اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من هم قدوتنا من العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
من هو العالم الناجي الذي يستحق ان يكون قدوتنا في الغيبة الكبرى ؛ لقد وردت روايات كثيرة في اصح كتب الشيعة تبين وبصورة اوضح من الشمس في بيان علماء الخير وعلماء الشر وهنا موسوعة كبيرة في هذا الباب :
هذه الرواية المباركة قد وردت في كثير من المصادر المعتبرة وان الشهيد الثاني - رحمه الله تعالى - جاء بها في كتابه "منية المريد" ليعظ به طلاب العلم ليصححوا نيتهم من اول يوم يبدؤا به بطلبهم للعلم .
في هذه الرواية المباركة يبين الامام الصادق صفات علماء السوء ومن لا يستحق ان يكون قدوتنا بل يبين بصورة جلية صفات العلماء الذين يجب ان نفر منهم فرارنا من الاسد الجائع .
ولهؤلاء العلماء في هذه الرواية سبعة اصناف وكل صنف منهم في دركة من دركات جهنم :
الدرك الاول :
(إِنَّ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَخزُنَ عِلْمَهُ وَ لَا يُؤْخَذَ عَنْهُ ) .
هذه الصفات التي يذكرها المعصوم يجب ان نجعلها امام اعيننا لانها تنجينا من الوقوع في فخ ّ هؤلاء الذين هم اهل النار ؛ فاي خير سنحصل عليه ان كان حامل هذا العلم هو من اهل
"الدرك الاول" من جهنم .
فهذا الصنف الاول من العلماء هم من يطلبوا العلم لا ليبثوه في الموالين واتباع اهل البيت بل ليحصل لنفسه وجاهة العلم وكفى ؛ وكم نجد من العلماء من لا يسمح لك ان تساله وان سالته اما ان لا يجيب او ان اجاب فكأنه يرانا نحن لا نستحق ان ينقل لنا علمه ؛ بينما هاك طالع كل روايات اهل البيت ستجد علي بن ابي طالب جالس على التراب وهو يقول : يا كميل .... يا مكميل ...يلقي عليه اعمق المعارف والمفاهيم ؛ وكم من سائل غريب يسال الائمة باسلوب جاف وخشن ويجيبه الامام باسلوب ليّن وطري وهش وبش ويبتدء كلامه بابتسامة ربيعية نيرة تريح قلب السائل وتبهج فؤاده .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم يا أهل بيت النبوة
ومعدن الرسالة , ومختلف الملائكة
وهذا وإن دل ,فإنما يدل على عظم علم آل رسول الله , وأن الآخذ بعلمهم لابد أن يكون
خاليا من هذه الصفات المذكورة في الرواية ’’ لما لعالم من أهمية قصوى في صحوة ويقافة المجتمعات
المؤمنة ’’ فلوكات هذه الصفات موجودة ما تعلم شخص ,, وما تذاكر العلم ,, ولا أثمر ,, ولا تعلم الناس
كيف وأولاه أهل البيت أهمية كبيرة وجليلة حيث جاء في الرواية:
إن فضل العالم على العابد كفضل الشمس على سائر الكواكب
وفي رواية اخرى أن العلماء هو ورثة الأنبياء )
وفق الله علمائنا وسدد خطاهم وجعلهم ممن بذلوا علمهم لرفع راية الحق والهدى ونور
على مر الأيام و الأزمان