أُستـُدعي الإمام علي الهادي (عليه السلام) إلى بلاط المتوكل الذي كان ثملاً على مائدة
بتاريخ : 14-May-2013 الساعة : 02:51 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
أُستـُدعي الإمام علي الهادي () إلى بلاط المتوكل الذي كان ثملاً على مائدة شرابه، حتى أنّ المتوكل الثمل بعد أن أعظم الإمام وأجلسه إلى جانبه ناوله الكأس.
فقال له الإمام (): يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمي قط فأعفني فأعفاه.
ثم قال له المتوكل: أنشدني شعراً.
فأجابه الإمام (): اني لقليل الرواية للشعر.
فقال له المتوكل: لا بد من ذلك.
فانشده الإمام() الأبيات التالية:
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم ........ لب الرجال فما أغنتهم القُلَلُ
واستنزلوا بعد عِزٍّ عن معاقلهم ........ فأودعوا حُفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا ........ أين الأسرّة والتيجان والحللُ
أين الوجوه التي كانت منعّمةٌ ........ من دونها تضرب الأستار والكللُ
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم ........ تلك الوجوه عليها الدود ينتقلُ
قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا ........ فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكِلوا
وطالما عمّروا دوراً لتحصنهم ........ ففارقوا الدور والأهلين وانتقلوا
وطالما كنزوا الأموال وادّخروا ........ فخلفوها على الأعداء وارتحلوا
أضحت منازلهم قفراً معطلة ........ وساكنوها إلى الأحداث قد رحلوا
فبكى المتوكل، ثم أمر برفع الشراب وقال: يا ابا الحسن أعليك دين ؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار، فدفعها إليه ورده إلى منزله مكرّماً.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الشكر للاخ عاشق نور الزهراء صلوات الله عليها وبداية ارحب به معنا في رحاب الولاء ببيت الدفاع عن ام ابيها صلوات الله عليهم جميعا
اخي الشعر منسوب للامام
ولكن لااعلم صحة الرواية
لسببين الاول ..لااعتقد بل أجزم ان الامام لايجلس على مائدة فيها خمر (طبعا هذارأيي وممكن اكون مخطئة)
الثاني نعلم جيدا أن الائمة هم المتفضلين دوما فهل أخذ الامام من عدو الله مالاً؟؟
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلِّ على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
شرف لي أنا أختي الموالية أن أكون قلماً متواضعاً بينكم قد يصيب وقد يخطئ...لكن الهدف هو التصويب دوماً في سماء الولاية وأنوار الهداية، والدعاء لكم في ظهر الغيب لعملكم وإنجازكم المبارك في زمن غليظ جدّا...أنا متشرف بكم ...
في موضوعي أعلاه نعم أختي، كنت أحفظ الرواية من صغري، أكيد والعياذ بالله أن يكون الأمام ع، قد أتاه طوعاً ،أو أخذ مالا بإرادته، أعوذ بالله...بحثت عن أصل الرواية وأسانيدها كما تفضلت مشكورة ً مأجورة، وإن شاء الله الصورة تكون أوضح للقارئ الموالي والله العالم أيتها العزيزة :
================================================== ================================================== ==================================================
تفتيش دار الإمام ()
لم تحقق وسائل السلطة ـ في التضييق على الإمام ومراقبته ـ أهدافها في ضبط بعض القضايا التي تؤكد صحة الوشايا بالإمام، فكثيراً ما سعى بعض المتزلفين للخليفة بالإمام () وأوغروا صدره ضد الإمام () واخبروا الخليفة كذباً وزوراً بأن لديه السلاح وتجبى إليه الاموال من الأقاليم ، إلى غيرها من الأكاذيب التي كانت تدفع بالخليفة إلى ارسال جنده وبعض قواده إلى دار الإمام() وتفتيشها، ثم استدعاء الإمام () إلى بلاط المتوكل الذي كان ثملاً على مائدة شرابه ، حتى أنّ المتوكل الثمل بعد أن أعظم الإمام وأجلسه إلى جانبه ناوله الكأس.
فقال له الإمام (): يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمي قط فأعفني فأعفاه.
ثم قال له المتوكل : أنشدني شعراً .
فأجابه الإمام () : اني لقليل الرواية للشعر .
فقال له المتوكل : لا بد من ذلك .
فانشده الإمام() الأبيات التالية :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم***غلب الرجال فما أغنتهم القُلَلُ
واستنزلوا من بعد عز من معاقلهم***فاودعوا حفراً يابئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا***أين الاسرة والتيجان والحللُ
أين الوجوه التي كانت منعمة***من دونها تضرب الاستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم***تلك الوجوه عليها الدود يقتتلُ
قد طال ما أكلوا دهراً وما شربوا***فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكلوا
فبكى المتوكل ، ثم أمر برفع الشراب وقال : يا ابا الحسن أعليك دين ؟ قال : نعم أربعة آلاف دينار ، فدفعها إليه ورده إلى منزله مكرّماً .
ومرّة اُخرى حين مرض المتوكل من خُرّاج خرج به وأشرف منه على الهلاك، فلم يجسر أحدٌ أن يمسّه بحديدة، فنذرت اُمّه إن عوفي أن تحمل إلى أبي الحسن عليّ بن محمد مالاً جليلاً من مالها وقال له الفتح بن خاقان: لو بعثت الى هذا الرجل فسألته فإنّه لا يخلو أن يكون عنده صفة يفرّج بها عنك.
فبعث إليه ووصف له علّته، فرّد إليه الرّسول بأن يؤخذ كسب الشاة فيداف بماء ورد فيوضع عليه. فلمّا رجع الرّسول فأخبرهم أقبلوا يهزؤون من قوله، فقال له الفتح: هو والله أعلم بما قال، واُحضر الكسبُ وعمل كما قال ووضع عليه فغلبه النوم وسكن، ثم انفتح وخرج منه ما كان فيه وبشّرت اُمه بعافيته، فحملت إليه عشرة آلاف دينار تحت خاتمها.
ثم استقلّ من علّته فسعى إليه البطحائي العلوي بأنّ أموالاً تحمل إليه وسلاحاً، فقال لسعيد الحاجب: اهجم عليه باللّيل وخذ ما تجد عنده من الأموال والسلاح واحمله إليّ، قال إبراهيم بن محمّد: فقال لي سعيد الحاجب: صرت الى داره بالليل ومعي سلّم فصعدت السطح، فلمّا نزلت على بعض الدرج في الظلمة لم أدر كيف أصل الى الدار.
فناداني: يا سعيد مكانك حتى يأتوك بشمعة ، فلم ألبث أن أتوني بشمعة فنزلت فوجدته عليه جبّة صوف وقلنسوة منها وسجادة على حصير بين يديه، فلم أشكّ أنه كان يصلي، فقال لي: دونك البيوت، فدخلتها وفتّشتها فلم أجد فيها شيئاً ووجدت البدرة في بيته مختومة بخاتم اُمّ المتوكل وكيساً مختوماً وقال لي: دونك المصلّى، فرفعته فوجدت سيفاً في جفن غير ملبّس، فأخذت ذلك وصرت إليه.
فلمّا نظر الى خاتم اُمّه على البدرة بعث إليها فخرجت إليه، فأخبرني بعض خدم الخاصّة أنها قالت له: كنت قد نذرت في علّتك لمّا آيست منك إن عوفيت حملت إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه وهذا خاتمي على الكيس وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار.
فضمّ الى البدرة بدرة اُخرى وأمرني بحمل ذلك إليه فحملته ورددت السيف والكيسين وقلت له: يا سيّدي عزّ عليّ، فقال لي: (سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون).
غير أنّ الإمام() لم يأبه لكل أدوات المراقبة والتضييق عليه بل كانت أساليبه أدقّ وكان نفوذه في جهاز السلطة يمكّنه من التحرّك بالشكل الذي يراه مناسباً مع تلك الظروف .
ومما يعزز ذلك ما رواه الشيخ الطوسي (رضي الله عنه) بإسناده عن محمد بن الفحام ، ان الفتح بن خاقان قال : قد ذكر الرجل ـ يعني المتوكل ـ خبر مال يجيء من قم ، وقد أمرني أن أرصده لأخبره، فقلت له ، فقل لي : من أي طريق يجيء حتى أجيئه؟ فجئت إلى الإمام علي بن محمد(عليهما السلام) فصادفت عنده من احتشمه فتبسم وقال لي : لا يكون إلاّ خيراً يا ابا موسى ، لِم لم تعد الرسالة الاولى ؟
فقلت : أجللتك يا سيدي . فقال لي : المال يجيء الليلة وليس يصلون إليه فبت عندي .
فلما كان من الليل وقام إلى ورده قطع الركوع بالسلام وقال لي : قد جاء الرجل ومعه المال ، وقد منعه الخادم الوصول إليّ فاخرج وخذ ما معه .
فخرجت فاذا معه زنفِيلجه[1] فيها المال : فأخذته ودخلت به إليه ، فقال : قل له هات المحنقة التي قالت له القمية انها ذخيرة جدتها ، فخرجت له فأعطانيها ، فدخلت بها إليه ، فقال لي : قل له الجبة التي أبدلتها منها ردّها إليها. فخرجت إليه فقلت له ذلك ، فقال : نعم كانت ابنتي استحسنتها فأبدلتها بهذه الجبة وأنا أمضي فأجيء بها .
فقال : اخرج فقل له : ان الله يحفظ ما لنا وعلينا. هاتها من كتفك ،
فخرجت الى الرجل فأخرجها من كتفه فغشي عليه ، فخرج إليه () ، فقال له : قد كنت شاكاً فتيقنت[2].
وفي الرواية دلالات كثيرة لكنّ أهمّ ما يلفت النظر فيها هو :
أولاً : إن الإمام كان يعرف شك السلطة وهو آخذ حذره ومستيقظ ومتأهّب للأمر; لذا أجاب من سأله عن المال بأنه سيصل ولا سبيل للمتوكل وجلاوزته عليه ، وفعلاً وصل المال سالماً .
ثانياً : إن حامل المال إلى الإمام () كان يُريد ان يختبر الإمام () أو يبحث عن وسيلة لليقين بإمامته () لذا نجد الإمام يرشد مستلم المال إلى امور لا يعرفها إلاّ حامله كالجبة التي كان قد أخفاها تحت كتفه وزاد() الأمر وضوحاً بقوله: أتيقنت؟ مشيراً الى ما كان يكنّه هذا الرجل في نفسه ، وما يروم أن يصل إليه وهو معرفة الإمام بهذه الاُمور وقد أيقن واطمأن حينما أخبره رسول الإمام() بما كان يضمره .
ثالثاً: إن أنصار الإمام() وأتباعه كان لهم حضور فاعل في البلاط وهم عيون الإمام بدل أن يكونوا عملاء السلطة. وفيما يلي من خبر اعتقال الإمام() أيضاً شواهد اُخرى على هذه الحقيقة.
اعتقال الإمام الهادي ()
إن المتوكّل بعد رصده الدائم للإمام وتفتيشه المستمر والمتكرّر لدار الإمام() أمر باعتقال الإمام () وزجّه في السجن ، فبقي فيه أياماً وجاء لزيارته صقر بن أبي دلف فاستقبله الحاجب وكانت له معرفة به ، كما كان عالماً بتشيّعه ، وبادر الحاجب قائلاً : ما شأنك ؟ وفيم جئت ؟
قال صقر: بخير.
قال الحاجب: لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك ؟
قال صقر: مولاي أمير المؤمنين ـ يعني المتوكل ـ .
فتبسم الحاجب وقال : اسكت مولاك هو الحق (يعني الإمام الهادي() فلا تحتشمني فإني على مذهبك.
قال صقر: الحمد لله .
فقال الحاجب: تحب أن تراه؟
قال صقر: نعم.
فقال الحاجب: اُجلس حتى يخرج صاحب البريد.
ولما خرج صاحب البريد ، التفت الحاجب إلى غلامه فقال له : خذ بيد الصقر حتى تدخله الحجرة التي فيها العلوي المحبوس ، وخلِّ بينه وبينه .
فأخذه الغلام حتى أدخله الحجرة وأومأ إلى بيت فيه الإمام ، فدخل عليه الصقر ، وكان الإمام جالساً على حصير وبازائه قبر محفور قد أمر به المتوكل لارهاب الإمام ، والتفت () قائلاً بحنان ولطف :
يا صقر ما أتى بك ؟
قال صقر: جئت لأتعرّف على خبرك.
وأجهش الصقر بالبكاء رحمة بالإمام وخوفاً عليه :
فقال () : « يا صقر لا عليك ، لن يصلوا إلينا بسوء ...
فهدّأ روعه وحمد الله على ذلك ، ثم سأل الإمام عن بعض المسائل الشرعية فأجاب عنها ، وانصرف مودّعاً للإمام[3] ، ولم يلبث الإمام في السجن إلاّ قليلاً ثمّ أطلق سراحه» .
محاولة اغتيال الإمام الهادي ()
وقد دبرت السلطة الحاكمة آنذاك مؤامرة لقتل الإمام () ولكنها لم تنجح فقد روي : أنّ أبا سعيد قال: حدثنا أبو العباس فضل بن أحمد بن اسرائيل الكاتب ونحن بداره بسر من رأى فجرى ذكر أبي الحسن() فقال : يا أبا سعيد أحدثك بشيء حدثني به أبي؟
قال : كنا مع المنتصر وأبي كاتبه فدخلنا والمتوكل على سريره فسلّم المنتصر ووقف ووقفت خلفه وكان إذا دخل رحّب به وأجلسه فأطال القيام وجعل يرفع رجلاً ويضع أخرى وهو لا يأذن له في القعود ورأيت وجهه يتغير ساعة بعد ساعة ويقول للفتح بن خاقان :
هذا الذي يقول فيه ما تقول؟ ويرد عليه القول، والفتح يسكته ويقول : هو مكذوب عليه، وهو يتلظى ويستشيط ويقول : والله لاقتلن هذا المرائي الزنديق وهو يدعي الكذب ويطعن في دولتي. ثم طلب أربعة من الخزر أجلافاً ودفع إليهم أسيافاً ، وأمرهم أن يقتلوا أبا الحسن إذا دخل وقال : والله لأحرقنه بعد قتله، وأنا قائم خلف المنتصر من وراء الستر، فدخل أبو الحسن وشفتاه تتحركان وهو غير مكترث ولا جازع ، فلما رآه المتوكل رمى بنفسه عن السرير إليه ، وانكب عليه يقبّل بين عينيه ويديه ، وسيفه شقه بيده وهو يقول :
يا سيدي ياابن رسول الله ياخير خلق الله يابن عمي يا مولاي يا أبا الحسن. وابو الحسن() يقول: اعيذك يا أمير المؤمنين من هذا .
فقال: ما جاء بك يا سيدي في هذا الوقت ؟
قال : جاءني رسولك.
قال : كذب ابن الفاعلة .
فقال له: ارجع يا سيدي، يا فتح يا عبيدالله يا منتصر شيعوا سيدكم وسيدي، فلما بصر به الخزر خرّوا سجداً، فدعاهم المتوكل وقال : لِمَ لم تفعلوا ما امرتكم به؟
قالوا : شدة هيبته، ورأينا حوله اكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتأملهم ، وامتلأت قلوبنا من ذلك .
فقال : يا فتح هذا صاحبك وضحك في وجهه .
وقال : الحمد لله الذي بيض وجهه وأنار حجته »[4] .
إنّ هذا النص قد كشف لنا بوضوح عن كل نوازع المتوكل التي تدور حول القتل والحرق للإمام() فضلاً عن الاتّهام بالزندقة والطعن في دولته.
والمتوكّل بعد كل هذه المحاولات التي باءت بالفشل لم يهدأ له بال وهو يريد إذلال الإمام() بأي نحو كان، من هنا بادر في يوم الفطر ـ وفي السنة التي قتل فيها ـ الى الأمر بالترجّل والمشي بين يديه قاصداً بذلك أن يترجّل الإمام الهادي () بين يديه، فترجّل الإمام() كسائر بني هاشم واتكأ على رجل من مواليه فأقبل عليه الهاشميون وقالوا: يا سيدنا ما في هذا العالم أحد يستجاب دعاؤه ويكفينا الله به من تعزّر هذا؟ قال لهم أبو الحسن(): في هذا العالم من قلامة ظفره أكرم على الله من ناقة ثمود، لما عقرت الناقة صاح الفصيل الى الله تعالى فقال الله سبحانه: (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب)[5].
دعاء الإمام () على المتوكل
والتجأ الإمام أبو الحسن الهادي () إلى الله تعالى ، وانقطع إليه ، وقد دعاه بالدعاء الشريف الذي عرف (بدعاء المظلوم على الظالم) وهو من الكنوز المشرقة عند أهل البيت ()[6]
هلاك المتوكل
واستجاب الله دعاء وليّه الإمام الهادي () ، فلم يلبث المتوكل بعد هذا الدعاء سوى ثلاثة أيام حتى هلك .
وتم ذلك باتفاق المنتصر ابن المتوكل مع مجموعة من الاتراك حيث هجم الاتراك على المتوكل ليلة الاربعاء المصادف لاربع خلون من شوال (247 هـ ) يتقدمهم باغر التركي وقد شهروا سيوفهم ، وكان المتوكل ثملاً سكراناً ، وذعر الفتح بن خاقان فصاح بهم: ويلكم أمير المؤمنين؟!
فلم يعتنوا به ورمى بنفسه عليه ليكون كبش الفداء له إلاّ انه لم يغنِ عن نفسه ولا عنه شيئاً ، وأسرعوا إليهما ، فقطّعوهما إرباً إرباً ، بحيث لم يعرف لحم أحدهما من الآخر ـ كما يقول بعض المؤرخين ـ ودفنا معاً .
وبذلك انطوت أيام المتوكّل الذي كان من أعدى الناس لأهل البيت() .
وخرج الاتراك ، وكان المنتصر بانتظارهم فسلّموا عليه بالخلافة وأشاع المنتصر ان الفتح بن خاقان قد قتل أباه ، وانه أخذ بثأره فقتله ، ثم أخذ البيعة لنفسه من أبناء الاسرة العباسية وسائر قطعات الجيش .
واستقبل العلويون وشيعتهم النبأ بهلاك المتوكل بمزيد من الابتهاج والافراح فقد هلك الطاغية الذي صيّر حياتهم إلى مآسي لا تطاق . [7]
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخ الفاضل عاشق نور الزهراء
الشكر كل الشكر لكم ولجهدكم وللرد الطويل
نعلم يقينا ان ائمتنا صلوات الله عليهم كلهم عانوا من الظلم والاضطهاد حقيقة وللاسف في عالم الانترنت هجرنا الكتاب اغلبنا ومع الانشغال في هموم الاعباء
لاشيء يعادل القراءة
اقتباس
اعتقال الإمام الهادي ()
إن المتوكّل بعد رصده الدائم للإمام وتفتيشه المستمر والمتكرّر لدار الإمام() أمر باعتقال الإمام () وزجّه في السجن ، فبقي فيه أياماً وجاء لزيارته صقر بن أبي دلف فاستقبله الحاجب وكانت له معرفة به ، كما كان عالماً بتشيّعه ، وبادر الحاجب قائلاً : ما شأنك ؟ وفيم جئت ؟
قال صقر: بخير.
قال الحاجب: لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك ؟
قال صقر: مولاي أمير المؤمنين ـ يعني المتوكل ـ .
فتبسم الحاجب وقال : اسكت مولاك هو الحق (يعني الإمام الهادي() فلا تحتشمني فإني على مذهبك.
قال صقر: الحمد لله .
فقال الحاجب: تحب أن تراه؟
قال صقر: نعم.
فقال الحاجب: اُجلس حتى يخرج صاحب البريد.
ولما خرج صاحب البريد ، التفت الحاجب إلى غلامه فقال له : خذ بيد الصقر حتى تدخله الحجرة التي فيها العلوي المحبوس ، وخلِّ بينه وبينه .
فأخذه الغلام حتى أدخله الحجرة وأومأ إلى بيت فيه الإمام ، فدخل عليه الصقر ، وكان الإمام جالساً على حصير وبازائه قبر محفور قد أمر به المتوكل لارهاب الإمام ، والتفت () قائلاً بحنان ولطف :
يا صقر ما أتى بك ؟
قال صقر: جئت لأتعرّف على خبرك.
وأجهش الصقر بالبكاء رحمة بالإمام وخوفاً عليه :
فقال () : « يا صقر لا عليك ، لن يصلوا إلينا بسوء ...
فهدّأ روعه وحمد الله على ذلك ، ثم سأل الإمام عن بعض المسائل الشرعية فأجاب عنها ، وانصرف مودّعاً للإمام[3] ، ولم يلبث الإمام في السجن إلاّ قليلاً ثمّ أطلق سراحه»
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخ عاشق نور الزهراء ع بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم وأود القول
نحن لسنا بالاختصاص بالبحث التاريخي وننقل روايات عن أهل البيت وهناك ملاحظات قد تذكر على بعض الروايات ومنها هنا جلوس الامام الهادي بجانب المتوكل على طاولة فيها خمر ولدينا الملاحظات التالية
- لدينا نص صحيح في عدم الجلوس على طاولة فيها الخمر وفيها تحريم واضح
- لايمنع أن يكون أن يظل الامام واقفا أثناء كلامه مع المتوكل لأن المقصود من الحضور هو الاهانة
- يقال أن الابيات الشعرية تنسب للامام علي
- يبقى أن المتوكل كان يحاول أهانة الامام وهذا ثابت تاريخيا
ناصرحيدر *