اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إن الحسين هو الحِس الحي الحَسن للانسان في تكامله الانساني الوجودي.
نحن أهل بيت لايقاس بنا أحد مهما سطرت الاقلام من كتب ومهما تصورت العقول من أفكار وقيم ولهذا فنحن لمن يريد معرفتنا كمن يغرف بعود ثقاب من بحر يزخر بالعلم والفكر والتضحية والعبودية الحقة لرب العالمين ومن نسل كان رحمة للعالمين.
إن العظمة تحوط بالحسين من كل جانب ففي الجانب المادي النَسبي نجده من جد كان خاتم الانبياء وأكرمهم على الله وأم سيدة نساء العالمين وأب ولد ببيت الله ويحبه الله ورسوله وأخ شريك معه في سيدا شباب أهل الجنة .
هذا الحسين في هذه العظمة كان إنسان يحمل هموم نبيه في إمته في كربلاء مع شدة ظلم القوم له بمنع الماء عنه وعن عياله, فقد حاول هدايتهم بكل الطرق والاساليب من بيان وراثته للنبي (ص) المادية والمعنوية وإظهار ابنه أشبه الناس خَلقا وخُلقا بالنبي (ص) .
إن الضلالة دين وسمت قد سرى في دماء القوم وعقولهم وقلوبهم من يوم الدار ( وأنذر عشيرتك الاقربين ) مرورا بالسقيفة وبيعة الاول وما الصلاة والصيام إلا مظاهر خالية من أي محتوى روحي ينعش النفوس ( وهذا يظهر من خلال قتل الطفل الرضيع وغيره ) فما زال الطلقاء هم الحكام الفعليون للامة الاسلامية ومن يسير في ركابهم من المنافقين وغيرهم وهذا ماكان صريحا بلسان أصحاب رسول الله (ص) بالقول إنها قريش ! ماذلت مذ عزت ! يارسول الله إن كان الاسلام قد أطاح برؤوس الشرك منهم في بدر وغيرها فأن عزها في قلوبهم لم يزحزحه الذل الظاهري لهم وأصبحوا طلقاء وفوز الاسلام الساحق بمبادئه الاخلاقية العظيمة الرحيمة .
إن الاسلام دين رحمة لنفوس بريئة طاهرة ولكن من أوغل في عبادة الاصنام وقتل المؤودة والنفاق لن تغسله تلك المبادئ والقيم والتسامح فلابد من أن يثأر لقتل الآباء والاجداد والاعمام والاخوال عندما تسنح الفرصة وكانت كربلاء الشهادة والحدث والتاريخ.
كربلاء شهادة التاريخ والقيم والمبادئ والدين النقي الطاهر والدفاع عن أهل بيت النبي (ص) وعن سيد شباب أهل الجنة الامام المعصوم وإن كان المبدأ هو أعز مايمكن أن يضحي الانسان من أجله فلن يقف المال والولد والزوجة والاصحاب في طريقه وخاصة اذا كان يتوج بالشهادة في سبيل الله وكان الامام الحسين هو القائد ومن يطبق هذا المبدأ وهو والكل يعلم أنه سيد شباب أهل الجنة من بيت رسول الحس الحي الحسن الرحمة للعالمين
عظّم الله أجوركم باستشهاد الامام الحسين وأهله وصحبه الكرام
ناصرحيدر