اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
[}{ حكايات من البرزخ }{]
نقل من أربعينيات العالم الفاضل والعارف الكامل القاضي سعيد القمي " رحمه الله " أنه قال : بلغنا ممن هو ثقه وفي موضع الاعتماد ، عن استاذ الأساتذه الشيخ بهاء المِلة والدين العاملي " قدس سره " أنه ذهب لزيارة لبعض العارفين وقـد اتخذ هـذا العارف مقبرة من مقابر اصفهان مقراً له ومأوى ويأوي إليه . فقال العارف للشيخ : شاهدت في هـذه المقبرة أمراً غريباً ، وذلك أني رأيت جماعة أتوا بجنازة ودفنوها في الموضع الفلاني ، وغادروا الموضع . فما مضت ساعة إلا وشعرت برائحة طيبة زكية تفوق الروائح المعهودة ، فتحيرت ، ونظرت يميناً وشمالاً لأطلع على مصدر تلك الرائحة ، وإذا بشاب وسيم جميل مليح في هيئة الملوك يتجه الى ذلك القبر إلى ان وصله وجلس إلى جانبه ، وانمحة عن بصري ومرآي ، وكأنه دخل القبر .ولم تنقضِ على هـذه الحادثة لحظات إلا وشممت رائحة خبيثة منتنة من أعفن الروائح ، فنظرت وإذا بكلب يسير على أثر الشاب ، حتى وصل القبر واختفى . فزادني عجبي . وكنت في هـذه الحال فإذا بالشاب قد خرج وهو في هيئة سيئة عليه الجروح وعاد الى حيث أتى : فعقبته ورجوته أن يبوح لي بالحقيقة ، فقال : أنا العمل الصالح لهـذا الميت ، أمرت أن أجاريه في حفرته وإذا بالكلب الذي رأيته قد أتى ، وهو يمثل عمله السيء ، فأردت إبعاده لأفي بحق مصاحبته ، فعضني الكلب ، وجرحني ، وقطع قطعة من لحمي كما ترى ، ولم يدعني ان اصاحبه ، ولم أقدر البقاء معه ، وتركته ، فلما قص العارف الحكاية على الشيخ ، قال الشيخ : صدقت ، فنحن قائلون بتجسد الاعمال وتصورها بالصورة المناسبة بحسب الأحوال .
قال المؤلف : إن هـذه الحكاية تؤيد ما رواه الصدوق في مفتتح أماليه ، وملخصه إن قيس بن عاصم المنقري جاء ، مع رهط من بني تميم ، إلى رسول الله وطلبوا إليه أن يعظهم موعظة نافعة ، فوعظهم النبي بكلماته ، ومنها ما قال : يا قيس ! لا بد لك من قرين يدفن معك وهو حي ، وتدفن معه وأنت ميت ، فإن كان كريماً يكرمك ، وإن كان لئيماً يهملك ، ولا تُحشُرُ ألا وأنت معه ، ولا تعبث إلا معه ، ولا تُسأل إلا عنه ، فلا تجعله إلا أن يكون صالحاً ، لأنه إن كان صالحاً ، تأنس به ، وتستأنس معه ، وإن كان فاسداً لا تستوحش إلا منه ، وذاك عملك .. قال قيس : يا نبي الله : لوددتُ ألأن تنظيم هـذه الموعظة شعراً لنتباهى بهذا الشعر على من عندنا من العرب ونجعلها مدخراً لنا . فأمر الرسول باحضار حسان فنظمها صلصال بن دلهمس الشاعر ، وكان حاضراً في المجلس ، وقال :
تخـير خليطـاً مـن فعـالك لإنــما ****** قرين الفتى في القبر ما كان يفعلُ
ولا بد بعـد الموت مـن أن تعـده ****** ليـوم يُـنـادي الـمـرءُ فـيه فَـيـُقِـيـلُ
فإن كنت مشغولاً بشيء فلا تكن ****** بغـير الـذي يرضى به اللهُ تشغــلُ
فـلن يَصَحب الإنسانَ بعـد موته ****** ومن قـبـِله ، إلا الـذي كان يَعمَـلُ
ألا إنـما الإنسـانُ ضـيفٌ لأِهـله ****** يـُقـيـمُ قـيـلاً بـيـنـَهـمْ ثــمُّ يـَرحَــل(1)
روي الصدوق " رحمه الله " عن الصادق () عن آل محمد عن النبي () أن عيسى بن مريم (عليهما السلام) مر بقير ، كان يعذب صاحبه ، ومر به ثانية بعد سنة ، فرأى أن العذاب قد رفع عنه ، فقال : اللهم أني قد مررت بهذا القبر قبل سنة ، كان صاحبه يعذب ، و مررت هذه السنة فوجدته مرفوع العذاب ؟ فأوحى إليه أن يا روح الله ، كان لصاحب هذا القبر ولد صالح صغير ، فبلغ سن الرشد ، وأصلح طريقاً للمسافرين والمارة ، وآوى يتيماَ ، فرحمتُ أباه وغفرت له لما عملهُ ولدُهُ من خير وبر . (2)
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات في مشارق الارض ومغاربها وارحمنا بمحمد المصطفى وبعلي المرتضى وبفاطمة الزهراء وبالحسن المجتبى وبالحسين الشهيد وبالائمة المعصومين من ذرية الحسين صلوات الله وسلامه عليهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الانوار ، ط بيروت 74 / 111 نسبة إلى قيس بدلا عن صلصال .
(2) بحار الانوار 6 / 220 .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه
آه من قلة الزاد وطول الطريق ، وبُعد السفر ، وعظيم المورد ، وخشونة المضجع
بوركتم على هذة المشاركه القيمه جعلنا الله وأياكم ممن سمع الحق فأتبعه وممن سمع الموعظه فأتعظ
وهداه الله إلي الصراط المستقيم فأهتدى
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلاً وجنبنا أتباعه وأجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
عن جابر قال : دخلت على الباقر فقال :
يا جابر !..والله إني لمحزون وإني لمشغول القلب ، قلت : جعلت فداك !..وما شغلك وما حزن قلبك ؟.. فقال :
يا جابر !..إنه مَن دخل قلبه صافي خالص دين الله ، شغل قلبه عمّا سواه .
يا جابر !.. ما الدنيا وما عسى أن تكون الدنيا ؟!..هل هي إلا طعام أكلته ، أو ثوب لبسته ، أو امرأة أصبتها ؟..
يا جابر !..إنّ المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا ببقائهم فيها ، ولم يأمنوا قدومهم الآخرة .
يا جابر !..الآخرة دار قرار والدنيا دار فناء وزوال ، ولكنّ أهل الدنيا أهل غفلة ، وكأنّ المؤمنين هم الفقهاء أهل فكرة وعبرة ، لم يصمّهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم ، ولم يُعمهم عن ذكر الله ما رأوا من الزينة ، ففازوا بثواب الآخرة كما فازوا بذلك العلم .
واعلم يا جابر !..أنّ أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة ، وأكثرهم لك معونة ، تذكر فيعينونك ، وإن نسيت ذكّروك ، قوّالون بأمر الله ، قوّامون على أمر الله ، قطعوا محبّتهم بمحبّة ربهم ، ووحشوا الدنيا لطاعة مليكهم ، ونظروا إلى الله تعالى وإلى محبّته بقلوبهم ، وعلموا أنّ ذلك هو المنظور إليه لعظيم شأنه ، فأنزل الدنيا كمنزلٍ نزلته ثم ارتحلت عنه ، أو كمال وجدته في منامك واستيقظت وليس معك منه شيء .
إني إنما ضربت لك هذا مثلا لأنها عند أهل اللبّ والعلم بالله كفيئ الظلال .
يا جابر !..فاحفظ ما استرعاك الله من دينه وحكمته ، ولا تسألنّ عمّا لك عنده إلا ما له عند نفسك ، فإن تكن الدنيا على غير ما وصفت لك ، فتحوّل إلى دار المستعتب ، فلعمري لربَّ حريص على أمر قد شُقي به حين أتاه ، ولربّ كاره لأمرٍ قد سعد به حين أتاه ، وذلك قول الله تعالى :
{ وليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين }
اللهم أجعلنا مع محمد وآل محمد في كل عافيه وبلاء وأجعلنا مع محمد وآل محمد في كل شدةِ ورخاء
وأجعلنا مع محمد وآل محمد في كل مثوى ومنقلب
اللهم أجعل محيانا محياهم ومماتنا ممتاهم ولا تفرق بيننا وبينهم طرفه عيناً أبداً في الدنيا والآخرة
اللهم مننت علينا بمعرفتهم فأختم لنا بطاعتهم وولايتهم فأنها السعاااااااااااااااااادة فأختم لنا بها أنك على كل شيئاً قدير .
اللهم اجعل نُطقنا ذكرا وصمتنا فكراً ونظرنا عبرًا ولا تجعلنا ممن أطال الأمل وأساء العمل وأكثر الجدل .
بارك الله فيكم وفي والديكم ورزقنا وأياكم الذريه الطيبه
توقيع نور العتره
اللهم بنورك أهتديت و بفضلك أستغنيت و بنعمتك أصبحت
و أمسيت هذة ذنوبى بين يديك أستغفرك منها و أتوب إليك
اللهم إنى أشهدك و أشهد جميع ملائكتك و أنبيائك ورسلك وسكان
سماوتك و أرضك وجميع أصناف خلقك
أن محمد و آل بيته الطيبين الطيبين الطاهرين هم نور الله الذى لا
يطفئ وفضل الله الذى لا ينقطع و نعمة الله التى لا تحصى
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً