اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اليوم يصادف ذكرى زواج النور من النور . . علي من فاطمه . . امير المؤمنين من الزهراء البتول #1ذي الحجه ..
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام الرسول الأعظم وإلى مقام أمير المؤمنين وإلى مقام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء
بمناسبة زفاف الصديقة على أمير المؤمنين
بارينا زوج فاطمة لحيدر من عالم الذر هالفرح يزهر
صلي يا ربي عالنبي المـختار و اعله حبيبه حيدر الكرار
ومهجة نبينه زهرت الأطـهار بارك ياربي هالفرح يكبر
جينة نشارك بالــفرح جينة جينة نزين هالعرس زينة
جينة انهني المصطفى بدينة جينة نغني لفاطمة و حيدر
و متباركين جميعاً بهذه المناسبة العظيمة
*****************************
جاءَ النَّبيُّ إلى البتولِ مُخبِّرا
زهراءُ هل ترضينَ زوجاً حيدرا ؟¡
ذابت حياءً ثُمَّ أحنَت رأسَهـا
فرِحَ النبيُّ بها و صـاحَ مُكبِّرا
( رَضِيت ) و إذ بالخُلدِ تنثُرُ وردها
فـ / لـ ننثر الصلوات حتى نؤجَرا
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
زواج الإمام علي() من فاطمة الزهراء()
تاريخ زواجهما(عليهما السلام) ومكانه
1 ذو الحجّة 2ﻫ، المدينة المنوّرة.
مجيء الإمام علي() للخطبة
جاء الإمام علي() إلى رسول الله() وهو في منزل أُمّ سلمة، فسلّم عليه وجلس بين يديه، فقال له النبي(): «أتَيْتَ لِحاجَة»؟
فقال الإمام(): «نَعَمْ، أتَيتُ خاطباً ابنتك فاطمة، فهلْ أنتَ مُزوِّجُني»؟
قالت أُمّ سلمة: فرأيت وجه النبي() يَتَهلّلُ فرحاً وسروراً، ثمّ ابتسم في وجه الإمام علي()، ودخل على فاطمة() وقال لها: «إنّ عَليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإنّي سألتُ ربِّي أن يزوِّجكِ خير خَلقه، فما تَرَين»؟.
فسكتت، فخرج رسول الله() وهو يقول: «اللهُ أكبَرُ، سُكوتُها إِقرارُها»، فأتاه جبرائيل() فقال: يا محمّد، زوّجها علي بن أبي طالب، فإنّ الله قد رضيها له ورضيه لها.
إخبار الصحابة
أمر رسول الله() أنس بن مالك أن يجمع الصحابة ليُعلِن عليهم نبأ تزويج فاطمة للإمام علي(عليهما السلام).
فلمّا اجتمعوا قال() لهم: «إنّ الله تعالى أمَرَني أن أزوِّجَ فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب»(1).
خطبة النبي() عند تزويجهما(عليهما السلام)
قال: «الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميّزهم بأحكامه، وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيّه محمّد.
ثمّ إنّ الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، وشجّ بها الأرحام، وألزمها الأنام، فقال تبارك اسمه، وتعالى جده: وَهُوَ الّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً(2)... .
ثمّ إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي، وإنّي أشهد أنّي قد زوّجتها إيّاه على أربعمائة مثقال فضّة، أرضيتَ»؟
قال(): «قد رضيت يا رسول الله»، ثمّ خرّ ساجداً، فقال رسول الله(): «بارك الله عليكما، وبارك فيكما، واسعد جدّكما، وجمع بينكما، وأخرج منكما الكثير الطيّب»(3).
خطبة الإمام علي() عند تزويجه بفاطمة()
قال: «الحمد لله الذي قرّب حامديه، ودنا من سائليه، ووعد الجنّة من يتّقيه، وأنذر بالنار من يعصيه، نحمده على قديم إحسانه وأياديه، حمد من يعلم أنّه خالقه وباريه، ومميته ومحييه، ومسائله عن مساويه، ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونستكفيه.
ونشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، شهادة تبلغه وترضيه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله() صلاة تزلفه وتحظيه، وترفعه وتصطفيه، والنكاح ممّا أمر الله به ويرضيه، واجتماعنا ممّا قدرّه الله وأذن فيه، وهذا رسول الله() زوّجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم، وقد رضيت، فاسألوه واشهدوا»(4).
قدر مهر الزهراء()
اختلفت الروايات في قدر مهر الزهراء()، والمشهور أنّه كان خمسمائة درهم من الفضّة؛ لأنّه مهر السنّة، كما ثبت ذلك من طريق أئمّة أهل البيت()، والخمسمائة درهم تساوي 250 مثقالاً من الفضّة تقريباً.
جهاز الزهراء()
جاء الإمام علي() بالدراهم ـ مهر الزهراء ـ فوضعها بين يدي رسول الله()، فأمر() أن يجعل ثلثها في الطيب، وثلثها في الثياب، وقبض قبضة كانت ثلاثة وستين لمتاع البيت، ودفع الباقي إلى أُمّ سلمة، فقال: «أبقيه عندك».
وليمة العرس
قال الإمام علي(): «قال لي رسول الله(): يا علي، اصنع لأهلك طعاماً فاضلاً، ثمّ قال: من عندنا اللحم والخبز، وعليك التمر والسمن. فاشتريت تمراً وسمناً، فحسر رسول الله() عن ذراعه، وجعل يشدخ التمر في السمن حتّى اتّخذه خبيصاً، وبعث إلينا كبشاً سميناً فذُبح، وخبز لنا خبزاً كثيراً.
ثمّ قال لي رسول الله(): اُدع من أحببت. فأتيت المسجد وهو مشحن بالصحابة، فاستحييت أن أشخص قوماً وأدع قوماً، ثمّ صعدت على ربوة هناك وناديت: أجيبوا إلى وليمة فاطمة، فأقبل الناس أرسالاً، فاستحييت من كثرة الناس وقلّة الطعام، فعلم رسول الله() ما تداخلني، فقال: يا علي، إنّي سأدعو الله بالبركة».
قال علي(): «وأكل القوم عن آخرهم طعامي، وشربوا شرابي، ودعوا لي بالبركة، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل، ولم ينقص من الطعام شيء، ثمّ دعا رسول الله() بالصحاف فملئت، ووجّه بها إلى منازل أزواجه، ثمّ أخذ صحفة وجعل فيها طعاماً، وقال: هذا لفاطمة وبعلها»(5).
كيفية الزفاف
لمّا كانت ليلة الزفاف، أتى() ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة(): «اركبي»، فأركبها وأمر سلمان أن يقود بها إلى بيتها، وأمر بنات عبد المطّلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة، وأن يفرحن ويرزجن ويكبّرن ويحمدن، ولا يقلن ما لا يرضي الله تعالى(6).
ثمّ إنّ النبي() أخذ علياً() بيمينه وفاطمة() بشماله، وضمّهما إلى صدره، فقبّل بين أعينهما، وأخذ بيد فاطمة فوضعها في يد علي، وقال: «بارك الله لكَ في ابنة رسول الله».
وقال(): «يا علي، نعم الزوجة زوجتك»، وقال: «يا فاطمة، نعم البعل بعلك»، ثمّ قال لهما: «اذهبا إلى بيتكما، جمع الله بينكما وأصلح بالكما»، وقام يمشي بينهما حتّى أدخلهما بيتهما(7).
ثمّ أمر() النساء بالخروج، فخرجن. تقول أسماء بنت عُميس: فبقيت في البيت، فلمّا أراد() الخروج رأى سوادي فقال: «من أنتِ»؟ فقلت: أسماء بنت عُميس، قال: «ألم آمرك أن تخرجي»؟
قلت: بلى يا رسول الله، وما قصدت خلافك، ولكن أعطيت خديجة عهداً. ثمّ حدّثته بما جرى عند وفاة السيّدة خديجة()، فبكى() وأجاز لها البقاء(8).
قال الإمام الصادق(): «لولا أنّ الله خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفؤ على الأرض»(9).
ــــــــــــــــــــــــــ
1. اُنظر: إحقاق الحق 4/475، الأمالي للطوسي: 39.
2. الفرقان: 54.
3. اُنظر: تاريخ مدينة دمشق 52/445، مناقب آل أبي طالب 3/128.
4. بحار الأنوار 43/112.
5. الأمالي للطوسي: 42.
6. اُنظر: مناقب آل أبي طالب 3/130.
7. اُنظر: بحار الأنوار 43/142.
8. اُنظر: المصدر السابق 43/138.
9. الأمالي للطوسي: 43.
بقلم : محمد أمين نجف
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك