فتحرق رجليه المباركتين في طريق الدفاع عن حريم سيدة نساء العالمين() ورد الضالين المضلين وهو يردد كلما طلب منه أن ينتعل عن هذا اللهيب «فداك يا زهراء»…
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
ماذا قدّمنا لمولاتنا فاطمة سلام الله عليها ؟؟
هلاّ جرّبنا أن نفعل ما كان يفعله الميرزا جواد رحمه الله ؟؟
هذا العظيم الذي إنحرفت عينه حزناً على مصائب فاطمة فواسى عينها المحمرّة ,,, آآآآآآه
متى سنخرج بالمواكب لنواسي أمير المؤمنين سلام الله عليه وهو يشيّع جنازتها ليلاً ؟؟
كيف نصرنا قلب فاطمة صلوات الله عليها ؟؟؟
فليسأل كلّ واحد منّا نفسه ماذا قدّم للصديقة الشهيدة والمظلومة الكبرى ؟؟؟
لا زالت الفرصة أمامنا هذه الليالي ...
ولو خدمة نقدّمها في مجالسها !!
ولو نصرة لها أمام المشككين الضالين !!
كلمة قالها أمير المؤمنين سلام الله عليه تهزّ الكيان : "قلّ، يا رسول الله، عن صفيّتك صبري"
أمير المؤمنين الصابر الأكبر الذي تحمّل كل ما جرى يقول هذا الكلام !!
بعد كلام إمامنا المعصوم أمير المؤمنين يجب أن لا يبقى لدينا صبر على ما جرى على فاطمة سلام الله عليها ... يجب أن نخرج إلى الطرقات وننشر السواد ونُري العالم من هي فاطمة ؟؟
لماذا دُفنت بالليل سراً ؟؟؟
ساعد الله قلبك يا مولاي يا صاحب الزّمان وأنت ترى تقصيرنا تجاه جدّتك فاطمة !!
اللهم لا تجعلنا من المتخاذلين عن نصرتها وإحياء مصائبها وخدمتها بحق صبر أمير المؤمنين سلام الله عليه
عظم الله أجوركم يا موالين بسيدتكم ومليكة قلوبكم فاطمة وما أدرانا ما فاطمة سلام الله عليها ؟؟
لا تنسونا من صالح دعائكم
يــــــ زهراء ـــــا مــــــــــدد
توقيع عبـد الرضا
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !
أين نحن عن إحياء الشعائر الفاطمية ؟؟؟
) بما ينبغي أن يكون حتى آخر أيام حياته، بل وفي السنة الأخيرة من حياته المقدسة وعلى الرغم من شدة المرض والإعياء فقد توجه الشيخ التبريزي(قدس الله نفسه) بموكب العزاء باللطم على الصدور والرؤوس وهو حافي القدمين على الأرض الملتهبة إلى حرم السيدة المعصومة(سلام الله عليها)...
