الجيش الحر يغتال 'رئيس شورى الدولة الإسلامية' في معبر باب الهوى.. وعشيرته ترفض العزاء
بتاريخ : 05-Sep-2012 الساعة : 08:32 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لندن ـ دمشق ـ 'القدس العربي' من احمد المصري وكامل صقر: كشف مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن، ياسر السرّي لـ'القدس العربي' امس الثلاثاء، ان اكثر من 15 عنصرا من عناصر الجيش الحر، وبالتحديد من كتيبة فاروق الشمال قامت باغتيال الدكتور أبو محمد الشامي العبسي' رئيس مجلس شورى الدولة الإسلامية' التابع للتنظيم قرب الحدود السورية التركية.
وقالت مصادر مطلعة لـ'القدس العربي' ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين عقب الكشف عن نبأ الاغتيال، مما يشكّل أخطر صدام حتى الآن بين الثوّار السوريين والعناصر 'الجهادية' التي تدفّقت على سورية منذ بدء الثورة من مصر وتونس والجزائر والإمارات والسعودية والكويت وأوروبا.
وقال السري في اتصال هاتفي مع 'القدس العربي' ان أبو محمد الشامي كان مع كتيبته أول من قاموا بتحرير معبر حدودي في سورية وهو معبر باب الهوى (على الحدود مع تركيا) والذي ما زال تحت سيطرة المجاهدين حتى الآن'.
واضاف السري أن عشيرته، وهي من تل الكرامة بمنطقة إدلب رفضت تقبّل التعازي قبل الثأر له.
وكانت معلومات سابقة أفادت بأن 'الإسلاميين' الموجودين على معبر باب الهوى، والذين قدّر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عددهم بحوالى 150 عنصراً، يقيمون علاقات تنسيق حسنة مع الأمن التركي، في حين كان هنالك تأزّم في العلاقة مع الجيش الحر.
وأفاد السري أن أبو محمد الشامي العبسي قُتِل طعناً بالسكاكين على يد 15 عنصراً من كتيبة فاروق الشمال التابعة للجيش السوري الحر، ودفن الاثنين بطريقة لا تليق عبر القاء جثته في حفرة.
وسبق ان حدثت مشكلة سابقة واحتكاك بين الجيش الحر وجماعة الدكتور أبو محمد الشامي وتم احتواء الموقف وقتها والاتفاق فيما بينهما،إلا أن بعض الأشخاص في الأيام الماضية كمنوا له داخل الحدود التركية بعد ان تركته الحراسة المرافقة له وقاموا بالاعتداء عليه وخطفه، وقد قام شهود عيان بتصوير الواقعة وتدوين رقم لوحة السيارة وبالتالي تم تحديد الجناة.
وبعد الخطف، قام ياسر السرّي بالتواصل مع الشيخ أبو بصير الطرطوسي (إسمه الحقيقي عبد المنعم مصطفى حليمة) والشيخ أبو عبد الله، أمير كتائب أحرار الشام من أجل العمل على حقن الدماء والعمل على إطلاق سراحه بعد أن تم تحديد الجهة الخاطفة. ولكن ذلك لم يُجدِ نفعاً، وتم العثور عليه مقتولاً.
وناشد السري في حديثة لـ'القدس العربي' الشباب المسلم بعدم الذهاب الى سورية للجهاد، وقال 'الجهاد فرض عين على المسلمين ما لم تستكف البلد وسورية مستكفية برجالها، وحذر ان الدول الغربية سوف تستهدف المقاتلين المسلمين عقب انتهاء القتال في سورية.
ومن دمشق اعتبر رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام ان رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي جاهلُ يُصدّق ما يَسمعُ ويَندفعُ بلا روية، ويتقحّمُ بلا احتساب، معتبراً أنه من الذين باتوا كمن استنهض مسيلمةَ من قبرهِ ليكون دليلَهُ ومرشدَهُ في ظلامِ الليلِ الصهيوأمريكي، حسب تعبير رئيس البرلمان السوري الذي قال في بيان صحافي تلقت 'القدس العربي' نسخة منه ان كنا نأمل ممن يرأس البرلمان العربي أن يفخر بعروبته أولاً، وأن يكون ولاؤه للوطن العربي والمواطن العربي وحقوقه، لا لأنظمة وأشخاصٍ وأمير.
وقال أيضا كنا نتمنى أيضاً أن نرى مبادرة يتيمة لجمع الأطراف لا لتعميق الصدعِ واتساع الشرخ.
وأضاف بيان رئيس مجلس الشعب السوري: كان من واجب الدقباسي أن يسمع الناس على لسانه بشارةَ الخير، لا نُذرَ الشؤم والفشل لكل فعلٍ قبل أن يبدأ، ولكلّ همة قبل أن تبرد.
وتابع: كنا نتمنى عليه أن يدعم جهود السيد الأخضر الإبراهيمي ويسهم بنجاحها، لا أن يتنبأ بما يرغب لها من فشلٍ ويعلل أحلامَه بعدم توحد الإرادة الروسية والصينية مع إرادات لم تَدَّخِر جهداً لحمايةِ إسرائيل والدفاع عن جرائمها في مجلس الأمن.
وزاد بالقول: سمعنا الدقباسي يدافع عن قوات درع الجزيرة في البحرين، لأنه تأكد أن مطلب البحرينيين بالإصلاح مؤامرة خارجية.
وتأتي تصريحات جهاد اللحام رداً على تصريحات للدقباسي قال فيها ان مهمة الأخضر الابراهيمي المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سورية، محكوم عليها بالفشل، معتبراً ن مهمة الأخضر الابراهيمي لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد النظام السوري، وإتاحة الوقت الكافي له لاستقبال المزيد من الدعم اللوجستي من روسيا والصين وإيران، واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة والصواريخ لتدمير المنازل والتراث الثقافي والحضاري لسورية، وقتل وتشريد العديد من أبناء الشعب السوري الأبرياء وتهجير الآلاف منهم إلى دول الجوار الجغرافي والمزيد من المعاناة الإنسانية.
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 05-Sep-2012 الساعة 08:29 AM.