اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هلممن يا مؤمنات بالبكاء مع زينب
عن كتاب تتحقيق حول اربعين الامام سيد الشهدا( ) للقاضى الطباطبائى ،متن،ص:101
و عن كتاب بشارة المصطفى و غيره بسنده عن الاعمش عن عطية العوفى قال خرجت مع جابر بن عبد اللّه الانصارى رضى اللّه عنه زائرا قبر الحسين () فلما وردنا كربلا دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم اتزر بازار و ارتدى به آخر ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه ثم لم يخط خطوة الا ذكر اللّه تعالى حتى اذ دنا من القبر قال المسنيه فالمسته اياه فخر على القبر مغشيا عليه فرششت عليه شيئا من الماء فلما افاق
قال يا حسين ثلاثا
ثم قال حبيب لا يجيب حبيبه
ثم قال و انى لك بالجواب و قد شخبت اوداجك على اثباجك و فرق بين بدنك و رأسك اشهد انك ابن خير النبيين و ابن سيد المؤمنين و ابن حليف التقوى و سليل الهدى و خامس اصحاب الكساء و ابن سيد النقباء و ابن فاطمة سيدة النساء و مالك لا تكون هكذا و قد غذتك كف سيد المرسلين و ربيت فى حجر المتقين و رضعت من ثدى الايمان و فطمت بالاسلام فطبت حيا و طبت ميتا غيران قلوب المؤمنين غير طيبة بفراقك و لا شاكة فى حياتك فعليك سلام اللّه و رضوانه و اشهد انك مضيت على ما مضى عليه اخوك يحيى بن زكريا ثم جال ببصره حول القبر و قال:
السلام عليكم ايتها الارواح التى حلت بفناء الحسين () و اناخت برحله اشهد انكم اقمتم الصلاة و آتيتم الزكاة و أمرتم بالمعروف و نهيتم عن المنكر و جاهدتم الملحدين و عبدتم اللّه حتى أتاكم اليقين و الذي بعث محمدا بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه .
قال عطية: فقلت لجابر فكيف و لم نهبط واديا و لم نعل جبلا و لم نضرب بسيف؟
و القوم قد فرق بين رءوسهم و ابدانهم و او تمت اولادهم و ارملت الازواج؟
فقال لى: يا عطية سمعت حبيبى رسول اللّه (صلى الله عليه واله ) يقول:من احب قوما حشر معهم و من احب عمل قوم اشرك فى عملهم و الذي بعث محمدا (صلى الله عليه واله ) بالحق ان نيتى و نية اصحابى على ما مضى عليه الحسين () و اصحابه
قال عطية: فبينما نحن كذلك و اذا بسواد قد طلع من ناحية الشام فقلت يا جابر هذا سواد قد طلع من ناحية الشام فقال جابر لعبده: انطلق الى هذا السواد و اتنا بخبره فان كانوا من اصحاب عمر بن سعد فارجع الينا لعلنا نلجأ الى ملجأ و ان كان زين العابدين () فأنت حر لوجه اللّه تعالى.
قال: فمضى العبد فما كان بأسرع من ان رجع و هو يقول :
يا جابر قم و استقبل حرم رسول اللّه (صلى الله عليه واله ) هذا زين العابدين () قد جاء بعماته و اخواته فقام جابر يمشى حافي الاقدام مكشوف الرأس الى أن دنا من زين العابدين ()
فقال الامام: أنت جابر فقال: نعم يا ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله )
فقال يا جابر: هنها و اللّه قتلت رجالنا و ذبحت اطفالنا و سبيت نساؤنا و حرقت خيامنا ثم انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة.(انتهى)
لاحظي يا موالية يامن ذكر مواساتك رسول الله صلى الله عليه واله في ايام حياته لسيدة النساء حيث قال ونساءهم يواسون نساءنا فطوبى لك ثم طوبى حيث لم تصغ للقيل والقال واوقفتي سمعك لآل محمد وقفا طلقا فلا يدخله سوى نداءهم فصلى الله على الباكين على الحسين والمواسيات له بانفسهن .
فطوبى لأب وزوج سار باهله الى كربلاء مشيا على الاقدام لاسعاد فاطمة الزهراء