في آداب أوقات الصلاة .. - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: ميزان أنوار السلوك :. ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع سليلة حيدرة الكرار مشاركات 1 الزيارات 1570 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 322
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي في آداب أوقات الصلاة ..
قديم بتاريخ : 06-Jul-2013 الساعة : 10:36 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


في آداب أوقات الصلاة

الفصل الأول
اعلم أن لاهل المعرفة وأصحاب القلوب على قدر قوة معرفتهم للمقام المقدس الربوبي واشتياقهم إلى مناجاة حضرة الباري عز اسمه مراقبة ومواظبة لاوقات الصلاة التي هي ميقات المناجاة وميعاد الملاقاة مع الحق، ولا يزالون يراقبون ذلك فالمجذوبون لجمال الجميل والعاشقون للحسن الازلي والمشغوفون به والسكارى من كأس المحبة والمصعوقون من قدح ألست الذين فرغوا عن الكونين وأعرضوا عن جميع أقاليم الوجود وتعلقوا بعز قدس جمال الله فلهم دوام الحضور وليسوا مهجورين عن الذكر والفكر والمشاهدة و المراقبة لحظة واحدة.
والذين هم أصحاب المعارف وأرباب الفضائل والفواضل وهو شرافاء النفس وكرماء الطينة فلا يختارون على المناجاة مع الحق شيئا ويطلبون من الخلوة مع الحق ومن مناجاته نفس الحق ويرون أن العزة والشرف والفضيلة والمعرفة كلها في تذكر الحق ومناجاته فهم اذا توجهوا إلى العالم ونظروا إلى الكونين يكون توجههم ونظرهم اليها توجه العارفين لها ونظرهم، ويتطلبون الحق في العالم ويطلبونه ويرون جميع الموجودات جلوة للحق ولجمال الجميل (عاشقهم برهمه عالم كه همه عالم ازاوست) (مصراع بيت للشاعر المعروف السعدي الشيرازي يقول: أنا للعالم عاشق حيث منه الكون أجمه).
فهم يواظبون على أوقات الصلاة بتمام أرواحهم وقلوبهم وينتظرون وقت المناجاة مع الحق ويحضّرون أنفسهم ويهيئّونها لميقات الحق فقلوبهم حاضرة ويطلبون من المحضر الحاضر ويحترمون المحضر لاجل الحاضر ويرون ان العبودية هي المراودة والمعاشرة مع الكامل المطلق فاشتياقهم إلى العبادة من هذا الباب والذين يؤمنون بالغيب وعالم الاخرة ويعشقون كرامات الحق جل جلاله ولا يستدلون النعم الابدية الجنانية واللذات والبهجات الدائمة السرمدية بالحظوظ الداثرة الدنيوية واللذائذ الناقصة المؤقتة المشوبة، فهؤلاء أيضا في وقت العبادة التي هي بذور النعم الاخروية يحضرون قلوبهم ويقومون بالامر باقبال واشتياق وينتظرون أوقات الصلاة فانها وقت حصول النتائج واكتساب الذخائر ولا يختارون على النعم الدائمة شيئا فهؤلاء ايضا حيث أن قلوبهم خبيرة بعالم الغيب وقد آمنت قلوبهم بالنعم الابدية واللذائذ الدائمة لعالم الاخرة يغتنمون أوقاتهم ولا يضيّعونها اولئك اصحاب الجنة وأرباب النعمة هم فيها خالدون.
هذه الطوائف التي ذكرت، وبعضها التي لم يذكر لهم من العبادة نفسها ايضا لذائذ على حسب مراتبهم ومعارفهم وليس لهم كلفة وتكليف فيها أصلا.
وأما نحن المساكين المبتلين بالآمال والاماني والمقيدين بسلاسل الهوى والهوس والمنغمرين في البحر المسجور الظلماني للطبيعة الذين ما وصلت إلى شامّة أرواحنا رائحة من المحبة والعشق وما ذائقة قلوبنا لذة من العرفان والفضيلة، فلسنا لا من أصحاب العرفان والعيان ولا من أرباب الايمان والاطمئنان، نرى العبادات الالهية تكليفا وكلفة والمناجاة مع قاضي الحاجات تحميلا وتكلّفا لا نركن إلى شيء غير الدنيا التي هي معلف للحيوانات ولا نتعلق بسوى دار الطبيعة التي هي معتكف للظالمين قد عميت أبصار قلوبنا عن جمال الجميل وهجرت ذائقة أرواحنا ذوق العرفان.
نعم ان رئيس سلسلة أهل الحق وخلاصة أصحاب المحبة والحقيقة يترنم بقوله: أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني فيا رب ما هذه البيتوتة التي كانت لمحمد معك في دار الخلوة والانس؟. وما هذا الطعام والشراب الذي أذقته بيدك هذا الموجود الشريف وأخلصته من جميع العوالم، ففي شأن ذلك السيد العظيم أن يقول: " لي مع الله وقت لا يسعه ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل " فهل هذا الوقت من أوقات عالم الدنيا والاخرة أو أنه وقت الخلوة في قاب قوسين وطرح الكونين..
ان موسى صام صوما موسويا أربعين يوما ونال إلى ميقات الحق، وقال تعالى: " فتمّ ميقات ربه أربعين ليلة "(الاعراف 142)، ومع ذلك أين هذا الميقات من الميقات المحمدي ولا نسبة بينه وبين الوقت الاحمدي.
ان موسى في الميعاد خوطب بخطاب فاخلع نعليك وقد فسّر بمحبة الاهل، والرسول الخاتم قد أمر في ميعاده بأن يحب عليا، وفي القلب من هذا السر جذوره ما أبرو منها شيء (توخود حديث مفصل بخوان ازاين مجمل) (مصراع معروف. مضمونه: انت اقرأ بنفسك الحديث المفصل عن هذا المجمل).
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا


توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك




سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 322
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Jul-2013 الساعة : 10:42 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


في آداب أوقات الصلاة

الفصل الثاني
في الآداب القلبية للصلاة
فأنت أيها العزيز اغتنم وقت المناجاة هذا بالقدر الميسور والمقدار المقدور وقم بآدابه القلبية وفهّم قلبك أن وسيلة الحياة الابدية الاخروية ومنبع الفضائل النفسانية ورأس مال الكرامات غير المتناهية هو المراودة والمؤانسة مع الحق ومناجاته وخصوصا الصلاة فانها معجون روحاني قد هيّئ بيدي الجمال والجلال للحق وأجمع وأكمل من جميع العبادات، فبقدر ما يمكنك حافظ على أوقاتها وانتخب أوقات فضيلتها فإن فيها نورا ليس في غيرها من الاوقات وأقلل فيها من الاشتغالات القلبية بل اقطعها، وهذا يحصل بأن تقسم وتعيّن أوقاتك وتعيّن للصلاة المتكفّلة لحياتك الابدية وقتا خاصا لا يكون لك فيه أشغال أخر ولا تكون للقلب تعلّقات اخرى، ولا تجعل الصلاة تزاحم الامور الاخر كي تستطيع أن تريح القلب وتحضره، والان نذكر الاحاديث الواردة في أحوال المعصومين على قدر اقتضاء المقام فلعلّه بالتدبّر في حالات أولئك الاكرمين يتمّ التنبيه وتدرك عظمة الموقف وأهمية المقام وخطره وتستيقظ من نوم الغفلة.
فعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله أنها قالت: " كان رسول الله يحدّثنا ونحدّثه فاذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه شغلا بالله عن كل شيء ".
وروي عن علي عليه السلام: " كان اذا حضر وقت الصلاة يتململ ويتزلزل ويتلوّن، فيقال له: ما لك يا أمير المؤمنين؟ فيقول : جاء وقت الصلاة وقت أمانة عرضها الله على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ".
ونقل السيد ابن طاووس في فلاح السائل: كان الحسين عليه السلام " اذا توضأ يتغير لونه ويضطرب مفاصله فقيل له في ذلك فقال: حق لمن يقف بين يدي ذي العرش أن يصفرّ لونه وتضظرب مفاصله " ونقل عن الحسن أيضا مثل ذلك.
وعن علي بن الحسين عليه السلام: " كان اذا حضر للوضوء اصفرّ لونه فيقال له ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟ فيقول: ما تدرون بين يدي من أقوم؟ ".
ونحن ايضا اذا تفكرنا قليلا وفهّمنا قلبنا المحجوب أنّ أوقات الصلاة هي أوقات الحضور في جناب القدس بحضرة ذي الجلال، وأن الحق تعالى ملك الملوك والعظيم المطلق في تلك الاوقات دعا عبده الضعيف الذي هو لا شيء إلى مناجاته وأذن له بالدخول إلى دار الكرامة حتى يفوز بالسعادات الابدية ويجد السرور والبهجات الدائمية لكنّا مبتهجين ومسرورين من دخول وقت الصلاة بمقدار معرفتنا واذا استشعر القلب عظمة المقام وخطره فيحصل فيه الخوف والخشية بمقدار فهمه العظمة وحيث أن قلوب الاولياء مختلفة وحالاتهم متفاوتة على حسب التجليات اللطفيّة والقهرية واستشعار العظمة والرحمة فحينا يحملهم اشتياق الملاقاة واستشعار الرحمة والجمال على السرور والبهجة ويقولون: ارحنا يا بلال، وحينا يجعلهم التجليات بالعظمة والقهر والسلطنة في حالة الصعق ويرتعشون ويرتعدون.
وبالجملة أيها الضعيف ان الاداب القلبية للاوقات هي أن تهيىء نفسك للورود إلى حضرة مالك الدنيا والاخرة ومخاطبة الحق جل وعلا ومكالمته، فانظر بعين إلى ضعفك ومسكنتك وذلّتك وعجزك و إلى العظمة والجلال والكبرياء للذات المقدسة جلّت عظمته، ذلك أن الانبياء والمرسلين والملائكة المقربين في جناب عظمته مصعوقون، وبالعجز والمسكنة والذلّة معترفون فاذا نظرت هذه النظرة وفهّمت قلبك فليستشعر القلب الخوف ويرى نفسه وعباداته لا شيء وانظر بعين أخرى إلى سعة رحمة الذات المقدسة وكمال عطفها وإحاطة رحمانيتها حيث أنه أذن للعبد الضعيف مع ما له من أنواع التلوّثات وكمال عجزه ومسكنته في الدخول إلى حضرة قدسه ودعاه إلى مجلس أنسه بتشريفات من اهباط الملائكة وانزال الكتب السماوية وبعث الانبياء والمرسلين من دون أن يكون لهذا الممكن المسكين سابقة استعداد أو يتصورّ لحضرته جل وعلا ونعوذ بالله أو لملائكة الله أو الانبياء في هذه الدعوة والحضور نفع فاذا توجّه القلب إلى ذلك فيحصل له الانس البتة ويستشعر الرجاء فهيئ نفسك للحضور بقدمي الخوف والرجاء والرهبة والرغبة بقلب خجل وفؤاد وجل واستشعار الانكسار والذلة والضعف والمسكنة ولا ترَ لنفسك أية لياقة للحضور في هذا المحضر ولا تعدّ نفسك لائقا للعبادة والعبودية وترّ الاذن في الدخول في العبادة والعبودية من شمول الرحمة وعميم اللطف فحسب لحضرة الاحدية جلّت قدرته، فانك اذا جعلت ذلّتك نصب عينيك وتواضعت لذات الحق المقدسة بروحك وقلبك وعرفت نفسك وعبوديتك كلا شيء يتلطف الحق تعالى ويرفعك ويخلّعك بخلعة كراماته.
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا


توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc