|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
الطاف الامامة
بتاريخ : 04-Feb-2013 الساعة : 07:02 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام على الائمة الهداة الميامين ...
السلام على ربيع الانام ونضرة الايام السلام على بقية الله في ارضه
ان من الطاف الله سبحانه وتعالى ومننه العظيمة ان جعل للناس في كل زمان هاديا ووليا اما نبيا او رسولا او وصيا او اماما عظيما كائمتنا الطاهرين يهدون الناس سبل الرشاد والسلام ويقيمون امورهم وياخذون بايديهم لطاعة الله تعالى .
ووجود الائمة الطاهرين بعد رسول الله هو تجلي لغاية اللطف الالهي ,ومن جمال تلك المنة الالهية ان دور الامام لا يقتصر على الدور العام للامام كحفظ الشريعة واقامة الدين بل يتناهى اللطف الالهي الى ذروته فيجعل الامام:
(الامين الرفيق والوالد الشفيق والاخ الشقيق )1
كما وصفه الامام الرضا صلوات الله عليه ,فالامام ينظر من ستر رقيق فقد اعطاه الله سبحانه من القدرة والاحاطةبما يناسب دوره الابوي الشفيق,فللأمام الاحاطة التامة بأمور المؤمنين والاطلاع على قضاياهم وامورهم الخاصه والعامه.
روي عن الامام الصادق- - انه قال لحمران بن اعين:
(ياحمران ,ان الدنيا عند الامام والسموات والارضين الاهكذا -واشار بيده الى راحته- يعرف ظاهرها وباطنها وداخلها وخارجها ورطبها ويابسها)-2-
وهذاامر ثابت للائمة - - دل عليه العقل والنقل. فاذا كان الامام له تلك الاحاطة فكيف يغيب عنه شيعته ومحبوه ؟؟.
روي عن الامام ابي الحسن - -:
(مامن أحد من شيعتنا يمرض الا مرضنا لمرضه ولا اغتم الا غتممنا لغمه ولايفرح الافرحنا لفرحه,ولا يغيب عنا احد من شيعتنا اين كان في شرق الارض او غربها..)-3-
ومفردات هذا الحديث الشريف تظهر غاية اللطف والرعاية والمحبة من قبل الامام لشيعته وامام زماننا بقية الله الاعظم (صلوات الله عليه ) قد اكد هذا المعنى وبين مدى رعايته لامور شيعته وان نأى به المكان وغيبته لوازم الاضطرار بقوله_ _
(نحن وان كنا نائين بمكاننا المائي عن مساكن الظالمين..فانا نحيط علما بانبائكم , ولايعزب عنا شيء من اخباركم ..انا غير مهملين لمراعاتكم , ولاناسين لذكركم, ولولا ذلك لنزل بكم الاواء واصطلمكم الاعداء..)-4-
فالأمام حاضر معنا قريب منا وان حجبته استار الغيبة.. فلا يحجبه شيء عنا وينبغي ان لا تحول الغيبة بين الامام وشيعته ويوجب ذلك قلة الالتفات لوجوده المبارك فقد ورد في الدعاء
(ولاتنسنا ذكره...)ومن لوازم الدوام على الذكر الامام - - مقابلة الجميل با لأجمل والمحبةبمزيدمن المحبة روي عن مسعدة بن اليسع قال قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام):
(أني والله لاحبك فاطرق ثم رفع رأسه فقال :صدقت ياأبابشر, سل قلبك بما لك في قلبي من حبك فقد اعلمني قلبي عما لي في قلبك) -5-
وعن الحسن بن الجهم قلت لابي الحسن- -:
(لاتنسني من الدعاء قال:أوتعلم اني انساك؟
قال: فتفكرت في نفسي وقلت:هو يدعو لشيعته وأنا من شيعته ,قلت:لا,لاتنساني قال: وكيف علمتذلك؟ قلت :اني من شيعتك وانك لتدعولهم,فقال:هل علمت بشيءغير هذا ! قال :قلت :لا,قال:اذا اردت ان تعلم مالك عندي فانظر مالي عندك)-6-
والتوقف مليا عند هذه العبارة يبين للانسان مدى حجم المحبة بين الامام ومحبيه فارجع لقلبك وانظر مدى التفاتك للوجود المبارك لصاحب الامر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء عندها تعرف مالك عند الامام صلوات الله عليه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلىالله على خير خلقه محمد واله الطاهرين لاسيما بقية الله الاعظم عجل الله فرجه الشريف واكحل نواظرنا بالطلعة البهية والغرة الحميدة امين امين
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-شرح اصول لكافي /المازندراني /ج5ص193
2-مستدرك سفينة البحار/ج3ص376/مؤسسة النشر الاسلامي -قم/1419هـ
3-صفات الشيعة /الشيخ الصدوق /ص3/مطبعةكانون-طهران
4-الاحتجاج/الطبرسي /ج2ص497/ذوي القربى /ط1/ 1426
5-الكافي /الكليني /ج2ص653/دار الكتاب الاسلامي/ط4
6-نفس المصدر السابق
|
|
|
|
|